حذرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، من أن أية غارات على الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام السوري تعتبر تهديداً للعسكريين الروس، فيما أكد وزير الدفاع سيرغي شويغو، أن الحملة التي بدأتها موسكو قبل سنة في سوريا أكدت موثوقية الأسلحة الروسية وأن الكرملين ساعد في استقرار الوضع في البلد، وقررت موسكو إرسال سفينة صاروخية روسية جديدة إلى السواحل السورية، في وقت أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تدرس مشروع قرار قدمته فرنسا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الصراع في سوريا، مشيراً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته لفرنسا في 19 أكتوبر، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك ايرولت لا شيء يبرر حمم النار التي تتساقط على حلب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشينكوف، أمس، إن أية ضربات صاروخية أو جوية تستهدف مواقع سيطرة القوات الحكومية السورية يشكل خطراً مباشراً على العسكريين الروس. وأضاف أنه: بعد استهداف القوات السورية في دير الزور يوم 17 سبتمبر/أيلول الماضي، اتخذنا التدابير اللازمة لمنع حدوث مثل هذه الأخطاء ضد العسكريين الروس. وحول نشر إس -300 في سوريا أوضح المسؤول الروسي أنه: يجب على واشنطن الفهم أن الدفاعات الجوية الروسية لن يكون لديها وقت لمعرفة البرنامج المحدد للصواريخ ومن مطلقها. وأضاف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، أن المساحة التي تستطيع أنظمة الدفاع الجوي الروسية الموجودة في سوريا، إس300- وإس400-، تغطيتها تشمل القاعدتين الروسيتين في حميميم وفي طرطوس، وقد تكون مفاجأة لأي جسم مجهول الهوية. وقال شويغو، خلال مؤتمر حول استخدام الأسلحة الروسية في سوريا، خلال تلك الفترة تمكنا من تثبيت استقرار الوضع في البلاد وتحرير قسم كبير من الأراضي من أيدي المجموعات المسلحة. وقال تم اختبار العديد من أنواع الأسلحة الحديثة المصنعة في بلادنا في ظروف صحراوية صعبة وأثبتت في الإجمال موثوقيتها وفاعليتها. وقال شويغو إن من بينها صواريخ اكس-101 التي يصل مداها إلى 4500 كلم والتي أطلقتها لأول مرة طائرات أقلعت من قواعد في روسيا. وقال متحدث باسم أسطول البحر الأسود الروسي إن طراد صواريخ روسيا في طريقه للانضمام إلى مجموعة من السفن الحربية الروسية في البحر المتوسط. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي نحن مستعدون للعمل على هذا النص بشرط أن لا يتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار الأمريكي- الروسي أو أي من قرارات الأمم المتحدة الأخرى، مشيراً إلى أن روسيا ستقترح تعديلاتها الخاصة على مشروع القرار وتأمل أن توضع في الاعتبار. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي إن: لا شيء يمكن أن يبرر حمم النار التي تتساقط على حلب، معتبراً أن روسيا يجب ألاّ تتساهل أيضاً مع هذا الوضع. وأضاف الوزير الفرنسي أن فرنسا تستهجن لكنها لا تستسلم، مضيفاً: لقد التقيت سيرغي لافروف وكررت أمامه القول وأنا أنظر مباشرة في عينيه، أن أحداً لا يمكنه أن يتساهل مع هذا الوضع، إن فرنسا لا تستطيع التساهل مع ذلك، والأمر سيان بالنسبة لروسيا. (وكالات)
مشاركة :