تهاوي سعر الجنيه يدفع المقيمين المصريين لحيازة الدولار

  • 10/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مسؤولون في شركات الصرافة بالدوحة نمو الإقبال من المصريين المقيمين في قطر على شراء الدولار الأميركي، تزامناً مع ارتفاع سعره في السوق السوداء في القاهرة مقابل الجنيه لمستويات تاريخية غير مسبوقة. وهوى سعر صرف الجنيه نهاية الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي جديد، إذ كسر الدولار حاجز 14 جنيهاً، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق في السوق السوداء، في ظل شح الدولار في السوق وتوقعات بقرب قرار البنك المركزي المصري تعويم العملة. وقال المسؤولون لـ«العرب»: إنه لوحظ خلال الأيام الأخيرة نمواً في الإقبال من جانب الجالية المصرية على شراء الدولار من مكاتب الصرافة، فيما أكدوا استقرار التحويلات المالية إلى القاهرة كما هي دون أن يطرأ أي تغييرات عليها. ويأتي هبوط الجنيه في ظل ترقب السوق لقرار البنك المركزي تعويم العملة، استجابة لمتطلبات اتفاق قرض منتظر مع صندوق النقد الدولي. إقبال ويقول جمعة المعضادي الرئيس التنفيذي لشركة الدار لأعمال الصرافة: إن الأيام الأخيرة شهدت زيادة في الإقبال على شراء الدولار من شركات الصرافة في الدوحة من قبل أبناء الجالية المصرية، لافتاً إلى أن أغلبهم يفضل شراء الدولار والسفر به، بدلاً من تحويله إلى حساباتهم في البنوك. سماح ويسمح القانون المصري رقم 8 لسنة 2013 للراكب عند المغادرة أو الوصول بحمل مبلغ 10 آلاف دولار أميركي أو ما يعادلها بعملات أخرى، حسب أسعار صرف العملات، مقارنة بالدولار في ذلك الوقت، أما المبلغ المسموح السفر به للخارج بالجنيه المصري هو 5 آلاف جنيه فقط. ويفضل عدد من المقيمين المصريين في الدوحة عدم تحويل أموالهم إلى حساباتهم في البنوك المصرية أو من خلال الحوالات البنكية، خوفاً من عدم صرفها كاملة، أو صرفها بعد تحويلها إلى الجنيه بسعر البنك الرسمي، وهو 8.88 جنيه مقابل الدولار، أو صرفها في صورة أوراق نقدية من فئات 10 و20 دولاراً، والتي لا تلاقي طلباً عليها في السوق السوداء كثيراً. وفيما يتعلق بالتحويلات المالية إلى مصر، يشير المعضادي إلى أنها مستقرة ولم يطرأ عليها أي تغييرات خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أن أغلب الطلب على شراء الدولار وليس التحويل. حدود وعما إذا كان هناك حد أقصى لشراء الدولار من قبل المقيمين في قطر، يوضح الرئيس التنفيذي لشركة الدار لأعمال الصرافة أنه ليس هناك حد أقصى للشراء، ولكن حسب تعليمات مصرف قطر المركزي فإنه يتم التحقق من مصدر الأموال التي يتم تغييرها إلى الدولار، ولا بأس إذا كان مصدرها راتباً شهرياً أو قرضاً بنكياً. من جهته، أكد زبير عبدالرحمن المسؤول بشركة الزمان للصرافة أن سعر الجنيه مقابل الريال القطري لا يتغير بتغير سعر الدولار الأميركي في السوق السوداء في القاهرة، مشيراً إلى أن السعر ثابت بحسب الأسعار المعلنة من البنك المركزي المصري. ويقول عبدالرحمن إن هناك طلباً على شراء الدولار الأميركي خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه لم يحدد إذا كان الطلب من أبناء الجالية المصرية أم لا. وحفلت الصحف الاقتصادية المصرية في الأيام الماضية بتكهنات ومذكرات بحثية لبنوك استثمار ومحلليها تحدثت عن توجه البنك المركزي نحو خفض الجنيه إلى ما بين 11.5 و12.5 جنيه في الأسبوع الحالي. خفض حتمي ويرى خبراء اقتصاد أنه لا مفر من خفض قيمة الجنيه لكن التوقيت هو العامل المهم لتقليص الأثر التضخمي، خاصة بعد فرض ضريبة القيمة المضافة الشهر الماضي. وفي السوق الرسمية للعملة، ذكر 7 متعاملين في البنوك المصرية أن البنك المركزي أبقى السعر مستقراً أول أمس مقابل الدولار في عطائه الدوري لبيع العملة الأجنبية، وذلك رغم تكهنات السوق باحتمال تعويم الجنيه أو خفضه. وبلغ السعر الرسمي للجنيه في تعاملات ما بين البنوك 8.78 جنيه للدولار، في حين يبلغ السعر في البنوك 8.88 جنيه.;

مشاركة :