توعد الكرملين أمس السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بالرد على تهديدات وجهتها واشنطن لموسكو بشأن اتهامات بالقرصنة ووصفها بأنها «غير مسبوقة». واتهمت واشنطن الأسبوع الماضي موسكو صراحة بأنها تسعى للتدخل في الانتخابات الأميركية التي ستنظم بعد شهر من خلال قرصنة أنظمة معلوماتية وخصوصاً خوادم تابعة للحزب الديمقراطي. والجمعة، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لشبكة «إن بي سي»، «سنبعث رسالة» إلى الرئيس فلاديمير بوتين بشأن القرصنة، وقالت المحطة إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تعد للرد من خلال عملية قرصنة ستكون «محرجة ومزعجة» للقيادة الروسية. ورد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بسكوف على الفور مستنكراً تصريحات بايدن، وقال إن موسكو ستتخذ تدابير احتياطية لحماية مصالحها في مواجهة «تهور وعدائية» واشنطن. ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن بسكوف قوله إن «التهديدات الموجهة إلى موسكو وإلى قيادة دولتنا غير مسبوقة لأنها صدرت على مستوى نائب الرئيس». وأضاف «على خلفية هذا النهج العدائي والمتهور، علينا اتخاذ تدابير لحماية مصالحنا، تجنباً للمخاطر». وتوعد مساعد الكرملين، يوري أوشاكوف بأن موسكو سترد على أي قرصنة أميركية قائلاً إن مثل هذه التهديدات «تصل إلى حد الوقاحة»، وفق وكالة الأنباء. في مقابلته مع «إن بي سي» التي نشرت مقتطفات منها مساء الجمعة، قال بايدن إن واشنطن يمكن أن ترد «في الوقت الذي نختاره وفي الظروف التي ستترك تأثيراً أكبر».
مشاركة :