«الإمارات الدبلوماسية»: الدولة بنت نجاحها على التعاون والتسامح والتعددية الثقافية

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) تحتفل أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بتخريج الدفعة الأولى من طلابها بعد أيام قليلة، بحسب برناردينو ليون مدير عام الأكاديمية. وبهذه المناسبة، أكد ليون أن دولة الإمارات بنت نجاحها على مجموعة من المبادئ البسيطة تتلخص في أنه لا سبيل إلى تقدم البشرية، إلا بالتعاون والشراكة والتسامح والتعددية الثقافية والابتكار والانفتاح على الآخر. ففي السنوات التي تلت قيام الاتحاد عام 1971، ساهمت هذه المبادئ في ترسيخ مكانة الإمارات على الساحة الدولية، فأصبحت واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية في العالم، وإحدى أوائل دول المنطقة التي تتخذ خطوات فعالة في مجال التصدي لتحديات التغير المناخي. وأضاف: تبذل الإمارات قصارى جهودها، بالشراكة مع غيرها من الدول، لتعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة التهديد الوجودي المتمثل بالإرهاب، كما تتواصل مع المبدعين من جميع أنحاء العالم، وتوفر لهم الوسائل والإمكانات المتاحة لابتكار حلول إبداعية ومعالجة مشكلات تعاني منها الكثير من الدول في عالم سريع التغير تتزايد تعقيداته يوماً بعد يوم. ومن هنا تبرز الحاجة الملحّة لتعزيز الجهود الدبلوماسية من أجل توسيع آفاق التعاون والتشاور والحوار مع مختلف دول العالم، وتحقيق الطموحات والأهداف المشتركة. يذكر أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية قامت على المبادئ والقيم ذاتها، فهي تبني على الإنجازات التي حققها أولئك الذين خدموا في السلك الدبلوماسي في البلاد منذ عام 1971 وحتى الآن، وتسعى في ضوء ذلك إلى تزويد دبلوماسيي المستقبل بالمعرفة والأدوات اللازمة لأداء أدوارهم في إدارة، وتسيير العلاقات الإماراتية مع دول العالم في السنوات المقبلة. وأشار ليون إلى أن السياسة الخارجية والاستراتيجية المتبعة في دولة ما تُقاس بمدى مهارة وحرفية ممثلي هذا البلد، ولهذا وضعت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية منهجاً ثلاثي الركائز للدبلوماسية والعلاقات الدولية، يعتمد على التعليم والبحوث والتدريب، وغاية ذلك تطوير الأساليب المعهودة في تأهيل الدبلوماسيين والخروج بأفكار جديدة، حيث يدرس الطلاب التاريخ والعلاقات الدولية والثقافة والاقتصاد والشؤون السياسية، إلى جانب التدرب على أصول المهارات المهنية، والاحترام، وتعلم اللغات، ومهارات الترويج، والتفاوض، والمرونة، ومشاركة الآخرين مشاعرهم، وحتى كيفية استخدام الهواتف الذكية في تحقيق أهداف السياسة الخارجية، كما تفتح الأكاديمية أبوابها لغير المنتسبين الراغبين في الاستفادة من برامجها التدريبية المتنوعة.

مشاركة :