ظافر جلود (الاتحاد) يعتبر البورتريه فناً قائماً على تقديم الشخصية عبر ملامح الوجه، والاسم مستوحى من اللغة الإنجليزية (Portrait). وقد تطور هذا الفن بتطور المدارس التشكيلية والاتجاهات الحديثة التي أخرجته من التقليدية، إلى براح وسيع، وهو ما ينعكس في الكثير من الأعمال عالمياً، وبالطبع عربياً. تقول الفنانة السعودية الشابة ريم عبدالله السبيعي، المتخصصة في رسم البروتريه، والتي تحضر لإقامة معرضها الجديد في دبي: «علاقتي بالفن بدأت منذ الصغر وتطورت مع الوقت، وقد أقمت عدة معارض في هذا المجال وغيره أيضاً، وشاركت في معارض في السعودية ولندن والدنمارك وأستراليا، وخلال دراستي في بريطانيا شكرتني الملكة إليزابيث الثانية برسالة على بورتريه رسمته لها، وفي دبي أقمت آخر معرضين لي مؤخراً، ورسمت العديد من اللوحات منها الواقعية والتعبيرية والسريالية والبورتريهات، وهو فن رائع أنجذب إليه بشدة خاصة في هذه الفترة». وتضيف السبيعي في حديث لـ«الاتحاد»: «دراستي للفن بدأت مع أيام الدراسة الأولية، ثم انتقلت إلى الجامعة لدراسة الأدب الإنجليزي، وأكملت اهتمامي بالفن البصري حتى حصلت على دبلوم الفنون البصرية، انتقلت بعدها إلى لندن لتكملة دراستي في فن البورتريه وستل لايف، ثم عدت إلى دبي لأكمل دراستي في «فاين آرت»، وما زلت في طموح متزايد لتطوير نفسي من الناحية الأكاديمية والوصول إلى التميز والعالمية». وعن تأثرها المبكر بالرسم تقول: «كانت بداياتي مع رسم الكرتون، وكنت أخترع وأرسم شخصيات وقصصاً، وعندما سافرت إلى أوروبا في عمر صغير أغرمت بالفن الواقعي الأوروبي الكلاسيكي وأساليبه. وبدأت بنقل لوحات لفنانين كبار وتدربت عليها، لم أنجح من أول مرة لكني ثابرت حتى انتقلت إلى حب جديد وهو فن البورتريه، وبدأت برسم الفنانين المفضلين لي، كذلك رسم صور لأهلي وأصدقائي، وهكذا نمت الموهبة عندي وبقيت فترة طويلة في مرحلة رسم البورتريهات، ولكن مع مرور الوقت كانت تخطر على بالي أفكار غير اعتيادية أقوم برسمها، حيث كنت أميل إلى الغرابة في رسومي بين السريالية والتعبيرية، وأغلب الأعمال وقتها كنت أرسمها بالفحم والرصاص، ثم تحولت إلى رسم اللوحات الزيتية وفن الديجتال، وبدأت أمارس الفن التعبيري السريالي وكنت حائرة بينهما، وكنت بين فترات أرسم لوحات انطباعية لمناظر طبيعية تجلب الاسترخاء، فالفن الانطباعي يمتاز بضربات ريشة مريحة للأعصاب، وكنت أحب الفن الواقعي والفن التعبيري والفن السريالي، ولكن هدفي الأكبر هو رغبتي في إخراج ما في داخلي بتبني أي حركه فنية تساعدني على ذلك». أخيراً توضح السبيعي: «إنني في صدد إقامة معرض جديد لي في دبي، ويسعدني أن أقدم صوراً لعدد من لوحات معرضي القادم إلى جريدة «الاتحاد»، تعبيراً عن اعتزازي باهتمامها بالفن والفنانين الشباب العرب، ودعمهم وتقديمهم إلى القراء لاكتشاف تجاربهم».
مشاركة :