تعد حفلات التكريم للمتميزين والمخلصين في أداء مهامهم ووجباتهم الوظيفية نحو الوطن والمواطن لمسة وفاء واجبة لهؤلاء الرجال الذين قضوا جزءا كبيرا من حياتهم وأوقاتهم وطاقاتهم لخدمة كل ما يتعلق بوظيفته التي تولاها وأجاد فيها. ويزيد أهمية إقامة أمثال هذا التكريم لمعلمي النشء التربية والتعليم من المعلمين والقيادات التربوية، فتكريمهم أقل القليل لهم لما بذلوه طوال هذه السنوات من التوجيه والتعليم والتدريب، حيث تعتبر مثل هذه المناسبات سمة تربوية تغرس في نفوس العاملين في الميدان التربوي العطاء المتبادل بهدف منح كل مجتهد ذكرى جميلة، ولمسة وفاء لما قدمه من الجهد طوال سنوات عمله. ويأتي احتفاء معلمي ومعلمات وطلاب تعليم الرياض بمديرهم محمد بن عبد الله المرشد أحد علامات الوفاء بين القائد التربوي ومرؤسيه، حيث استطاعت جهوده وإخلاصه بالرقي في العمل التربوي، حيث أحبه من عمل معه، لا لشيء، بل لأنه وضع نصب عينيه بذل قصارى جهده لخدمة الوطن وأبنائه. فتقدير القيادات المتميزة أمثال المرشد في حياتهم واجب على الجميع، فتكريمهم واجب من الجهات الرسمية والاجتماعية، فهو محفز كبير للمتميز ليقدم ما لديه، ويحاول تجاوز من سبقوه أو مواصلة السير على نهجهم على الأقل، فالمجتمعات الإنسانية هي المجتمعات الوحيدة العاقلة التي يفترض فيها تقدير مسألة ومعنى التقدم إلى الأمام، لأن التميز يدفع بالحياة. ويعد عدد من التربويين العاملين في المجال التربوي التكريم من الأساليب الإنسانية المطلوبة في جميع المجالات العملية، لأنها تسهم بشكل فاعل في رقي العمل، وإيجاد التنافس، وهو ما من شأنه الارتقاء بعجلة التعليم إذا كان التكريم للعاملين في المجال، فيأتي التشجيع لهم كالبلسم الشافي المعزز لنجاحهم ورقيهم في عملهم. وقال حمد بن عبد الله الشنيبر مساعد المدير العام للتعليم في منطقة الرياض، إن التشجيع والتكريم من أهم العناصر المحفزة للعاملين والمجتهدين، والاعتماد على التكريم والتشجيع لتنمية الطاقات والمهارات والقدرات عملية أساسية يجب أن تكون مبدأ كل قائد تربوي، والتاريخ مليء بالقصص المتعلقة بتحفيز العاملين على العطاء. وأضاف أن هذا الاحتفاء هو بادرة عرفان وشكر وتقدير لكل من خدم في الميدان التربوي، وهو أقل ما يقدم لمن أسهم في تخريج الأجيال، وتشجيع القيادات، ودفع بعجلة الكفاءات الناجحة والمتميزة إلى سوق العمل لخدمة الوطن المعطاء.
مشاركة :