«طالبان» تدفع مئات العائلات للهروب من مدينة قندوز الأفغانية

  • 5/7/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هربت مئات العائلات الأفغانية من القتال بين حركة طالبان والقوات الحكومية قرب مدينة قندوز الشمالية في وقت سيطر فيه المتمردون على منطقة استراتيجية في ولاية قندوز بعد بدء هجومهم الربيعي السنوي. وبدأ المسلحون هجومهم على منطقة قلازال في ولاية قندوز أمس (السبت) حيث تمكنوا من السيطرة على معظمها. وأدى الهجوم إلى وقوع معارك عنيفة مع القوات الحكومية، مما دفع المدنيين إلى الفرار نحو عاصمة الولاية التي تحمل كذلك اسم قندوز. وأفاد مجلس اللاجئين النرويجي الذي لديه مكاتب في قندوز أن بعض العائلات اضطرت إلى النوم في العراء فيما انتقل آخرون إلى منازل لأقربائهم. ونقل بيان المجلس عن عبد الكريم (31 عاما)، الذي هرب مع عائلته من قلازال إلى مدينة قندوز، قوله: «نحو الساعة 2:30 صباحاً قدم مقاتلو (طالبان) إلى منازلنا وطلبوا منا إخلاءها. طلبوا منا ألا نصدر أي صوت. كنا خائفين». وقال رحمن غيردي (29 عاماً) وهو أحد السكان كذلك: «أطلق مقاتلو (طالبان) النار من أحد أطراف منزلنا فيما أطلقت قوات الأمن الوطنية الأفغانية النار من الطرف الآخر. سقط صاروخ في فناء البيت. قالت لي زوجتي إن لم أهرب فستغادر هي وحدها مع طفلتينا». من ناحيته، أشار متحدث باسم الحكومة يدعى محفوظ الله أكبري، إلى أن القوات الأفغانية تراجعت من المنطقة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، بينما أصر متحدث باسم «طالبان» على أن حركته هي التي أجبرتهم على الانسحاب. وأكد أكبري: «بدأنا عملية لاستعادة المنطقة». وفي 18 أبريل (نيسان)، بدأ مقاتلو «طالبان» هجومهم «الربيعي» معلنين بذلك تصعيداً في القتال في وقت تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى استراتيجية جديدة في أفغانستان ويدرس حلف شمال الأطلسي إرسال المزيد من القوات لمواجهة التمرد. ويؤذن الهجوم الربيعي السنوي عادة ببدء موسم القتال، رغم أن مقاتلي «طالبان» لم يتوقفوا الشتاء الفائت عن مهاجمة القوات الحكومية. وأسفر هجوم على قاعدة عسكرية في مدينة مزار شريف المجاورة الشهر الماضي عن مقتل 135 جندياً على الأقل. وأعلن المتمردون كذلك سيطرتهم في مارس (آذار) على إقليم سانغين الاستراتيجي في ولاية هلمند، في إشارة إلى تنامي قوتهم. وسيطرت «طالبان» لوقت قصير في سبتمبر (أيلول) 2015 على مدينة قندوز في أكبر نصر حققته منذ الإطاحة بحكمها عبر تدخل عسكري أميركي في 2001. وتمكنت في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 من الدخول مجدداً إلى المدينة لوقت قصير قبل أن يتم طردها.

مشاركة :