أكد محافظ بنك الكويت المركزي، ورئيس مجلس إدارة معهد الدراسات المصرفية الدكتور محـمد يوسف الهاشل، أنه واستكمالاً لتنفيذ برنامج توظيف وتدريب الكويتيين حديثي التخرج، وكثمرة للتعاون بين «المركزي» والبنوك الكويتية، فقد تم البدء باستقبال الدفعة السادسة من المتقدمين للبرنامج الوطني لتأهيل حديثي التّخرج للعمل المصرفي. ولفت إلى أن إقامة هذا البرنامج يأتي في إطار التعاون المستمر بين «المركزي» والبنوك الكويتية، لتجسيد أهمية المسؤولية المجتمعية للقطاع المصرفي، في العديد من المجالات المرتبطة بخدمة المجتمع، بما في ذلك بناء كوادر وكفاءات وطنية قادرة على المساهمة في دعم المسيرة التنموية في الكويت. وقال الهاشل إن هذا البرنامج يهدف إلى اختيار نخبة من حديثي التخرج، لتدريبهم وتطوير مهاراتهم في العمل المصرفي، من خلال التدريب النظري والميداني لمدة سنة في البنوك الكويتية والعالمية المشهود لها بالكفاءة والسمعة في مجال العمل المصرفي، وبما يوفر لهم اكتساب خبرة عملية ومهنية، تمهيداً لدخولهم في ساحة العمل المصرفي في البنوك المحلية، وليكوّنوا نواة لجيل جديد متميز من القيادات الواعدة في العمل المصرفي. وأشار الهاشل إلى أن هذا البرنامج المتميز، يأتي بمبادرة ودعم من «المركزي»، بالتعاون مع البنوك الكويتية، وبإدارة معهد الدراسات المصرفية الذي عمل على تصميمه وإعداده وتنفيذه، مبيناً أنه يهدف إلى تعزيز أداء الكوادر الوطنية العاملة في القطاع المصرفي في الكويت، بنخبة مُتميزة من الكويتيين حديثي التخرج من أفضل الجامعات. وأوضح أن هذا البرنامج يشكّل أحد أفضل الخيارات المتاحة لحديثي التّخرج، ممن يرغبون في العمل في القطاع المصرفي، بما يشتمل عليه من تنوع كبير في المجالات المصرفية والمالية، وفي ضوء رؤية مستقبلية للتطورات في العمل المصرفي والمالي، وبما يجعل مخرجات هذا البرنامج تتّسم بالجودة العالية. وشدد على تضافر على تنفيذه ودعمه جهود مخلصة، في إطار التعاون فيما بين «المركزي» والبنوك المحلية، وجهود معهد الدراسات المصرفية الذي نجح في التعاون وعقد اتفاقات تدريب مع بنوك عالمية متخصصة في العمل المصرفي، وفي إدارة الثروات والأصول على مستوى العالم. وأكد الهاشل أن «المركزي» سيواصل جهوده الحثيثة، في توفير أفضل فرص التدريب للشباب الكويتي، في إطار دعمه المستمر لرفد القطاع المصرفي بالكفاءات، بما يعزز دوره في خدمة الاقتصاد الوطني.