فيصل البدين «زامر المنتخب» الذي يطرب

  • 10/9/2016
  • 00:00
  • 39
  • 0
  • 0
news-picture

بات المدرب السعودي فيصل البدين أحد أهم الجنود المجهولين في منظومة الجهاز الفني للمنتخب السعودي الذي يقوده الهولندي بيرت فان مارفيك، ويعود له الفضل -بعد الله- في صياغة المنتخب بثوبه الجديد، منذ الفوز الودي على الأردن في الدمام 2-1، ثم قيادة المنتخب لأول ثلاث نقاط في التصفيات التمهيدية لـمونديال روسيا2018، عندما حقق الفوز في مباراة الافتتاح على ضيفه الفلسطيني 3-2، وساهم في اختيار عناصر المنتخب الحالي، بعد الخروج المحبط من نهائيات كأس آسيا بأستراليا مطلع 2015، عندما أسند الاتحاد السعودي المهمة للبدين قبل نحو عام ونصف العام، خلفاً للمدرب الروماني اولاريو كوزمين، المعار أصلاً من اتحاد الكرة الاماراتي، واستمر البدين مساعداً في جهاز الهولندي مارفيك حتى بعد أن أتم اتحاد الكرة السعودي التعاقد مع الأخير، قبل نحو 10 أشهر، مستكملاً مشوار البدين الذي توج بصدارة المجموعة الأولى في التصفيات التمهيدية دون خسارة، وحتى المباراة الثالثة من التصفيات النهائية أمام استراليا، التي انتهت بتعادل مثير 2-2 سبقها انتصاران سعوديان متتاليان أمام تايلاند ثم العراق. ويعول مارفيك كثيراً على مساعديه وفي مقدمتهم الوطني فيصل البدين، في التهيئة الفنية لـ الأخضر، وتقديم أدوارٍ تحضيرية ملموسة، ساعدت في استعادة الوسط الرياضي السعودي للثقة في الأخضر، وطمأنت الكثيرين على ثبات خطوات المنتخب السعودي، وإمكانية تحقيق الحلم الجميل بالحضور في مونديال روسيا المقبل، بعد غياب طويل منذ مونديال ألمانيا 1996م. استمرار البدين في الجهاز الفني سيظل مصدر اطمئنان للمسؤولين عن المنتخب، كمدرب وطني مؤهل ومطلع عن قرب على أوضاع الكرة السعودية، ومنافساتها المحلية، وأبرز نجومها على الرغم من الجدل الذي يتواصل بشكل أزلي، مع كل مشاركة للمنتخب حول العناصر التي تحضر أو تغيب في قائمته. ويحمل البدين تاريخاً عريضاً كلاعب ومدرب إذ بدأ مشواره لاعباً سابقاً في الاتفاق، ودخل عالم التدريب عام 1993، إذ شغل مدرباً للناشئين في الاتفاق لمدة خمس سنوات خلال الفترة من 1993 إلى 1997، وعمل مساعداً لمدرب المنتخب السعودي للناشئين خلال الفترة من 1996 إلى 1998، ودرب شباب الاتفاق مدة ثلاثة أعوام خلال الفترة من 1997 إلى 2000، والنهضة 2004-2005، وعاد لتدريب الاتفاق لموسم واحد 2008-2009، ودرب شباب الأهلي بجدة 2010، وعاد لتدريب النهضة عام 2010 - 2011. وعن إنجازاته كمدرب فقد حقق بطولة المنطقة الشرقية على مستوى الناشئين مع الاتفاق عام 1995، وبطولة المنطقة الشرقية على مستوى الناشئين مع الاتفاق عام 1996، والمركز الثالث في الدوري الممتاز لدرجة الشباب مع الاتفاق عام 1997. وحقق المركز الثاني بفارق الأهداف في الدوري الممتاز لدرجة الشباب مع الاتفاق عام 1998، وبطولة الدوري الممتاز لدرجة الشباب مع الاتفاق عام 2000، والمركز الثالث في الدوري الممتاز لدرجة الشباب مع الأهلي 2010، والمركز الأول والصعود بالنهضة من الدرجة الثانية إلى الأولى 2010-2011، والمركز الثاني للبطولة العربية في تونس مع منتخب الشباب مواليد 93 عام 2011، وبطولة مجلس التعاون للمنتخبات الناشئة 2012، والمركز الثاني بفارق الأهداف في البطولة الودية الدولية في دبي 2013. يقول البدين في حديث صحافي سابق بعد انضمامه للجهاز الفني للمنتخب السعودي: كل مشوار في أي بطولة ومنافسة إن كانت تصفيات ذهابا وإيابا أو تجمع، ستكون صعبة، لا يمكن أن يكون هناك استحضار للتاريخ والتساهل بالمنافسين مهما تكن أسماؤهم وتاريخهم، بكل تأكيد مجموعتنا صعبة في التصفيات النهائية كما كانت في الأولية، ويجب أن نضع الثقة في المنتخب السعودي، ونعزز معنويات لاعبينا، والكرة السعودية بها مجموعة كبيرة من اللاعبين البارزين، ويمكن أن يقدموا العطاءات الفنية العالية، التي تجعلهم قادرين على تجاوز أي مصاعب، وبالعمل والتكاتف والثقة سيتحقق الهدف المطلوب، ومن ثم التفكير في المواصلة نحو الإنجاز، العمل يجب أن يكون تكاملياً والثقة يجب أن يعززها الجميع، فالأمر يعني جميع السعوديين ولا أعتقد أن هناك سعوديا محبا لمصلحة الكرة السعودية لا يهمه أن يكون المنتخب في أفضل حال، فعند الوصول إلى الأخضر الكبير تتوحد الشعارات لتتحول إلى ألوان المنتخب. وعن متابعته لنجوم الكرة السعودية يقول: الكرة السعودية مليئة باللاعبين البارزين والقادرين على تحقيق هذا الهدف، والدليل أن الفرق السعودية تصل إلى مراحل متقدمة وحتى نهائيات بطولات آسيا، ولا أعتقد أن الكرة السعودية تعاني عجزا عن تحقيق هذا الهدف، ولكن تحقيق ذلك يتطلب تكاتف الجميع، والعمل لكل ما هو لصالح الكرة السعودية، كل في موقعه سواء في موقع مسؤول أو إعلام أو حتى جمهور.

مشاركة :