أحمد المصري/الأناضول قالت الإمارات إن قصف الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، ثلاث منصات رادار في مناطق تخضع لسيطرة قوات جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، على ساحل البحر الأحمر، في اليمن، "مشروع ومبرر". وأمس أعلن بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن المدمرة الأمريكية "ردت (يو إس إس ماسون) تعرضت لتهديدِ صاروخي موجه نحوها أثناء تنفيذ عملياتها التقليدية في المياه الدولية المحاذية لسواحل اليمن المطلة على البحر الأحمر. وردًا على ذلك قصف الجيش الأمريكي، في وقت سابق اليوم ، ثلاث منصات رادار في مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين، على ساحل البحر الأحمر. وتعقيبًا على القصف الأمريكي، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها اليوم نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن استهداف المدمرة الأمريكية "يشكل تصعيدا متكررا بدأ بقصف السفينة المدنية الاماراتية سويفت". وأغرق الحوثيون السفينة "سويفت" قبالة سواحل المخا، غربي اليمن مطلع أكتوبر/تشرين أول الجاري، بدعوى قيامها بـ"أعمال الدعم اللوجستي لدول تحالف العدوان (في إشارة لدول التحالف العربي)". واعتبرت الوزارة أن رد فعل القطع البحرية الأمريكية صباح اليوم باستهداف أجهزة الرادار التابعة للحوثيين "ردًا مشروعًا ومبررًا على الاعتداءات المتكررة المسنودة بقوات التمرد (في إشارة للحوثيين)." كما أعربت الإمارات عن "استنكارها وقلقها الشديدين من الاعتداء المتكرر للحوثيين على السفن في المياه الدولية في محاولة واضحة لاستهداف حرية الملاحة وتأجيج الوضع في المنطقة واليمن بشكل خاص". وأكدت ان هذا "التصعيد من قبل المتمردين وأتباع (الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله) صالح يكشف حقيقتهم ونواياهم في الهروب من استحقاقات العملية السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية". وتابع "ويؤكد أيضًا إصرارهم على استخدام العنف ومواصلة معاناة الشعب اليمني الشقيق ويمثل كذلك تصعيدا مدفوعا من قبل قوى إقليمية (لم يحددها) لا تريد للمنطقة الأمن والاستقرار". وحذرت الوزارة من ان "هذه التطورات الخطيرة تهدد الملاحة الدولية عبر استهداف السفن العابرة لمضيق باب المندب ". وشددت "على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لضمان سلامة خطوط الملاحة الدولية التي تمثل شريان التواصل بين الأمم والشعوب." كما أكدت على "الحاجة الملحة للضغط باتجاه الحل السياسي المدعوم أمميا والذي يعيد لليمن أمنه واستقراره" . وعقب قصف المدمرة الأمريكية أمس، توعد البنتاغون، بالرد على استهداف المدمرة "ميسون"، وأكدت أن ردها سيكون "في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة". واليوم قال متحدث البنتاغون، إن المعلومات الأولية عن القصف الأمريكي للمواقع الحوثية، تشير إلى تدمير المواقع المستهدفة. وأفاد كوك أن القصف نُفذ بموافقة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عقب توصية من وزير الدفاع، أشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان، جوزيف دانفورد. وأوضح أن القصف استهدف منصات رادار استُخدمت في توجيه صواريخ إلى المدمرة الأمريكية ميسون، وسفن أخرى في المياه الدولية، في البحر الأحمر. بدورها نفت جماعة الحوثي اليوم قصف المدمرة الأمريكية، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تسيطر عليها، نقلًا عن مصدر عسكري لم تسمه. وأوضح المصدر أن "قوات الحوثيين والرئيس السابق لم تستهدف أية بارجة قبالة السواحل اليمنية". تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم يعتبر الثاني من نوعه على المدمرة ذاتها، بعد استهداف مماثل تعرضت له، الإثنين بصاروخين، أُطلقا من مناطق سيطرة الحوثيين، حسب تصريح صدر، آنذاك، عن المتحدث باسم البحرية الأمريكية، "جيف ديفيز". إلا أن الجماعة نفت تورط قواتها في هجوم الإثنين، حسب "سبأ" الخاضعة لهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :