وقعت الرياض اتفاقاً مع الصين تتم بموجبه التعاملات التجارية بين البلدين بالعملتين الصينية (اليوان) والسعودية (الريال)، وقد دخل الاتفاق حيز التنفيذ في السادس والعشرين من سبتمبر الماضي، وهو ما عده مراقبون تمهيداً لعلاقات ثنائية مزدهرة وضربة قاصمة للدولار الأمريكي في الوقت ذاته. ويعني الاتفاق تسوية المعاملات التجارية بين الرياض وبكين من خلال استخدام ترتيبات خاصة تسمح للطرفين باستخدام عملة كل دولة في تسوية المعاملات التجارية، في إطار نظام لمعدلات صرف بين العملتين يتم تحديده بصورة مباشرة دون استخدام عملة دولية وسيطة كالدولار الأمريكي. وتعد الصين أكبر مستورد للنفط السعودي في العالم، بما يتجاوز 1.1 مليون برميل يومياً، بنسبة تقترب من 15% من صادرات النفط السعودية للعالم إجمالاً. وحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، تعد الصين أكبر شريك تجاري للسعودية العام الماضي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 49.2 مليار دولار، تشكل 13% من العلاقات التجارية بين السعودية ودول العالم في الفترة نفسها. وبلغت صادرات السعودية للصين 24.55 مليارات دولار في 2015، مقابل 24.64 مليار دولار هي قيمة واردات الرياض من بكين، حسب أرقام رسمية سعودية.ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد أضاف صندوق النقد الدولي -مطلع الشهر الحالي- اليوان الصيني إلى سلة العملات المعتمدة لديه (SDR)، إلى جانب الدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني. ;
مشاركة :