سرمد الطويل، وكالات (عواصم) أعلنت قيادة عمليات نينوى حشد 140 ألف مقاتل على كافة محاور القتال بتخوم الموصل، بانتظار ساعة الصفر للانقضاض على «داعش» وتحرير المدينة من قبضته بدعم التحالف الدولي، بينما أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن كافة الاستعدادات لعملية تحرير الموصل من التنظيم الإرهابي اكتملت وحان وقت بدء المعركة. وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، تصميم بلاده على المشاركة في معركة الموصل، قائلاً إن الحكومة العراقية لا يمكنها التعامل بمفردها مع العملية، وتعهد بعدم السماح بتسليم المدينة إلى «داعش» أو أي منظمة إرهابية أخرى، مضيفاً أنه ليس لأحد أن يتحدث عن الانتشار التركي في قاعدة بعشيقة، لأن القوات ستبقى هناك لا محالة، باعتبار القاعدة بمثابة ضمانة لتركيا حيال الهجمات الإرهابية المحتملة. وكشف السياسي الكردي محمد كياني، مسؤول الهيئة القيادية «للجبهة الديمقراطية الشعبية»، عن قيام أنقرة منذ أسبوع، بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها في قضاء العمادية بمحافظة دهوك، مؤكداً وجود 18 قاعدة تركية في العراق. وقال العميد في عمليات نينوى محمد حسنين اللامي، إن القوات التي ستشارك في معركة الموصل مجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات القتالية المتطورة التي تضمن تحقيق الانتصار. وأشار اللامي إلى أن 140 ألف مقاتل يتوزعون الآن على محاور الموصل الجنوبية والشرقية والشمالية بانتظار الإعلان عن ساعة الصفر لبدء الهجوم. وأضاف أن هناك تعاوناً وتنسيقاً عالي المستوى بين قوات الجيش والبشمركة الكردية في محوري الموصل الشرقي والشمالي، لافتاً إلى أن هدف الجميع تحقيق الانتصار. وتحركت أمس وحدات عسكرية تابعة للقوات 70 في قوات البشمركة الكردية، من مدينة السليمانية إلى أطراف مدينة الموصل للمشاركة في تحرير المدينة من إرهابيي «داعش»». ووسط الاستعدادات الجارية، بعث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي برسالة طمأنة لأهالي الموصل، أكد فيها أن القوات الأمنية سوف تحررهم من دون خسائر، كما فعلت في الفلوجة، مشيراً إلى تفاهم كامل بين بغداد وإقليم كردستان بعدم تغيير ديموغرافية المدينة. وقال «ستدخل إلى الموصل قوات أمنية عراقية وستحافظ على الأمن وستتم استعادة الشرطة المحلية، كما فعلنا في الرمادي والفلوجة». من جهته أكد بارزاني، على الالتزام الكامل لقوات البشمركة بتنفيذ الاتفاقية والتنسيق الكامل مع القوات الحكومية، مشدداً على أن «كل الإجراءات ستتخذ لمنع حدوث حالات غير مرغوب بها. من جهة أخرى، رأت دراسة لـ«معهد واشنطن للدراسات» أن معركة استعادة الموصل من «داعش» ستتوزع على عدة مراحل، تضمن إنشاء قاعدة لوجيستية للعملية في قاعدة القيارة الجوية، مرجحةً انطلاقها من الطريق السريع الرابط بين بغداد والموصل على الضفة الغربية لدجلة. وفي تطور ميداني آخر، سقط نحو 55 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم 34 قتيلاً قضوا بتفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء في حي الشعب شمال بغداد أمس، أوقع أيضاً 50 جريحاً. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد معن سعد إن الحصيلة النهائية للتفجير الانتحاري بواسطة حزام ناسف ارتفعت إلى 34 قتيلاً و35 جريحاً. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن التفجير الانتحاري. كما أعلن مصدر عسكري عراقي أمس، مقتل 6 جنود عراقيين بهجوم شنه عناصر التنظيم الإرهابي على قوات مرابطة على أسوار قضاء الرطبة غرب محاولين اقتحامه والسيطرة عليه، فيما سقط 3 قتلى من المهاجمين. ولقي أفراد عائلة عضو مجلس ناحية الاسحاقي جنوب سامراء، حتفهم بهجوم بالشحنات الناسفة شنه «دواعش» على منزل المسؤول الذي لم يصب بأذى. وسقط قتلى آخرون بهجمات متفرقة بعضها بعبوات ناسفة.
مشاركة :