د.الشريم: العنف الأسري من أعظم ما يهدد كيان الأسرة

  • 10/15/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عدّ فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم الأسرة المسلمة ركناً رئيسياً من أركان المجتمع المسلم المتكامل, التي لها الأثر البالغ في المجتمع قلَّ أو كثر, مشيراً إلى أن الإسلام أكد على أهمية الأسرة ومدى تأثيرها البالغ على المجتمع المسلم إيجاباً أو سلباً, كيف لا والأسرة هي أساس النشأ والتكاثر. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس إن العنف الأسري من أعظم ما يهدد كيان الأسرة المسلمة, وهو شر كله والرفق خير كله وما كان العنف في شيء إلا شانه و ما نزع من شيء إلا زانه, وإن كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه, العنف داء لا خير فيه وهو قبيح يعظم قبحه وضرره حينما يطال ذوي القربى فإن العنف ظلم ووقعه على ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند. وأكد الشيخ الشريم أن العنف سلوك مشين متعمد يلحق الضرر جسدياً أو مالياً أو نفسياً وهو يصل في بعض المجتمعات شبه ظاهرة لتكاثر وقوعها وفداحة مغباتها, ولكن ما من داء إلا وله دواء علمه من علمه وجهله من جهله, وإن ديننا الحنيف لم يدع لنا خيراً إلا دلنا عليه ربنا في كتابه العزيز. وفي المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة أمس عن نعمة الأمن والأمان التي نعيشها في وطننا ولله الحمد بينما تحيط بينا الفتن وتفرق الأوطان. وقال إن على المسلمين أن يشكروا الله عز وجل على النعم والعطايا وأن يحمدوه على مادفع عنهم من النقم والبلايا وأن يعتبروا بمن حولهم فكم من وطن اختلفت فيه الكلمة وأنحل فيه عقد الولاية وسقطت منه هيبة الحكم فلا إمام ولا جماعة فتقاتل أهله وتمزق شمله وضاع أمنه . وأوضح فضيلته أن الأمن إذا اختل عظم فقده وعسر رده والفتنة نائمة لايوقظها إلا خبيث ولا يقودها إلا خائن ولا يرسلها إلا ظلوم، مشيراً إلى أن الفتنة تلقح بالتعريض وتنتج بالتحضيض وتقع بالتحريض وأي غاية يرجوها من لا صنعة له إلا دعوة الناس إلى الثورات والمظاهرات والاعتصامات والانقلابات والخروج على السلاطين وأصحاب الولايات، حيث أثبتت الحوادث والوقائع أن الخروج على الملوك والسلاطين أساس كل شر وفتنة وبلاء، مستشهداً بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض.

مشاركة :