ألقى كل من الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، والرئيس السابق عبدالله علي صالح، كلمة لمناسبة الذكرى الـ 53 لاستقلال اليمن الجنوبي عن الاستعمار البريطاني عام 1963. وأكد هادي أنه بصدد دعوة «الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني» إلى الانعقاد في الفترة القريبة المقبلة، وممارسة مهامها المناطة بها، لمراجعة مسوَّدة الدستور، مشيراً الى ان «السلام سيبقى هدفاً لا مجال للحياد عنه، اذا ما انصاعت تلك الميليشيا للمرجعيات المتفق عليها، والتي لا تراجع عنها مطلقا، الممثلة بقرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني». وهاجم هادي علي صالح، معتبراً ظهور مجاعة في بعض مناطق الحديدة، دليلا على أن علي صالح لم يقدم شيئاً، اثناء فترة حكمه، قائلا: «ما الذي قدمه صالح في ايام حكمه وبعد خروجه للشعب اليمني غير تلكم المآسي والأوجاع؟ إنني ادعو أحرار العالم والمنظمات الحقوقية كافة الى زيارة تلك الأماكن للاطلاع عن قرب على حجم الكارثة الانسانية». وأفاد هادي بأن «الشعب اليمني يخوض اليوم معركته الأخيرة، والشعب لا يمكن أن يركع لنزوة فرد مريض أو جماعة من دون أخلاق أو أن يكون مرتهناً لإيران وأطماعها ونهجها». ونفى علي صالح وزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، في كلمتهما، للمناسبة نفسها، استهداف قواتهما المدمّرات الاميركية، زاعمين انها «ذريعة من اجل احتلال اليمن، وإقلاق الملاحة الدولية واستهداف مدينة الحديدة» غرب اليمن. وكانت البحرية الاميركية اطلقت 5 صواريخ من المدمرة «يو اس اس نيميتز» على ثلاثة مواقع لرادات متنقلة، بعدما استهدف المتمردون الحوثيون بقذائف المدمرة الاميركية «يو اس اس ميسون» مرتين خلال اربعة ايام. لكن الضربات الاميركية لم تبعد صواريخ الحوثيين، مع ان تدمير الرادارات يجعل توجيهها اكثر صعوبة. وحذر مسؤول رفيع المستوى في «وزارة الدفاع الاميركية» (البنتاغون) من ان المتمردين ما زالوا قادرين على استخدام زوارق رصد او مواقع إلكترونية لرصد تحركات السفن من اجل تحديد اهداف جديدة، مضيفاً: «يجب ان يتوقفوا. لن نتردد في توجيه ضربات جديدة» إذا لزم الامر. من جهته، أعلن السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماثيو راكروفت، أمس، أن لندن ستقدم مشروع قرار الى مجلس الامن يطلب وقفا فوريا لاطلاق النار في اليمن. وقال راكروفت: «لقد قررنا ان نقدم مسودة قرار لمجلس الامن حول اليمن يدعو الى وقف فوري للاعمال الحربية واستنئاف العملية السياسية». في سياق متصل، استشهد جندي سعودي أمس، عندما شن الحوثيون هجوما بالقذائف عبر الحدود من اليمن على محافظة جازان. كما قتل اربعة اشخاص بانفجار قنبلة في خيمة اثناء مجلس عزاء اللواء عبد الرب شدادي، في مأرب شرق صنعاء.وحول الاشتباكات في صعدة، معقل الحوثيين، قال محافظها هادي الوائلي، إن «قوات الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على جبل الثائر والجبال المحيطة بسوق منفذ البقع الحدودي، ويجري تطهير السوق من الألغام». وفي صنعاء، شنت مقاتلات التحالف غارات على مخزن أسلحة في جبل نقم، ما تسبب بانفجارات هائلة هزت المدينة للمرة الأولى منذ شهور.