الأنبار: اتفاق بين العشائر والحكومة يتضمن انسحاب الجيش إلى ثكناته

  • 5/6/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مصادر عشائرية واخرى رسمية في الانبار لـ «الحياة» ان امير عشائر الدليم الشيخ علي الحاتم أبرم اتفاقاً مع الحكومة يتضمن انسحاب الجيش الى ثكناته، مقابل تضييق مسلحي العشائر على تنظيم «داعش لإجباره على مغادرة الفلوجة». الى ذلك، أعلنت فصائل مسلحة في محافظتي كركوك وديالى عزمها على قتال تنظيم «داعش» بعد اعتقاله عدداً من عناصرها. واستمر امس لليوم الثاني انسحاب المسلحين من ابناء العشائر من مناطق محيط الفلوجة وجنوب الرمادي التي كانت تحت سيطرتهم، وتقدم قوات نظامية من اهالي المحافظة كلفت مهمة دخول الفلوجة. وقال مصدر عشائري مطلع على المفاوضات الحاتم والحكومة الاتحادية في اتصال مع «الحياة» انه «تم التوصل الى اتفاق بين الطرفين سيتم إعلانه رسمياً خلال ساعات». وأضاف المصدر ان «الاتفاق يتضمن تفاصيل كثيرة، أبرزها انسحاب الجيش من مراكز المدن في الانبار الى قواعده». وأوضح ان «الحاتم وباقي المفاوضين عن ثوار الانبار اكدوا ان انسحاب الجيش خطوة أولى للتعبير عن حسن نية تدعم وقف المعارك وتطييب خواطر عشائر الانبار وابنائهم الذين قتلوا، لكن الحكومة قدمت شرحاً لصعوبة تحقيق ذلك عملياً، نظراً إلى سيطرة داعش على الانبار، لكنها اعطت ضمانات ببقاء الجيش في قواعده». وأشار المصدر الى ان «الاتفاق يتضمن أيضاً تعويض سكان الانبار المتضررين من المعارك التي دارت طوال الشهور الماضية، من خلال لجان عشائرية تضمن وصول التعويضات». في مقابل ذلك تتكفل «الفصائل المسلحة الجهادية والعشائرية العراقية التضييق على داعش ومحاربته إذا اقتضى الامر، والعمل على طرده خارج الفلوجة، مقابل تعهد عدم ملاحقة اي عنصر من الفصائل قضائياً في المستقبل». وأكد مصدر في مجلس المحافظة الإتفاق. ميدانياً، تشهد ارض المعارك الدائرة في اطراف بغداد والفلوجة وجنوب الرمادي ومحافظتي ديالى وكركوك تقدماً لصالح القوات الامنية، مع انسحاب مسلحين من مناطق كانت تحت سيطرتهم. في شرق الفلوجة قال مصدر امني لـ «الحياة» ان «استخبارات الشرطة الاتحادية، بناء على معلومات استخبارية ضبطت مخبأ للمواد المتفجرة والأسلحة يعود لتنظيم داعش في منطقة الزيدان التي دخلتها قوات الامن من دون مقاومة من المسلحين». من جهة أخرى، اكد مصدر امني رفيع المستوى في كركوك لـ «الحياة» امس انضمام تنظيم مسلح يطلق على نفسه اسم «جيش محمد» الى جماعة «النقشبندية» و «جيش انصار السنة» لمحاربة «داعش» رداً على خطف وقتل عدد من عناصره. من جهة أخرى، قتل واصيب 13 مدنياً في هجوم انتحاري استهدف مطعماً شعبياً في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين، واوضح مصدر في الشرطة لـ «الحياة» ان بين القتلى جنوداً. العراقالحكومة العراقية

مشاركة :