أكد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، أن الحرب الدائرة حالياً ليست خيار حكومة الشرعية التي ستظل تنشد السلام وتسعى إليه، لافتاً إلى أن هذه الحرب هي نتائج طبيعية لأزمة الحكم والنظام الذي كان قائماً والذي تسبب في حرب صيف عام 1994 وما تلاها من أزمات. وقال بن دغر في الاحتفال الذي شهدته محافظة حضرموت بمناسبة أعياد الثورة اليمنية، «إن الحرب ليست خيارنا، فمازلنا وسنظل ننشد السلام ونسعى إليه، سلام نرى تحقيقه عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 الذي يلزم الميليشيا الحوثية بتسليم السلاح والانسحاب، وعودة الشرعية، والذهاب بعد ذلك إلى حلول سلمية تستند إلى ما تبقى من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل». ولفت بن دغر إلى أن الحرب التي تجري الآن هي انقلاب على الاتفاق الوطني وعلى الدولة الاتحادية المدنية الحديثة التي ينشدها الجميع، وتعد حلاً لأزمة السلطة والدولة، وتعزيزاً لوحدة المجتمع في دولة اتحادية من ستة أقاليم، وإقليم حضرموت واحد منها. وعبّر رئيس الوزراء اليمني عن شكره لقادة التحالف العربي، في مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على وقفتهم مع اليمن على خط المواجهة مع أعداء الشرعية. من جانبه، أكد محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك، تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية في المحافظة، منوهاً بإسهامات الحكومة في تقديم الخدمات لحضرموت من مشروعات تنموية ستسهم في رفع معاناة الموطنين، وشدد على ضرورة تفعيل الأقاليم وقيام الدولة الاتحادية.
مشاركة :