ارتفعت قيمة صفقات الدمج والتملك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى 50.7 بليون دولار عام 2013، أي بنسبة 13 في المئة، استناداً إلى تقرير لمؤسسة «إرنست أند يونغ»، في مقابل 44.8 بليون عام 2012، وذلك من خلال تسجيل 442 صفقة، بزيادة 11 في المئة على العام السابق». وشهد الربع الأخير من العام الماضي نشاطاً أعلى بمعدل 11 في المئة للصفقات المعلنة البالغة 119، مقارنة بـ 107 في الربع ذاته من عام 2012. في حين انخفضت القيمة إلى 8 بلايين دولار بتراجع 40 في المئة مقارنة بـ 13.3 بليون دولار. وتراجعت قيمة الصفقات المعلنة من 17.5 بليون دولار في الربع الثالث إلى 8 بلايين في الربع الأخير. بينما ارتفع عددها من 93 إلى 119 بنمو 28 في المئة. وأوضح رئيس خدمات استشارات الصفقات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فِل غاندير، أن العام الماضي «كان أفضل لسوق الدمج والتملك، وعـلى رغم ذلك سُجل في الربع الأخيـر تراجـع فـي قيمة الصفـقات مقـارنة بالفتـرة ذاتـها مـن عام 2012». وتوقع استمرار «تحسّن الأداء هذه السنة نظراً إلى مواءمة المقومات الأساسية، مثل التفاؤل الاقتصادي السائد، وتوافر الائتمان وأهمية النمو والتوقعات الإيجابية حول تأمين فرص العمل». وأظهر مؤشر ثقة رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يقيس ثقة الشركات وتوجهات مجالس الإدارة على مستوى المنطقة، أن «75 في المئة من المستطلَعين يتوقعون «تحسن نشاط الصفقات المحلية». فيما اعتبر 51 في المئة منهم أن «النمو أهم الأولويات التي يركزون عليها». ولفتت الدراسة إلى أن مؤشرات الاقتصاد المحلي «حازت على أعلى معدلات الثقة خصوصاً النمو (70 في المئة)، وتوافر الائتمان (59 في المئة). تُضاف إلى ذلك الثقة المتنامية، إذ رأى 87 في المئة من المديرين التنفيذيين أن قطاع الائتمان «إما مستقر أو آخذ في التحسن، وهو أعلى معدل تفاؤل منذ سنتين». ورجحت المؤسسة العالمية، أن تعقد مجموعة من القطاعات صفقات شراء في الأشهر الـ 12 المقبلة، مثل قطاع المنتجات الاستهلاكية والعقارات والسيارات، والمنتجات والخدمات الصناعية والمالية. وسجلت الإمارات 5 صفقات وقطر صفقتين من أصل أكبر 10 صفقات معلنة من حيث القيمة في المنطقة خلال العام الماضي. وتصدّر أكبر الصفقات في القيمة، دمج شركتي «الإمارات للألمنيوم» (إيمال) و «دبي للألمنيوم» (دوبال) بـ7.5 بليون دولار. تلاه استحواذ مؤسسة «الإمارات للاتصالات» (اتصالات) على شركة «اتصالات المغرب» بقيمة 6.1 بليون دولار. وواصل قطاع الاتصالات تسجيل صفقات كبيرة مع شراء «مؤسسة قطر» حصة نسبتها 5 في المئة من شركة «بهارتي إرتل» الهندية بـ1.3 بليون دولار. وارتفعت قيمة الصفقات المحلية إلى 22.5 بليون دولار، تلتها الخارجية بقيمة 18.5 بليون دولار ما يمثل 37 في المئة من المجموع المعلن العام الماضي. وفي الحجم، نُفّذت صفقات محلية فاق عددها تلك الواردة والصادرة مستأثرة بـ 49 في المئة من الإجمالي. ومن أصل الصفقات الـ442 المعلنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الماضي، هناك 19 لصناديق الثروة السيادية بلغت قيمة إحداها 14.5 بليون دولار، ما يجعل صناديق الثروة السيادية أكبر فئة شراء واحدة في المنطقة، مشكلة 29 في المئة من الإجمالي خلال عام 2013. الشرق الأوسط
مشاركة :