تربويون وأكاديميون: تواصل إدارات التعليم مع الإعلام يحد من الشائعات والأخبار الكاذبة

  • 3/7/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة مكة - مكة المكرمة أكد أكاديميون وتربويون ورجال إعلام أن تأكيد الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، على إدارات التربية والتعليم بضرورة التواصل مع وسائل الإعلام يأتي ضمن القرارات الحكيمة، التي تنم عن الإدراك الواسع والوعي التام من سموه لأهمية الإعلام ودوره في تطوير الأداء الحكومي والارتقاء به . وقالوا إن ذلك يحد من انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة والمغلوطة. وقال الدكتور عبدالله عبيد عامر الوذيناني النفيعي، أستاذ القانون المدني، المشارك بجامعة الطائف، إن القرار يحد من انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة والمغلوطة، ويصبح لدى الجمهور رأي صحيح موحد يسهم في الارتقاء بالمؤسسة. واشار الى أن هناك أسبابا كثيرة تقف وراء عدم اهتمام المسؤولين بما ينشر في الصحف، يمكن إجمالها في الآتي: عدم قيام جهات العلاقات العامة ومراكز الإعلام في الوزارات والإدارات والمؤسسات بالمسؤوليات المنوط بها، والواجب المفروض عليها، وربما تفتقد كثير منها الخبرة الكافية في هذا المجال، أو المقومات الأساسية حتى تقوم بدورها على أكمل وجه . وكذلك عدم إدراك أهمية التعاون مع الوسائل الإعلامية، والتي تقوم بدور جبار في إظهار الحقائق، وتسليط الضوء على أهم القضايا التي تمس نبض الشارع. وهناك أمر آخر هو التخوف من المساءلة من رؤسائهم في العمل عند الإدلاء بأي تصريح.. كما أن بعد المسؤولين المعنيين عما يحدث داخل إدارتهم، وعدم إلمامهم بتفاصيل القضية في نفس اللحظة. من جانبه قال الزميل خالد عبدالرحمن خوندنه، إن هذه القرارات صادرة من المسؤول الأول في الوزارة، مما يعني أنه سيتابع بكل دقة على تنفيذ القرار بكل حذافيره. قال إن الرد في خلال ثلاثة أيام من تاريخ النشر، مما يعني أنه يجب أن تكون هناك متابعة شاملة لكل ما ينشر في وسائل الإعلام بكل تصنيفاته ولعل الثلاثة أيام هي فترة تدفع بالمسؤول على أن يكون حاضرا بالمعلومة علام بما يتم في إدارات ولا يدير الأمور فقط وهو قابع خلف مكتبه والثلاثة أيام تعني أن هناك تجاوبًا مع وسائل الإعلام وأن هذه الوزارة واضحة كالشمس وهم مستعدة للتصدي لكل ما يكتب عنها إضافة، وهذا الأهم منعًا للشائعات فعدم الرد أو التأخير في الرد تجعل الأقاويل والتخيلات تذهب أبعد مما يتوقعه المسؤول، وخاصة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا التصور ينسحب أيضًا على طلبات واستفسارات وسائل الإعلام، وهذا يعني أن وسائل الإعلام ستدرك تمامًا على أن وزارة التربية والتعليم سوف تتصدى لكل من يحيد عن الصواب في انتقاده . ولندرك أن هذه الوزارة هي محضن التربية وغذاء التلميذ سلوكا وأدبًا وعلمًا . وأضاف: لا أستطيع أن أقول بالمطلق كل المسؤولين والدليل إجابة السؤال، الذي سبق وإنما إذا قلنا البعض وهذا بدأ حسب ما أرى في التناقص فإن السبب قد يكون عقدة خوف من الإعلام وقد يكون السبب نقص المعلومة أو لم يعلم بما نشر لأنه لا يوجد عنده بإدارة وحدة أو قسم متخصص الرصد ما ينشر في الصحف أو غير المهتم بما ينشر في الصحف وكل هؤلاء على خطأ ـ فأعتقد أن التوجيه السامي الكريم واضح وصريح فلا يمكن السكوت على الخروج عن النقد الهادف إلى خيالات ليس لها واقع فيجب المحاسبة من خلال رفع شكاوي وقضايا من خلال الجهات الرسمية ذات علاقة . من جانبه قال مساعد مدير مكتب التربية والتعليم للشؤون المدرسية بشرق مكة المكرمة سالم الفاهمي، إن تاكيد سمو وزير التربية والتعليم على إدارات التربية والتعليم بضرورة التواصل مع وسائل الإعلام يعد التفاتة رائعة يأخذها المجتمع بكامل أطيافه ونخبه بتقدير وأمل، خاصة من يعمل في مجال الصحافة التي تُعتبر الجسر الذي يصل المسافة البعيدة بين احلام وطموحات وتحديات المواطن، وبين المسؤول وصانع القرار. واضاف أن العلاقة بين الإعلام والأجهزة الحكومية تتسم بغياب مفهوم الشراكة، مما عطل الاستفادة من وسائل الإعلام في تحقيق التنمية الإدارية. وعندما اتخذت الوزارة هذا القرار الإيجابي إنما اتخذته لتعزيز جوانب الشراكة بين وسائل الإعلام والأجهزة الحكومية. وإن هذا ليؤكد حرص الوزارة على تفعيل دورها الرقابي على أداء القطاعات الحكومية والخدمات المقدمة. قد يُفضل بعض المسئولين العمل بصمت بعيدًا عن ضجيج الصحافة وفلاشات الكاميرات، أو قد يكون السبب نتيجة انعدام الثقة بين الطرفين، أو لأسباب أخرى. وأكد أن مفهوم العلاقات العامة بشكلها الواسع، وبالأخص في الوزارات التي تقدم خدمات مهمة إلى المواطنين وترتبط بمعيشتهم اليومية يجب أن يتغير إلى الأفضل، والمسؤول الذي لا يولي اهتماما بمشاكل المواطنين مسؤول لا يستحق منصبه لأنه يسير ضد التطلعات الواسعة للمواطن، والقيادة تطلعات العمل للارتقاء بالمجتمع وبالحياة نحو الأفضل.

مشاركة :