روسيا: على أميركا أن تفكر مليّاً قبل مهاجمة الجيش السوري

  • 10/7/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن على الولايات المتحدة أن تدرس ملياً عواقب شن ضربات على مواقع الجيش السوري؛ لأن مثل هذه الضربات ستهدد بوضوح الجنود الروس، فيما قالت واشنطن إنها تواصل مناقشاتها الداخلية عن الخيارات غير الدبلوماسية للتعامل مع الحرب في سورية. إلى ذلك، حقق الجيش السوري تقدماً ميدانياً هو الأول منذ 2013 داخل الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، فيما حذر الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس، من أن هذه الأحياء معرضة «للدمار التام». وترافق التقدم على الأرض مع تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد المضي في القتال في حلب إلى أن يخرج منها «المسلحون».تقدم ميداني لقوات النظام داخل حلب ودي ميستورا يحذر من دمارها بنهاية العامروسيا: على أميركا أن تفكر ملياً قبل مهاجمة الجيش السوري عواصم - وكالات قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن على الولايات المتحدة أن تدرس ملياً عواقب شن ضربات على مواقع الجيش السوري؛ لأن مثل هذه الضربات ستهدد بوضوح الجنود الروس، فيما قالت واشنطن إنها تواصل مناقشاتها الداخلية عن الخيارات غير الدبلوماسية للتعامل مع الحرب في سورية. وفي تعليق على أنظمة الدفاع الجوي الروسية «إس-300» التي نشرت في سورية في الآونة الأخيرة، قالت الوزارة في بيان إن طواقمها لن يكون لديها الوقت الكافي لرصد مسارات الصواريخ بدقة أو من أي اتجاه تم إطلاقها. وأشارت الوزارة أيضاً إلى نظام دفاع جوي أكثر تطوراً وهو نظام «اس-400» الذي يحمي قاعدة حميميم الجوية في سورية. وقالت الوزارة إن الجيش السوري لديه أيضاً أنظمة الدفاع الجوي الخاصة به والتي تشمل نظامي «اس-200» و»بوك»، وأضافت أنها استعادت جاهزيتها القتالية خلال العام الماضي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن منظومتي «اس-300» و»اس-400» الروسيتين في سورية دفاعيتان تماماً، ولا تمثلان تهديداً لأحد. وكان لافروف يتحدث في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو. من جهة ثانية، قال لافروف إن بلاده مستعدة للعمل على مشروع القرار بشأن الازمة السورية الذي تقدمت به فرنسا إلى مجلس الامن الدولي، مضيفاً «نحن مستعدون للعمل على هذا النص»، بشرط ألا يتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار الأميركي الروسي أو أي من قرارات الأمم المتحدة الأخرى. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي: إن «لا شيء يمكن أن يبرر حمم النار» التي تتساقط على حلب. وقال ايرولت في ختام لقاء مع لافروف «لا شيء يمكن ان يبرر حمم النار والقتلى» في حلب، معتبراً أن روسيا الحليف الرئيسي للنظام السوري «لا يجب أن تتساهل مع هذا الوضع». إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الحكومة الأميركية تواصل مناقشاتها الداخلية عن الخيارات غير الدبلوماسية للتعامل مع الحرب في سورية على رغم التحذير الروسي من عواقب توجيه ضربات إلى مواقع الجيش السوري. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي: «رأيت التصريحات التي صدرت عن موسكو. على رغم هذه التصريحات... تلك المناقشات مستمرة داخل الحكومة الأميركية». ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بشأن سورية اليوم (الجمعة) بحسب دبلوماسيين. وقال الدبلوماسيون إن الجلسة التي دعت إليها روسيا ستتخللها عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش إحاطة عن الوضع السورية يقدمها المبعوث الأممي عبر الفيديو من جنيف. وفي الداخل السوري، حقق الجيش السوري تقدماً ميدانياً هو الأول منذ 2013 داخل الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، فيما حذر الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس، من أن هذه الأحياء معرضة «للدمار التام». وترافق التقدم على الأرض مع تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد المضي في القتال في حلب إلى أن يخرج منها «المسلحون». ووجه دي ميستورا أمس نداءً مؤثراً لإنقاذ الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب، والتي قال إنها قد تدمر بشكل كامل بنهاية العام، داعياً المسلحين إلى مغادرة المدينة. وصرح دي ميستورا لصحافيين في جنيف «خلال شهرين أو شهرين ونصف كحد أقصى، إذا بقيت الأمور تسير على هذه الوتيرة فقد تدمر أحياء شرق حلب بالكامل». وقال دي ميستورا إن وجود مقاتلي «جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) في المدينة يشكل مبرراً لموسكو ودمشق لمواصلة الهجوم عليها. وأضاف مخاطباً مقاتلي «النصرة»: «إذا قررتم الخروج بكرامة ومع أسلحتكم... فإنني مستعد شخصياً لمرافقتكم». ومن جهته، أعلن الرئيس السوري أن قواته ستواصل محاربة «المسلحين» في حلب حتى يغادروا المدينة، إلا إذا وافقوا على الخروج بموجب اتفاق مصالحة، وفق مقابلة تلفزيونية مع قناة دنماركية نشرت نصها وكالة الأنباء السورية الرسمية أمس. وقال الأسد إن هدف القوات السورية والروسية في المرحلة المقبلة «الاستمرار في محاربة المسلحين حتى يغادروا حلب»، مضيفاً «ينبغي أن يفعلوا ذلك، ليس هناك خيار آخر، لن نقبل بأن يسيطر الإرهابيون على أي جزء من سورية». لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه «إذا كان هناك أي خيار آخر مثل المصالحات التي تمت في مناطق أخرى فإن ذلك هو الخيار الأمثل وليس الحرب». كما نفى الأسد تعمد قواته استهداف المستشفيات في شرق حلب، مؤكداً أنه إذا حصل مثل هذا الاستهداف فيكون حتماً «من قبيل الخطأ لكن ليس لدينا أي معلومات بأن ذلك قد حدث». وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» أمس «باتت قوات النظام السوري تسيطر على نصف مساحة حي بستان الباشا في وسط مدينة حلب». وأوضح أنه «التقدم الأهم لقوات النظام داخل الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل منذ العام 2013» وترافق الهجوم مع غارات روسية كثيفة وأخرى سورية أوقعت 270 قتيلاً على الأقل بينهم 53 طفلاً، وفق حصيلة للمرصد. وأفاد المرصد بتراجع وتيرة الضربات الجوية على الأحياء الشرقية في حلب، في وقت تدور اشتباكات عنيفة في حي بستان الباشا. دي ميستورا (يمين) متحدثاً أثناء مؤتمر صحافي في جنيف - epa

مشاركة :