توعد الكرملين السبت بالرد على تهديدات وجهتها واشنطن لموسكو بشأن اتهامات بالقرصنة ووصفها بأنها «غير مسبوقة». واتهمت واشنطن الأسبوع الماضي موسكو صراحة بأنها تسعى للتدخل في الانتخابات الأمريكية التي ستنظم بعد شهر من خلال قرصنة أنظمة معلوماتية وخصوصا خوادم تابعة للحزب الديموقراطي. وقال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة لشبكة «ان بي سي»، سنبعث رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين بشأن القرصنة، وقالت المحطة إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تعد للرد من خلال عملية قرصنة ستكون محرجة ومزعجة للقيادة الروسية. ورد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف على الفور مستنكرا تصريحات بايدن، وقال إن موسكو ستتخذ تدابير احتياطية لحماية مصالحها في مواجهة تهور وعدائية واشنطن. ونقلت وكالة «أنباء ريا نوفوستي» عن بسكوف قوله، إن التهديدات الموجهة إلى موسكو وإلى قيادة دولتنا غير مسبوقة لأنها صدرت على مستوى نائب الرئيس، وأضاف، على خلفية هذا النهج العدائي والمتهور، علينا اتخاذ تدابير لحماية مصالحنا، تجنبا للمخاطر. وتوعد مساعد الكرملين يوري اوشاكوف، بأن موسكو سترد على أي قرصنة أمريكية قائلا: إن مثل هذه التهديدات تصل إلى حد «الوقاحة»، وفق وكالة الأنباء. في مقابلته مع «ان بي سي» التي نشرت مقتطفات منها مساء الجمعة، قال بايدن إن واشنطن يمكن أن ترد في الوقت الذي نختاره وفي الظروف التي ستترك تأثيرا أكبر. وفي وقت سابق من الأسبوع، نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاتهامات الأمريكية بقوله لقناة «سي ان ان» أن المزاعم بالقرصنة تشعرنا بالاطراء، لكن لا أساس لها، وأنه لا يمكن اثباتها ولا حتى بواقعة واحدة. اقحم الكرملين في الانتخابات الاميركية في تموز/يوليو عندما اتهمت حملة كلينتون روسيا بأنها وراء تسريب محرج للبريد الالكتروني للجنة الوطنية للحزب الديموقراطي. وتتهم روسيا بأنها تفضل المرشح دونالد ترامب الذي اثنى على بوتين ودعا إلى تحسين العلاقات مع موسكو، في حين تتخذ كلينتون موقفا أكثر عدائية. تدهورت العلاقات الأمريكية الروسية إلى ادنى مستوى بشأن النزاع في أوكرانيا وتعثر جهود وقف القتال في سوريا.
مشاركة :