سووان - بلال قناوي - موفد لجنة الإعلام الرياضي : خيبة أمل جديدة أصابت العنابي وأصابت الكرة القطرية بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية أول أمس في الجولة الثالثة للتصفيات الحاسمة لكأس العالم 2018، وهي الخسارة الثالثة على التوالي، والتي زادن من تعقيد مهمة المنتخب في تحقيق حلم الوصول إلى المونديال الروسي. نعم ليس هناك مستحيل في كرة القدم، لكن العنابي بحاجة إلى معجزة، وعصر المعجزات انتهى. حتى المنافسة على البطاقة الثالثة في مجموعتنا والتأهل عبر الملحق القاري، أصبح في غاية الصعوبة، بعد أن أصبح التأهل المباشر شبه مستحيل. المهمة لم تتعقد بالخسارة الجديدة والخسارة الثالثة أمام كوريا الجنوبية، لكنها تعقّدت أكثر وأكثر بفوز سوريا على المنتخب الصيني في عقر داره وأصبحت هي المنافس الأول على المركز الثالث مع المنتخب الأوزباكي. والخسارة أمام كوريا الجنوبية تمثل خيبة أمل كبيرة، ليس لفقد 3 نقاط جديدة، واستقرار منتخبنا في المركز السادس والأخير بدون نقاط في 3 مباريات، ولكن لأن العنابي لعب مباراة جيدة خاصة في الشوط الأول وكان قريباً من العودة إلى الدوحة بالنقاط الثلاثة وربما بنقطة واحدة وهذه هي المرة الأولى التي نتفوق فيها على كوريا الجنوبية في عقر دارها، ونهز شباكها بهدفين، ونخرج فائزين 2-1 في الشوط الأول، وهو موقف لم يتعرّض له المنتخب الكوري منذ 3 سنوات كما أعلن مدربه الألماني شتيلكه بنفسه في المؤتمر الصحفي عقب المباراة. وزاد الشعور بخيبة الأمل أن منتخبنا بعد أن تأخر 2-3 في أول 15 دقيقة من الشوط الثاني كان بمقدوره العودة من جديد وتسجيل التعادل خاصة بعد أن تعرّض المنافس لحالة طرد واضطر للعب لمدة 22 دقيقة كاملة أي نصف شوط بأكمله بعشر لاعبين ومع ذلك أخفق في العودة إلى المباراة والعودة بنقطة ثمينة من منافس قوي والعودة إلى أجواء التصفيات وتجديد الأمل الصعب. لم نستغل كل هذه الظروف الإيجابية التي مرّت بالمباراة من تفوق في الأداء وفي النتيجة في الشوط الأول ومن نقص عددي في صفوف الفريق الكوري، وهذا هو السبب الحقيقي وراء الحزن عقب المباراة أكثر من الحزن بسب الخسارة الثالثة. أخطاء ساذجة للدفاع لا توجد نتائج بدون أسباب، وأسباب الخسارة أمس يتحمّلها اللاعبون ويتحمّلها المدرب فوساتي أيضاً سواء في التشكيل الذي اعتمد عليه أو أثناء المباراة خاصة بداية الشوط الثاني. لو بدأنا باللاعبين سنجد أنهم ارتكبوا نفس الأخطاء القاتلة والفادحة التي وقعت في مباراتي إيران وأوزبكستان وأدت إلى الخسارة فيهما. ولو نظرنا إلى الهدفين الأول والثاني سنجد أنهما هدفان جاءا بأخطاء فادحة وساذجة من الوسط والدفاع. في الهدف الأول ترك الوسط المجال للاعب الكوري كي يتقدّم بكل سهولة في ملعبنا حتى حدود منطقة الجزاء ويطلق قذيقة أرضية بكل سهولة دون أي اعتراض من لاعبينا ليسجّل هدفاً سهلاً للغاية لا يليق بمنتخب كبير مثل العنابي. والهدف الثاني كان أكثر سذاجة حيث أهدى دفاعنا وبطريقة سهلة الكرة إلى المهاجم الكوري الذي وجد الكرة بين قدميه وهو وجه لوجه فلم يجد أي صعوبة في تسديدها داخل المرمى. ولو عدنا إلى شريط المباراة سنجد أن الدفاع شتّت الكرة بطريقة خاطئة وبدلاً من أن يسدّد الكرة برأسه بعيداً عن منطقة الجزاء هيأها بسهولة عند نقطة الجزاء للمهاجم الكوري الذي فوجئ بالهدية الذهبية.
مشاركة :