حلَّ علينا عام جديد نتمنى فيه تحقيق كل الأمنيات الجميلة، وأن يصرف الله عنّا كيد الحاسدين، ويستمر وطننا وطنا لكل المسلمين الذين يشعرون أنه الملاذ الذي يفتح قلبه لهم في كل وقتٍ وحين، وندعو الله أن يحمل لنا هذا العام الهجري الجديد سلة مليئة بكروت مزركشة تتمنى لنا أعواما من الفرح والسعادة، وتدعونا لأن نحلم إلى ما لا نهاية بمستقبل وحياة وردية، فالأحلام بمثابة قطرة الندى التي تروي خد الزهر، متمنين أن تتحقق في هذا العام كل الأمنيات التي نتمناها، وأن يُحقِّق لنا الله عز وجل كل الدعوات التي نحلم بها، وأن تطوى كل الصفحات التي لا نُحب العودة إليها بكل ما فيها من تفاصيل وذكريات مؤلمة. وليُعطينا هذا العام الجديد في بدايته الفرصة الكبيرة بأن ندعو الله أن يلم شمل المسلمين في كل بقاع العالم، وأن يُصحِّح أوضاع البلاد المشتاقة لأمنها ولحمتها، وأن يجعلنا الله سدًّا منيعا أمام كل من يعتقد أنه قادر على مجرد التربص بنا. نستقبل العام الجديد ومشارف المستقبل البعيد بتوقيته يُغرينا بمستقبل أجمل مما نتوقع ونتخيل ونحلم، والذي يتطلب من الجميع الجد والاجتهاد والعمل والتخطيط والبعد عن التشاؤم والإحباطات، وإن تكررت أحيانا، فالسقوط في مسارات الحياة يشبه أحيانا سقوط المطر الذي يكون بمثابة ميلاد جديد لحياة الطبيعة في الأرض، وكل عام جديد يحمل بين أيامه الآمال التي تكبر أو تصغر حسب درجة التفاؤل التي نتطلع لها، وحسب العطاء الذي يجب أن يكون عطاءً سخيًّا في العمل والإنجاز، وأيام العام الجديد تتسارع خطاها لتأخذنا إلى النقطة التي نحلم بالوصول لها. كل عام ومستقبل أبنائنا بخير، كل عام ومقدساتنا بخير، كل عام وأمن الوطن الغالي ورجاله البواسل بخير. * رسالة.. كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يستقبل العام الجديد بقوله: الله أكبر، اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تُحب وترضى. maghrabiaa@ngha.med.sa
مشاركة :