الحكومة الأفغانية تطرد «طالبان» من مدينة قندوز

  • 10/5/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت القوات الأفغانية أمس الثلثاء (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) من استعادة مدينة قندوز (شمال) من أيدي عناصر حركة «طالبان»، فيما يفتتح في بروكسل مؤتمر الجهات المانحة التي من المتوقع أن تجدد التزامها بدفع بضعة مليارات من الدولارات لأفغانستان. وقال قائد شرطة قندوز الجنرال محمد قاسم جنقلباق لوكالة «فرانس برس»: «تم طرد عناصر طالبان من وسط المدينة، لكن المعارك كانت متواصلة بعد الظهر (بعد ظهر أمس) خارج المدينة وخصوصاً في الجنوب». وأفاد مراسل «فرانس برس» أن السكان لايزالون في منازلهم والمحال التجارية مغلقة والشوارع مقفرة وحاولت عشرات الأسر الفرار في حافلات إلى كابول. وقال محمد آصف، وهو أحد السكان: «الناس قلقون. الأفراد الذين يغادرون هم الذين يعملون للحكومة والمقاولون الذين قد تكون حياتهم مهددة». وعلى رغم تعزيزات القوات الخاصة ودعم الأميركيين المنتشرين في أفغانستان في إطار قوة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تراجعت الثقة بالقوات الحكومية مع هذا الهجوم الخاطف الذي شنه المتمردون. وسقط في هذه المدينة التي يناهز عدد سكانها 260 الف نسمة نحو 300 قتيل و600 جريح بحسب الامم المتحدة، خلال الهجوم السابق للحركة عليها نهاية سبتمبر/ أيلول 2015. وقال حاكم المدينة أسدالله عمر خيل إن مقاتلي «طالبان» يختبئون بين المدنيين ودعا «السكان إلى ملازمة منازلهم». وبحسب مدير دائرة الصحة الإقليمية عبدالحميد علم «نقل خلال يومين قتيل و107 مدنيين إلى المستشفى المركزي معظمهم اصيبوا بالرصاص وشظايا قذائف». وكانت القوات الحكومية استعادت المبادرة مساء أمس الأول (الاثنين) بعد 20 ساعة من دخول عناصر الحركة إلى المدينة بفضل تعزيزات «من 100 عنصر من القوات الخاصة» كما قال المتحدث باسم الداخلية صديق صديقي. ووعد الاخير بـ «عملية كبيرة قريباً لتطهير كل الإقليم» لكن يبدو أنها لم تبدأ بعد. وتعرضت السلطات لانتقادات شديدة للسهولة التي دخل فيها المتمردون إلى قندوز والسيطرة عليها خلال ساعات قليلة ورفع علمهم. وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال عضو المجلس الإقليمي عمرالدين والي إن الناس «مرهقون وخائفون». وأضاف «في المدينة عدد كافٍ من القوات، لكن المشكلة هي انعدام التنسيق فيما بينها. وكل ذلك يحصل بسبب اهمال السلطات». واتهمت القوات الحكومية بالفرار أمام العدو كما حصل خلال الصيف. ورد المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال دالات وزيري في تصريح صحافي «هذا خطأ». وأضاف أن «قواتنا لم تتخل عن أي حاجز. لكن العدو دخل واختبأ في المنازل، وتجنبنا الرد حتى لا نتسبب في سقوط ضحايا مدنية». وقال المتحدث باسم الحلف الأطلسي الجنرال تشارلز كليفلاند: «تدخلت مروحية أميركية في ضواحي قندوز لحماية قوات الحلفاء». وأضاف أن القوات الأميركية «تقدم مساعدة كبيرة في المنطقة». ولاحظ مراسل «فرانس برس» وجود مقاتلة واحدة على الاقل في سماء قندوز قد تكون أفغانية. وهجوم طالبان الجديد المنسق على قندوز يؤكد انعدام الأمن المستمر في أفغانستان. ويبدو أن الهدف من هذا الهجوم الجديد لـ «طالبان» بعد سنة على الهجوم الأول «هو سعي طالبان لتوجيه رسالة إلى مؤتمر بروكسل بأنها مازالت هنا»، كما قال الجنرال وزيري.

مشاركة :