«تشجيع الاستثمار»: حريصون على دفع عجلة التنمية وتنويع الدخل بالكويت

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح حرص الكويت على دفع عجلة التنمية في البلاد من خلال تنويع مصادر الدخل الاقتصادي واستكشاف مصادر جديدة في ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من اضطرابات سياسية «مستمرة» يصاحبها انخفاض في أسعار النفط. جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ مشعل الجابر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب مشاركته في مؤتمر نظمه مجلس الشؤون الخارجية الأمريكي في نيويورك لمدة يوم واحد بمشاركة خبراء أجانب من القطاعين العام والخاص ناقشوا خلاله استراتيجيات تطوير اقتصاد دول الخليج ومنها الكويت. وقال الشيخ مشعل الجابر أن الكويت اتخذت خطوات ايجابية لتطوير وتحرير اقتصادها ومنها تمرير قوانين اقتصادية مرنة تشجع على جعل الكويت وجهة استثمارية جاذبة إلى جانب اعتماد مبدأ الشفافية. وأضاف أن «الهدف من مشاركتنا في المؤتمر هو تسليط الضوء على أحدث وأبرز التطورات الاقتصادية في الكويت والخطوات الجادة نحو تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط». وذكر أن المشاركين في المؤتمر قدموا لمحة عن البيئة السياسية والاقتصادية الحالية في منطقة الخليج والفرص المتاحة لتعزيز النمو الاقتصادي إلى جانب أبرز التحديات. وأكد أن أبرز ما تضمنته خطة التنمية الكويتية في اطارها التنظيمي والقانوني انشاء هيئة تشجيع الاستثمار المباشر التي تعنى بجذب المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار «المربح» في الكويت وخلق بيئة اقتصادية تنافسية. وقال أنه ركز في كلمته أمام المؤتمر على أن هناك حرصاً كويتياً لتنويع مصادر الدخل الاقتصادي ونقل التكنولوجيا وخلق فرص العمل للمواطنين والعمل على تدريبهم وبناء قدراتهم إلى جانب دعم الموردين والمنتجين المحليين وتشجيع دور القطاع الخاص ولاسيما ما يتعلق بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وحول العناصر المشجعة للاستثمار في الكويت، ذكر الشيخ مشعل الجابر أن الكويت نجحت في تحقيق نمو اقتصادي بمعدل 2.6 في المئة كما استطاعت الابقاء على معدل التضخم بحدود ثلاثة في المئة إضافة إلى استثار رسمايل ضخمة في مشاريع متعددة منها البنى التحتية والتقليل من مخاطر الاستقرار المالي. وأضاف أن من بين محفزات الاستثمار في الكويت كذلك الاعفاء الضريبي لمدة عشر سنوات ومنح حق الملكية الكاملة للمستثمر الأجنبي بمعدل مئة في المئة إضافة إلى اعفاء جزئي أو كلي عن الرسوم الضريبية الخاصة بالمعدات والمواد الخام وكذلك حماية حقوق الملكية. وأكد أنه في مقابل ذلك فإن حركة نقل رؤوس أموال المستثمرين الأجانب وأرباحهم مضمونة. تسليط الضوء من جانبه، قال المستشار الاقتصادي بالديوان الأميري الدكتور يوسف الإبراهيم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن المؤتمر يعد فرصة ممتازة لتسليط الضوء على اقتصاد دولة الكويت. وحث المشاركين من القطاعين الخاص والحكومي على تقديم رؤية عادلة ووافية عن الاقتصاد الكويتي وتسليط الضوء على أحدث خطط التنمية في دولة الكويت. وأوضح أن حلقات النقاش والفعاليات الجانبية التي تخللها المؤتمر سمحت لممثلي دولة الكويت بتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الفرص والمناخ الاستثماري في دولة الكويت. وأشار إلى أن الممثلين عرضوا التحديات الاقتصادية التي تواجه دولة الكويت وجهود الحكومة لمواجهتها وحلها. وأكد أهمية المؤتمرات الدولية بالنسبة لدولة الكويت باعتبارها جسراُ يربط الرؤية المستقبلية لدولة الكويت بالاقتصاد الدولي. وكان الابراهيم شارك في حلقة نقاش بعنوان (صحراء السيليكون: هل يمكن أن يزدهر الابتكار وريادة الاعمال في دولة الكويت) والتي ركزت على الأثر المالي لابتكارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تساهم في تكوين الشركات الرائدة. المستثمرين الأجانب وبدوره، قال رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الدكتور محمد الزهير أحد ممثلي دولة الكويت في المؤتمر لـ (كونا) أن «الهدف الرئيسي من المشاركة في المؤتمر هو تطوير وتسهيل الفرص التجارية للمستثمرين الأجانب». وبيّن أن الصندوق يهدف لبناء نظم بيئية شاملة وتعاونية ومبتكرة ليس فقط للسكان المحليين ولكن أيضاً للمستثمرين الأجانب لوضع حجر الأساس للفرص الاقتصادية في دولة الكويت. ولفت الزهير إلى أن دولة الكويت شهدت في الآونة الأخيرة العديد من التطورات الايجابية في الإطار التنظيمي والقانوني التي تعزز مكانتها كوجهة استثمارية. من جهتها، تحدثت الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة (كويت إنرجي) سارة أكبر خلال مشاركتها في المؤتمر عن التحديات التي تواجه قطاع النفط بعد تراجع أسعار النفط. ودعت أكبر إلى لتنويع الاقتصاد بطريقة من شأنها أن تعود بالنفع على التنمية وتحافظ على النمو. وفي سياق متصل سلط العضو في مجلس إدارة شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) عبدالله بشارة الضوء خلال مشاركته بالمؤتمر على متانة العلاقات بين دولة الكويت والولايات المتحدة. وقال أن دولة الكويت تواجه العديد من التحديات في المنطقة كالصراعات في سورية واليمن والحرب ضد الإرهاب. وشارك في المؤتمر العديد من الخبراء الذين يمثلون قطاعات مختلفة مثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وشركة (كويت انرجي) والشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) والبنك الدولي وشركة (كيبكو).

مشاركة :