ملك البحرين: لن نسمح باستغلال تنوعنا المذهبي

  • 10/14/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شدد العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس على أنه لن يسمح لأي جهة خارجية باستغلال التنوع المذهبي لمملكة البحرين وبث الفرقة بين أهل البيت الواحد: «وهو الأمر الذي تنبذه، بل تحرمه الشريعة الإسلامية الغراء». وأشاد الملك حمد بما تتيحه دولة القانون من سبل عدة لحماية وترسيخ الحريات الدينية وعدم السماح بالمساس بها. كان ذلك خلال لقاء عقده مع رؤساء وأعضاء السلطة التشريعية. وثمن العاهل البحريني لقوات الأمن في حفظ أمن المواطنين والمقيمين خلال أيام عاشوراء، كما وجه الشكر أيضا للقائمين على خدمة الأهالي في هذا الموسم، مشيدًا بجهودهم الواضحة على صعيد حفظ السلم الأهلي وحسن التنظيم لهذه المناسبة، مؤكدًا أن ما يجمع أهل البحرين أكبر وأكثر بكثير مما يفرقهم، وأن يقظتهم ستظل الحصن الحصين لسلامة ووحدة البحرين. ويوم أمس، تسلم الملك حمد بن عيسى التقرير السنوي لأعمال مجلسي الشورى والنواب لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع، حيث استقبل الملك في قصر الصخير أحمد بن إبراهيم الملا، رئيس مجلس النواب البحريني، وعلي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى البحريني، وعددا من أعضاء المجلسين الذين رفعوا للملك التقرير السنوي. وخلال اللقاء أثنى الملك على الجهود الموفقة التي يبذلها رئيسا وأعضاء مجلسي الشورى والنواب في خدمة الوطن والمواطن، مؤكدًا أهمية الدور الذي تضطلع به السلطة التشريعية في ترسيخ المسيرة النيابية ومساهماتها المثمرة في النهضة التنموية الشاملة. كما أشاد بالإنجازات الوطنية المهمة التي حققها المجلسان ودورهما الفاعل في تبني قضايا المجتمع البحريني وتطوير القوانين والتشريعات، وترسيخ أسس دولة المؤسسات والقانون، وبدور المجلسين في الدفاع عن قضايا الوطن ومصالحه في كل المحافل والهيئات. وأشار إلى ما تضمنه تقريرا مجلسي الشورى والنواب من إنجازات وأفكار بناءة لتطوير الأداء التشريعي والرقابي، متطلعا في الوقت ذاته إلى دور الانعقاد المقبل لتحقيق المزيد من المكتسبات التي تصب في دعم المسيرة الوطنية من أجل خير وتقدم البحرين ورقيها ورفاه شعبها الكريم. وخلال اللقاء، لفت الملك إلى ما تشهده البحرين من خصوصية عرفتها منذ مئات السنين وتعايشت عليها الأجيال، وهي ميزة تبعث على الاعتزاز والفخر وتتمثل في احتفاظ مجتمعنا الواحد بقدرته على حماية لحمته الوطنية واحترامه لتنوعه الديني والمذهبي. كما أوضح ملك البحرين، أن القدرة على التعايش والتسامح وقبول واحترام الآخر ليست وليدة اللحظة، بل جاءت متدرجة مع البناء الحضاري الذي شهدته البلاد على مر مئات السنين، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على تلك القيم الإنسانية السامية النابعة من طبيعة الإنسان البحريني الذي عُرف بمدافعته المستمرة عن السلم والتآخي والوئام وسببا في تقدم البحرين وتحضرها، معبرا في معرض حديثه، عن سعادته واطمئنانه لما تشهده البحرين من حرية كبيرة على مستوى ممارسة الشعائر الدينية دون أي شعور بفرقة أو تمييز مهما تعددت الديانات والمذاهب، كما اعتبر توفر هذا الأمر سببا في ارتياح أهل الديانات المختلفة الذين يمارسون شعائرهم بأريحية واطمئنان وتقديرهم المستمر لذلك، والذي قلما نجد مثيله في الكثير من دول العالم. كما تطرق اللقاء إلى القضايا التي تهم الشأن المحلي وتخدم الوطن والمواطن، وسبل الارتقاء بالعمل المؤسسي وتطويره وصولا إلى الأهداف والتطلعات المنشودة، متمنيًا جلالته للسلطة التشريعية بمجلسيها رئيسا وأعضاء كل التوفيق في تحمل هذه المسؤولية الوطنية. كما عبر عن اعتزازه بعطاء أبناء مملكة البحرين لوطنهم وكفاءتهم وسعيهم المخلص للمحافظة على مصالحه ووحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي.

مشاركة :