اعتادت التيارات والجماعات الدينية الإسلامية في الوطن العربي، استغلال القضية الفلسطينية من أجل كسب ود الناخبين قبل الانتخابات، لكن ما حدث من قبل حزب العدالة والتنمية المغربي ذو التوجه الإسلامي، تجاوز هذه المعادلة، بعد اتهام الحزب الذي يقوده رئيس الوزراء عبدالإله بنكيران، بسرقة أغنية عن فلسطين، مهداه للملك المغربي محمد السادس، وتحويرها لتصبح الأغنية جزء من حملة الحزب الإسلامي في الانتخابات التي تجرى فيها الانتخابات البرلمانية بعد غدا الجمعة 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. واتهم عز الدين شلح، رئيس «الرابطة الفلسطينية المغربية الثقافية لنصرة جلالة الملك محمد السادس للقدس»، وزير الاتصالات المغربي مصطفى الخلفي، بقرصنة أغنية مهداة إلى الملك وتحويرها لتصبح أغنية دعائية للحزب الحاكم. وأوردت صحيفة  «الصباح» المغربية اليوم الأربعاء، أن «شلح» ألف أغنية حول الملك محمد االسادس، يتغنى فيها بدوره المحوري في نصرة القضية الفلسطنية، بصفته رئيس لجنة القدس، فقام بتسجيلها صوتا فقط سنة 2015، فطرق باب وزير الاتصال مصطفى الخلفي من أجل تصوير الأغنية في المغرب، فوعده الوزير خيرا. وأوردت الصحيفة أن بعد مرور حوالي سنة و3 أشهر لم يحرك الوزير ساكنا، ولم تظهر الأغنية المعدة للقضية الفلسطينية، حتى فوجىء مؤلفها بقرصنة الوزير على الأغنية الموجهة للملك محمد السادس، بعد تحويرها والاحتفاظ بلحنها، لتصبح الأغنية وصلة إشهارية رئيسية للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم ذو التوجهة  الإسلامي، حيث تم الاحتفاظ باللحن، وتعديل بعض كلمات الأغنية التي تتغنى بالملك والقضية الفلسطينية، لتصبح أغنية خاصة بـ«حزب العدالة والتنمية».