1. إذا كان الشعور بالضعف يُثَبِّط الهمة ويستنزف الطاقة وينهك الجسد ويوهن النفس ويربك العقل فيصبح تفكيرك سلبياً.. فإن الشعور بالقوة يمنحك إحساساً معاكساً تماماً.. فهو محفز بذاته يستثير الطاقة ويستنفر الجسد ويرفع الثقة بالنفس فيجعلك تفكر بشكل إيجابي. 2. الشعور بالضعف يثبط كياننا الداخلي النفسي والعقلي والجسدي.. وتتحول أحاسيسنا إلى جهاز للإنذار بالخطر فيصبح إدراكنا للمخاطر أكبر من إدراكنا للفرص.. وتفيض حياتنا بمشاعر القلق والتشاؤم.. ونصبح عرضة للضغوط الخارجية مما يجعل سلوكياتنا لا تعبّر عن ذواتنا.. بينما الشعور بالقوة ينشط نظامنا الداخلي النفسي والعقلي والجسدي.. ونشعر بالحرية والسيطرة وأننا آمنون غير مهددون.. هذا الشعور يمنحنا مساحة واسعة لإدراك واقعنا وتحديد الفرص المتاحة والتهديدات المتوقعة.. لأن سلوكياتنا تكون قد تحرَّرت من الضغوط الخارجية. 3. الشعور بالقوة يزيد الاطمئنان لدى الفرد ويزيح عنه المخاوف.. فيكون أقدر على التواصل وفهم الآخرين وأقدر على التسامح والتغاضي والتنازل.. ويميل في كل ما يفعل إلى أن يكون اليد العليا المتفضّلة المعطاء.. حينما تشعر بالقوة لن تؤذيك آراء الآخرين السلبية فيك.. وتصبح أكثر قبولاً لآرائهم فلا تزعجك.. وأقل تأثراً بتوقعات الآخرين فلا يهمك أن تبدو أمام الآخرين أكثر ضعفاً مما أنت عليه حقيقة.. كما أن القوة تحفز الطاقات المعرفية في عقولنا وبالتالي تُحَسِّن من قدرتنا على اتخاذ القرارات السليمة في أكثر الظروف تعقيداً. 4. الشعور بالقوة يقضي على الخوف ويمنحنا الاستقلال ويجعلنا أقل تأثراً بالضغوط الخارجية.. وأكثر جرأة في التعبير عن أنفسنا وتحديد ما نريد.. ويحرِّر أفكارنا ويجعلنا أقدر على التمييز.. بل إن تأثير الشعور بالقوة يتجاوز التأثير النفسي والعقلي إلى التأثير البدني.. فتصبح خطواتنا أكثر ثقة.. وتصير جباهنا أعلى شموخاً.. وأقدامنا أشد رسوخاً.. وتتحرّك أيدينا حركة الواثق من نفسه عند التحدث مع الغير. 5. الشعور بالقوة يعطيك الرغبة في مصافحة الآخرين والاتصال معهم بصرياً.. وتصبح وضعيات الجسد أكثر استقامة في الوقوف والجلوس والحركة.. ويتجه الرأس إلى الأمام وتتسم الحركة بالحيوية والثقة.. كما ينعكس الشعور بالقوة على بذات أصواتنا وطريقة كلامنا.. فالقوي هو الذي يبادر عادة بالحديث ويحتل حيزاً أكبر من مساحته.. وإذا تحدث استخدم بصره ويديه ونبرة صوته بشكل يعبِّر عن الثقة. 6. القوة تفضي إلى الإقدام.. الضعف يفضي إلى الإحجام.
مشاركة :