الأخضر يجني ثمار «احترافية» العمل

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

«من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل»، عبارة خالدة لن أتخلى عنها أبدًا فلها المعاني والعبر وأحد أجمل روشتات النجاح، فهكذا يمضي أخضرنا في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. هذا الحديث أو هذه الإشادة إن شئتم ليست بعد التعادل مع أستراليا أو الفوز على الإمارات، فمنذ انطلاق التصفيات والأخضر يسير بخطىً ثابتة حسب وجهة نظري، بل منذ تسلم الهولندي مارفيك للمهمة وأنا أرى عملا فنيا جيدا في منتخبنا الوطني، وبالتأكيد هناك عمل إداري مميز من قبل طارق كيال وزكي الصالح والتصاق رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد باللاعبين. فهناك منظومة عمل جلبت التفوق، صحيح أننا لم نتأهل بعد ولم نقطع حتى نصف المشوار، لكنها المؤشرات الإيجابية والعمل الجيد الذي لابد أن يثمر، والسؤال الكبير ماذا عن اللاعبين؟ فقد نضج لاعبونا فنيًا وقدموا مستويات أكثر من رائعة، ووضح عليهم استشعارهم بالمسؤولية وجاءت انتصارات الأخضر لتبرز لحمة وطنية رائعة في المملكة العربية السعودية، نعم ذابت ألوان كل الأندية وبقي حب المنتخب وكان الجمهور في ملعب مدينة الملك عبدالله هو الجوهرة الثمينة التي أضاءت فريق التفوق للصقور الخضر في المباراتين الماضيتين وبالتالي أضاءت طريق الصدارة التي اعتلاها الاخضر بجدارة. مباراة الأمس دخل اللاعبون أرض الملعب وهم يعرفون ماذا سيعملون، هناك مهام واضحة لكل لاعب وتوظيف جيد للعناصر من قبل المدرب مارفيك، وسبقه تحضير نفسي من قبل الجهاز الإداري فأيام معدودة فصلت مباراة أستراليا وبكل ما فيها من جمال عن مباراة الإمارات، ودخل اللاعبون بجدية وحماس وثقة بالنفس مضى الوقت ولم يهتزوا لأن الثقة باتت حاضرة بكل قوة، وكالمعتاد تدخلات مارفيك إيجابية دفع بفهد المولد بعد أن أدى ناصر الشمراني دوره كما يجب ومع دخول الفهد أربك الدفاعات الإماراتية بتحركاته المزعجة وكأن السيناريو يتكرر، تمريرة العابد في مباراة سوريا لفهد كررها سلمان الفرج واستقبلها فهد «على الطاير» في الشباك الإماراتية معلنًا عن بداية حفلة أهداف في شباك الأشقاء، ثم يخطئ اللاعب الإماراتي سعيد أمام فهد الذي انطلق بها كالرمح نحو المرمى ومرر لتيسير سدد ثم عادت ليعيدها لنواف اللاعب الشجاع الواثق من قدراته فركنها بحرفنته المعهودة هدفًا ثانيًا وهذا الهدف يدرس في كيفية الارتداد السريع فحينما انطلق فهد تبعه خمسة لاعبون، ليصبحوا ستة محاصرين المرمى الإماراتي ومن الطبيعي أن تكون المحصلة هدفا وتبرهن على أن المنتخب يتحرك كتلة واحدة، ثم مرر فهد نقطة التحول في مباراة أمس كرة إلى يحيى الشهري وبمهارته تحصل على خطأ سدد بثقة هدفا لتنطلق أفراح الصدارة المستحقة التي جاءت عن جدارة ومنتخب «متعوب عليه» في أرض الملعب نتاج عمل منظم يستحق كل من شارك فيه الإشادة. سؤال ماذا تغير في الأخضر؟ وهو سؤال له عدة إجابات أولها اقتراب المسؤول الأول عن الرياضة من شؤون المنتخب والعمل داخل المنظومة والتصريحات الموزونة عن عقلية كروية تملك خبرة تراكمية، والدور الإيجابي لرئيس اتحاد الكرة واقترابه من اللاعبين والجهاز الإداري المتمكن، وأن المنتخب أصبح للاعب الأفضل والأجهز وهي نقطة في غاية الأهمية لمحو السلبية وصنع الإيجابية، كما أن اللاعبين أدوا دورهم المميز واستشعارهم المسؤولية، ونضوجهم الفني وأصبح هناك أكثر من نجم تعول عليه في تشكيلة المنتخب، وأخالف الكثيرين الذين يرددون بان نسبة المدرب محدودة، فمارفيك يقدم عملا رائعا وهو من يختار التشكيلة وهذه العدالة بأن اللاعب الأفضل يكون موجودا في الأخضر تجعل المنتخب أسرة واحدة يقدم عملا جماعيا متجانسا، ومن أراد أن يعرف مميزات مارفيك عليه أن يقارنها بفترة ريكارد ولوبيز فالفرق كبير والبون شاسع، والدور الكبير لجماهير ملعب الجوهرة، الذي يهز الملعب هز وهو بالتأكيد اللاعب رقم 1. عبدالله فلاته

مشاركة :