170 شاباً وفتاة يتعرفون على طرق كشف المتطرفين فكرياً والمتعصبين رياضياً

  • 10/17/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نجح أسبوع تلاحم بالجوف والذي أطلقه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نسخته الأولى مطلع الأسبوع الجاري واختتمت يوم أمس، بتعزيز اللحمة الوطنية وكشف التطرف، وصناعة مبادرات وطنية، استفاد منها مئات الشباب والفتيات الذين تفاعلوا مع فعالياته في لحمة ساهمت بنجاح انطلاق المشروع الذي سيستمر في جميع مناطق المملكة. تلاحم قدم على مدار أربعة أيام عدد من المحاضرات وورش العمل التي تهدف لتعزيز اللحمة الوطنية ونبذ التطرف والتعصب بشتى ألوانه، قدمها نخبة من كبار العلماء والأكاديميين والمثقفين والرياضيين، بالإضافة إلى قافلة تلاحم التي زارت جميع محافظات وبعض مراكز المنطقة. مقهى حواري وطني للفتيات.. وصناعة 17 مبادرة شبابية بدأ الأسبوع بتدشين صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، أعقب ذلك محاضرة قدمها الشيخ الدكتور عبدالله المطلق رئيس مجلس الأمناء بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعضو هيئة كبار العلماء بعنوان وطن متلاحم عن اللحمة الوطنية والتعايش وأهمية الوسطية والاعتدال ومهددات اللحمة الوطنية، حضرها مواطنين وأئمة وخطباء مساجد منطقة الجوف، ودعا المطلق أئمة المساجد إلى المشاركة في توعية الشباب والقرب منهم، بالإضافة إلى الأسر وواجبهم نحو أبنائهم وتعليمهم لغة الحوار، مؤكداً دور المنبر في توجيه الأئمة والشباب، وقال أن كثير يغبطنا على وجود هذه الفرصة التربوية التوعوية، فيجب استغلالها على الوجه الأكمل. وتعرف 170 شاباً وفتاة على طرق كشف المتطرفين عبر 10 ساعات تدريبية قدمها الأسبوع في ورشتي تبيان للمدرب الدكتور محمد السيد، ويهدف البرنامج إلى تنمية قدرات المشاركين في الوقاية من التطرف من الناحية المعرفية والمهارية والوجدانية. كما أن هذه الورش تركت أثراً لدى إدارات التعليم من خلال المدربين المعتمدين لديهم، حيث يقومون الأن بتطبيق هذا البرنامج في مدارس المنطقة، بالإضافة لمشاركة برنامج فطن والذ قدم عدداً من المحاضرات في المدارس وجامعة الجوف والمعهد العلمي. ولم يغفل أسبوع تلاحم تهديد التعصب الرياضي للحمة الوطنية، ومساهمته في تفرقة المجتمع، حيث عقد جلسة حوارية لنبذ التعصب عنونت بمواجهة التعصب الرياضي، وضعت مشاكل التعصب على طاولة هيئة الرياضة ووسائل الإعلام، في الحوار الذي أستضيف فيه سفراء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يوسف خميس وخميس الزهراني. وصنع أسبوع تلاحم 17 مبادرة وطنية قدمها ١٠٠ شاب وفتاة من منطقة الجوف عبر ورشتي عمل تمكين لصناعة المبادرات الشبابية التي تخدم المنطقة وتعزز الانتماء الوطني، قدمها للشباب الدكتور محمد السيد وللفتيات الأستاذة فاطمة القحطاني، تنوعت مبادرات الشباب والفتيات وحملت عناوين مختلفة لتعزيز اللحمة تكاتف، واعي، تواصل، دعوها. وقطعت قافلة تلاحم ضمن الأسبوع ما يزيد على 2400 كم منذ اطلاقتها من الرياض وصولاً إلى منطقة الجوف لتبدأ زياراتها لمدارس المنطقة ومحافظاتها والمواقع العامة، حيث زارت 13 موقعا في منطقة الجوف التقت خلالها مئات الطلاب والمعلمين والأسر. القافلة مكونة من 5 مركبات وتحتوي القافلة على مكتبة ومركز للحاسب الآلي وكتب قيًمه ونشرات تعريفية وتثقيفية وبعض الهدايا، حيث تشارك عبر أنشطتها وبرامجها الخاصة والتي تهتم بتعزيز ثقافة التعايش والانتماء واللحمة الوطنية، وتضم القافلة مجموعة من الشباب المتطوع، والذي يعنى بتعزيز ثقافة الحوار وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال والتسامح، وشهدت القافلة تفاعل كبير من الطلاب والمعلمين. الحموان: تشكيل قواعد متينة لنشر ثقافة التلاحم بالمجتمع ولم يغفل أسبوع تلاحم دورة المرأة في تعزيز اللحمة