ضاقت الدنيا على ما يبدو بمواطنة فلم تجد أمامها سوى خيارين أحدهما مر فإما أن تقابل وزير الصحة الدكتور علي العبيدي لأمر مهم... أو تسكب على جسدها الكيروسين لتنهي حياتها انتحاراً... بدالة تابعة لإحدى الشركات الخاصة المسؤولة عن تلقي الشكاوى المعني بها وزارة الصحة، والتي لا يتوقف رنين هواتفها جاءها اتصال هذه المرة «غير شكل» من امرأة قالت لمن أجاب نداءها «أنا مواطنة أريد مقابلة وزير الصحة الدكتور علي العبيدي»، وحين سُئلت عن السبب من وراء طلبها أفادت بأنها «لن تتحدث مع أحد سوى وزير الصحة»... وأمام إصرار متلقي النداء على معرفة السبب من وراء طلب المُستغيثة مقابلة الوزير العبيدي، وإلحاح الأخيرة على عدم التفوه بجُرحها إلا أمام الوزير بصفته... جاء الخيار «المُر» حين هددت بأن طلبها إذا لم يجد صدى وقبولاً فسوف تسكب على نفسها وقود الكيروسين لتزهق روحها بعد أن يئست من الحياة... أغلقت المواطنة الخط لتنفتح خطوط «التكهنات» حول جدية التهديد وإمكانية تنفيذه ممن بدا عليها اليأس، واحتمالية المزاح في بلاغ ما زال الأمنيون عاكفين لمعرفة من يقف وراءه...
مشاركة :