العثور على جثمان الضابط السعودي الغريق في شواطئ تكساس الأمريكية

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عثرت فِرق البحث والإنقاذ الأمريكية على جثمان الغريق السعودي الملازم محمد بن خالد جروة السبيعي، أحد منسوبي كلية الملك عبدالعزيز الحربية والمبتعث لدراسة الطيران هناك، في شواطئ ولاية تكساس الأمريكية، بعد غرقه صباح السبت الماضي.   وكان الملازم محمد السبيعي أحد الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل ثلاثة أسابيع مبتعثًا برفقة عدد من زملائه في كلية الملك عبدالعزيز الحربية؛ للانخراط في دورة طيران لمدة عامين.   وفي يوم الحاثة استيقظ "السبيعي" مبكرًا لأداء صلاة الفجر، وأيقظ زملاءه الذين ينامون معه، وطلب منهم الذهاب للنزهة بأحد شواطئ "ولاية تكساس الأمريكية" المطلة على خليج المكسيك، ووافق أفراد الرحلة البالغ عددهم ستة أشخاص، وجميعهم كانوا قادمين من السعودية مع الغريق مبتعثين من كلية الملك عبدالعزيز الحربية؛ للانخراط في دورة طيران، تمتد عامين كاملين، ويرافقهم طالب الابتعاث المدني الذي يُعد دليلهم السياحي في المنطقة؛ بحكم إقامته التي امتدت أعوامًا في دراسة الهندسة الكهربائية هناك.   وخلال الرحلة استشعر أصدقاء الرحلة أن مصير حياتهم قد يكون بين أمواج لا ترحم؛ فتمكن اثنان من الهرب من المصير، وتعرض أحدهما لحالة إغماء وإعياء شديد، ولم يتبق إلا الغريق "محمد السبيعي" وقريبه "راجح"، اللذان ظلا ممسكَين ببعضهما محاولَين استخدام طرقًا سليمة لا تتأثر بفعل الأمواج، وهما على بعد 500 متر من منطقة الأمان، وما هي إلا دقائق معدودة حتى ابتلعت الأمواج العنيفة "محمد السبيعي" وهو يردد بأعلى صوته: "لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله"، وكان يصارعها الآخر.   وسمع الاستغاثات شقيقان من جنسية أمريكية، كانا يتنزهان بقرب المنطقة؛ فهرع كل منهما قاصدًا إنقاذ الشابين، وتمكن الأول من إنقاذ طالب الابتعاث "راجح السبيعي"، وعاد مجددًا لمساندة شقيقه في إنقاذ الآخر "محمد السبيعي"، واستطاعا الإمساك به إلا أن الموج عاود هيجانه، وابتلعه مجددًا بعد أن أفلت من أيدي الشقيقَيْن، وسط محاولاتهما الغوص داخل البحر واللحاق به والبحث عنه، دون أن يتمكنا من ذلك؛ بفعل الأمواج وازدياد قوة الرياح.   وتعرَّض طالب "الهندسة" لانهيار عصبي حاد، كاد يضر حياته، بعد أن شاهد رفيق دربه ومَنْ كان سببًا في ذهابهم لهذا الشاطئ بإصراره على السباحة مبكرًا يغرق، ويستنجد دون أن يقوى على مساعدته، إلا أن ما هون عليه هو إيمانه بأن نُطْق الشهادتين ليس بالأمر الهيّن في لحظات الموت الأخيرة؛ وهو ما يدل على حسن الخاتمة - إن شاء الله -.   ومنذ ثلاثة أيام متتالية وفِرق البحث والإنقاذ الأمريكية تقوم بعمليات بحثها المكثف عن جثمان الضابط الغريق دون أن تتمكن من ذلك، وسط رضا وإيمان بالقضاء والقدر من قِبل عائلته التي تقبلت ذلك بالصبر والاحتساب، حتى تم العثور على جثمانه مساء اليوم.

مشاركة :