رغم النجاح الكبير الذي وصل إليه «السوبر ستار» راغب علامة بعد مسيرة مستمرة منذ 35 عاماً مضت، إلا أنه أشار بأن الصعوبات قد تواجه أي فنان مهما كان عمره الفني، موضحاً انها ليست مرتبطة بتقديم أغنية حلوة للجمهور ! علامة الذي زار الكويت أخيراً لإحياء حفل في «مركز جابر الأحمد الثقافي»، إلى جانب ذلك أعرب في حوار لـ «الراي» عن سعادته بالحفل الغنائي الأخير الذي كان قد أقامه في الكويت بعد غياب لسنوات طويلة عن الغناء فوق مسارحها، وأيضاً بردود الفعل الإيجابية والرائعة من الجمهور الكويتي، أبدى إعجابه بصرح «مركز جابر الثقافي». كما أعلن عن اختياره بيروت لتكون البلد الذي سوف يحيي فيه حفلة رأس السنة الميلادية، مشيراً إلى تجهيزه مجموعة من الأغاني الجديدة والمختلفة تخصّ تلك المناسبة، مع إيضاحه لجملة من الأمور الفنية منها أن موضة الـ CD اليوم أصبحت عملة نادرة وأصابتها حالة من الشلل. • كيف تصف لقاءك بالجمهور الكويتي أخيراً خلال إحيائك لحفل في «مركز جابر الأحمد الثقافي» ؟ - كنت سعيداً كثيراً بلقاء جمهوري الكويتي في حفلي الغنائي الأخير الذي كان ناجحاً بكل المقاييس بشهادة الجمهور الكويتي الذي يمتلك ذوقاً وحسّاً فنياً رفيعاً وراقياً، وذلك بعد غياب طويل عنه والغناء فوق مسارحه. ويمكنني القول أيضاً بأن سعادتي قد زادت، لأن ذلك اللقاء كان داخل صرح فني معماري جميل بكل ما تحمله الكلمة مثل «مركز جابر الثقافي». • وما جديدك القادم على صعيد الحفلات؟ - كما تعلم، فإن الاحتفال بمناسبة رأس السنة قريب جداً، وهو يوم ينتظره الكثيرون من الناس من أجل لاستمتاع بوقتهم وحضور حفل غنائي لمطربهم المفضل، لذلك كنت في وقت سابق قد وضعت ثلاثة اختيارات أمامي لأختار بين الدول التي قد أحيي فيها حفلي، وفي النهاية وقع الاختيار النهائي على بيروت لتحتضن حفلي الأكبر. • وعلى صعيد الجديد من ناحية الأغاني، ماذا يمكنك التصريح حيال ذلك؟ - يمكنني القول إنه منذ هذه اللحظة وأنا أستثمر وقتي بالتواجد داخل الاستوديو قدر المستطاع لتسجيل عدد من الأغاني الجديدة والمختلفة من خلال انتقائي لمواضيع لم يسبق أن قدمت مثيلاً لها، إلى جانب نوعية الموسيقى المختلفة أيضاً، وأتمنى أن أستطيع إيصال هذه الأعمال إلى قلوب الناس كما وفقت في السابق على مدار 35 عاماً من العطاء الفني. فالأمر بالنسبة إليّ هو الاستمرارية الذي أعتبره أهم بكثير من النجاح بحد ذاته، إذ إن الأخير قد يأتي مرة عن طريق الصدفة، لكن الاستمرارية في الغناء لا تأتي إلا من خلال العمل الدؤوب مع تحمّل مسؤولية كبرى. لهذا السبب، أتروّى دائماً عند صناعة أي أغنية وأفكر في جميع التفاصيل سواء كانت على صعيد الحرف والكلمة والمعنى ونوعية الآلات المشاركة، وكذلك أيضاً في ما يخص نوعية التقنية المستخدمة من «الماستر» و«الميكساج» وغيرهما، لأنني عندما أفكر بهذه الطريقة والدقة، أشعر حينها أنني قدمت شيئاً جديداً للجمهور. • وهل هذا يعني أن طرح ألبومك الغنائي الجديد بات قريباً؟ - بما أن موضة الـ CD اليوم أصبحت عملة نادرة وأصابتها حالة من الشلل، ولم تعد رائجة كما كانت حالها في الماضي، لذلك أصبح القرار بالنسبة إليّ مزاجياً أكثر في ما يتعلق بطرح «سنغل»، ومن ثم يتبعها ألبوم غنائي، أو حتى طرح ألبوم غنائي ثم يعقبه تصوير الأغاني كفيديو كليب، وتتضح الرؤية كاملة خلال عملنا في التجهيز. • بعد 35 عاماً من العطاء الفني، هل يمكن أن تواجهك صعوبات فنية إلى اليوم؟ - الصعوبات تواجه أي فنان مهما كان عمره الفني، لكن الصعوبات اليوم ليست مرتبطة بتقديم أغنية حلوة للجمهور، فأسهل شيء في العالم هو أن أعمل أغنية جميلة. وبكل تواضع، وبعد مسيرة عطاء فنية ممتدة منذ 35 عاماً مضت قدمت خلالها فناً وأغاني جميلة عديدة (إذا أنا ما عملت غنّية حلوة، مين بدو يعمل؟)، لذلك فالمطلوب مني كمطرب تقديم أغنية مختلفة وحلوة في آن واحد، ومن وجهة نظري هذا هو التحدي بعينه. وما يساعدني على ذلك أنني أمتلك حباً وحساً بالأغنية الحلوة، كما أنني أفهم الموسيقى بشكل جيد جداً، إلى جانب فهمي الكبير بالشعر، «وأنا عشّيق درجة الأولى، لذلك بفهم بهالمواضيع»، فقد أحببت كثيراً وخذلت كثيراً أيضاً «وهيدي المواضيع بعرف أطبخها كتير منيح». لهذا، أنا مقتنع بأن التميز يأتي بالاختلاف عن الغير لأجل الاستمراية. • ماذا عن العودة إلى المشاركة في لجان التحكيم ببرامج المسابقات الغنائية، خصوصاً أنك تمتلك تجارب سابقة ناجحة؟ - لا مانع عندي من تكرار الفكرة والعودة إلى مقعد لجان التحكيم. وفي حال اتخذت قرار العودة بشكل نهائي، ستكون حينها مشروطة بأن يكون ذلك البرنامج يحمل سمات البرامج الحقيقية، وليس أن يكون فقط من أجل «طق الحنك».
مشاركة :