الوطنية حيث أقام ضمن فعاليات أسبوع تلاحم أقيم المقهى الحواري النسائي بعنوان دور المرأة في تعزيز التلاحم الوطني مع الدكتورة هيا السمهري، والدكتورة ميسون العنزي، تحدثن عن المرأة وأثرها في تقويم سلوك أفراد الأسرة وتعزيز التلاحم، وأكدن أن التلاحم أهم مظاهر حب الوطن والحرص عليه, والتلاحم ضرورة حتمية لكي نواصل مسيرة الخير والبناء، وقالت الدكتورة ميسون أن للمرأة دور فعال في التلاحم الوطني، وضربت نماذج لأمثال نساء ساهمن في نهضة الوطن، كما ذكرت بأن مناطق المملكة تتميز في نسيجها الاجتماعي، بدورها تحدثت الدكتورة هيا السمهري, عن دور المرأة في الوحدة الوطنية، مؤكدة على النقد الذاتي وتوجيه الخطأ أكثر من متابعة الصواب، لافته كذلك إلى ضرورة عدم تسطيح الأمور وإعطائها حقها مثل تفعيل المناسبات, وقالت أنه يجب على المرأة أن يكون لها مساهمة فاعلة ومنجز تلامس الواقع في تلك المناسبات, ولابد من الشراكة مع الدولة وتعزيز اللحمة الوطنية، مؤكدة أن المرأة السعودية أثبتت وبجدارة أنها تغير, تؤثر, تتأثر في أسرتها ومجتمعها. وبينت الدكتورة هيا السمهري أن المرأة داخل الأسرة لها مبادئ وقواعد عامة لا بد من ترسيخها في نفوس الأبناء وأن لدينا مكانة غير مكانة البلاد الأخرى, وأن الوطن يحتاج منا إلى جلسات أسرية حوارية، لا بد من أن نحدث أبناءنا، وركزت على أن “الذي ليس لديه معرفة لا يقود عمل” كما أكدت على ضرورة تبصير الأبناء بما يشاع حول أي موضوع وتوجيههم نحو أخذ المعلومة الصحيحة من منبعها. شهد الأسبوع عقد عدداً من جلسات الحوار لطلاب جامعة الجوف ومدارس المنطقة، تبادلوا فيها النقاش والحوار بمشاركة أكاديميين توقفوا عند توضيح السلبيات وعززوا ثقافة الحوار المنهجي السليم، حيث شارك فيها ما يقارب من 1000 من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية العامة وجامعة الجوف والمعهد العلمي. لا خلاف على الوطن اختتم أسبوع تلاحم فعالياته بملتقى الإعلام الجديد ثقافة الاختلاف بمواقع التواصل الاجتماعي قدمه الأكاديمي محمد حطوط، مؤكداً أن الاختلاف ضرورة، ولا بد من تكرار هذه الملتقيات ليكون الاختلاف ثقافة لدى الناس، لافتاً إلى أنه ليس من الضرورة أن تقنعني وأقنعك، والبذاءة ليست من الاختلاف، وذكر حطوط أننا في السعودية لدينا كل مقومات التلاحم فديننا ولغتنا واحدة، مشدداً على أن التطرف ليس من الاختلاف،وقال أن الوطن خط أحمر لا يقبل الخلاف ولا الاختلاف فيه. كان للفنون والثقافة حضور لتفعيل دورها في تعزيز اللحمة الوطنية، وجاء ذلك عبر عدداً من المشاركات المختلفة لجمعية الثقافة والفنون بمنطقة الجوف حيث أقامت مسابقة للتصوير وأخرى للخط قدمت فيها صوراً وعبارات تجسد اللحمة الوطنية، كما قدمت مسرحية تعصبنا يقتلنا، وشهدت المسرحية حضور كبير من العائلات قدمت مشاهد تمثيلية تنبذ التعصب الرياضي والتعصب القبلي، وأثرها على المجتمع. شهد أسبوع تلاحم تلاحماً من قطاعات حكومية وأهلية بمنطقة الجوف ساهمت بالنجاح الكبير الذي حققه الأسبوع في انطلاقته الأولى، تنوعت المشاركات في التنظيم والمساندة والمشاركة بالفعاليات والكوادر البشرية والعروض، وكان للمعرض المصاحب لفعاليات الأسبوع دور في التعرف على أنشطة الجهات المشاركة في التلاحم الوطني ونبذ التعصب والجهود المبذولة في هذا المجال. قال مشرف مركز الحوار الوطني بالجوف عبدالعزيز بن عبدالواحد الحموان أن الأسبوع نجح بمشاركة فاعلة من الشباب والفتيات بلغت مئات الشباب، استفادوا من ورش العمل والمحاضرات وقافلة تلاحم والجلسات الحوارية، مؤكداً أن هذه الأعداد تشكل قواعد متينة لنشر ثقافة التلاحم بالمجتمع ونبذ التطرف والتعصب والتعرف على المتطرفين، والعمل على حوراهم وفق أسس علمية ومنهج الحوار السليم، وهذه القواعد هي الهدف الرئيسي الذي يسعى له المركز من تنظيم أسبوع تلاحم. تكريم المشاركين

مشاركة :