قال مصدر مصري موثوق به لـ «الحياة» إن إنجاز المصالحة شأن فلسطيني، معتبراً أنها لن تتحقق إلا بتوافر الإرادة الجادة والنيات الصادقة، والتوافق على إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة توافق وطني. وعن فرص استئناف مصر لدورها في ملف المصالحة، قال: «من جانبنا لن نتدخل إلا إذا طلب منا كلا الطرفين ذلك»، في إشارة إلى حركتي «فتح» و «حماس»، مضيفاً: «قمنا بدورنا كاملاً، بل وأكثر مما هو منتظر منا»، وموضحاً أن مصر الآن لا تقوم بأي دور في هذا الملف. وعلى صعيد الحكم الذي صدر ضد «حماس» في مصر وحظر نشاطاتها، قال: «القضاء المصري أحكامه تحترم من الجميع، لكن قبل صدور هذا الحكم لم تكن هناك اتصالات بيننا وبين حماس»، نافياً صحة ما تناقلته وسائل الإعلام من أن الاستخبارات المصرية أرسلت إنذارات عدة إلى عدد من قيادات «حماس» تطالب فيها بالتوقف عن محاولات ابتزاز مصر في ما يتعلق بإجراءات تشغيل معبر رفح، وتهدد بكشف حجم تجارة الأنفاق التي تديرها قيادات في الحركة. وقال: «هذا الأمر غير صحيح. الاتصالات بيننا وبين حماس منقطعة، ومصر بحجمها ومكانتها لم ولن تنجر لأي استفزازات... لكننا أيضاً لن نقف أبداً مكتوفي الأيدي إزاء محاولات العبث والتدخل في شؤوننا، وكذلك تجاه أي إجراء يمس سلامة البلاد وأمنها القومي، سواء من قريب أو بعيد». مصرحركة حماسحركة فتح