ألقت أجهزة الأمن الجزائرية في دائرة «بوقاعة»، الواقعة شمال ولاية سطيف، القبض على مجموعة أشخاص ينتمون إلى الطائفة الأحمدية، كانوا يتخذون من أحد منازل مقرا لعقد اجتماعاتهم، ومكانا لأداء صلاتهم على الطريقة القاديانية. ذكرت مصادر أمنية لصحيفة «الشروق» الجزائرية، أن مصالح أمن بوقاعة، أوقفت المجموعة الأحمدية، التي تتكون من 7 أشخاص ينحدرون من أحياء مدينة بوقاعة، بناء على معلومات مؤكدة، تفيد بوجود بعض الأشخاص بحي بن عرعار، يؤدون طقوسا مشبوهة في أحد المنازل بالحي المذكور، زيادة على هذا، فهم يروجون لعقديتهم بين شباب المنطقة، وعليه تم تتبع خطوات أفراد هذه الشبكة. وبعد التحقق من انتمائهم إلى الطائفة الأحمدية، تم تفتيش المنزل المشتبه فيه، وعثر على سجادات للصلاة ومنبر «غريب» لإمام الطائفة، كما عثر على مطويات وكتب عن الطائفة، ورسائل مبايعة وبعض الاستمارات، وقد تم تحويل أفراد الشبكة الأحمدية الـ 7 أمام الجهات القضائية. وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء أفراد الطائفة الأحمدية كانوا يتخذون من مقهى بمدينة بوقاعة مكانا لنشر دعوتهم، قبل التحول إلى المنزل المذكور الذي تحول إلى مقر لعقد الاجتماعات ومكانا لأداء الصلاة، ولم تستبعد المصادر صلة الموقوفين بأفراد الطائفة الأحمدية الذين تم توقيفهم منذ نحو أسبوعين بمنطقة «صالح بوالشعور» بولاية سكيكدة. وكانت الشرطة قد أوقفت 20 فردا من هذه الطائفة بسكيكدة، اتخذوا فيلا مكانا لممارسة طقوسهم، ومن بينها «صلاة الجمعة». وبين التحقيق أن من بين عناصر الطائفة الموقوفين، أثرياء كانوا يدفعون 6.5 % من دخولهم إلى زعيم الجماعة «ميرزا مسرور أحمد» المقيم بالعاصمة البريطانية لندن، حيث تم ضبط دفتر اشتراكات خاص بعناصر هذه الطائفة، على مستوى موقع ضبطهم، يضم أسماء بـ24 شخصا، ينحدرون من مختلف ربوع الولاية، معنيين بدفع الاشتراكات الشهرية. يذكر أن الطائفة الأحمدية (القاديانية) تعد من الفرق المبتدعة عن الإسلام، ووهم من أتباع ميرزا غلام أحمد الذي ادعى، أنه المهدي المنتظر عندما ظهر في مدينة بنجاب بالهند في القرن التاسع عشر الميلادية، وتعد هذه الطائفة محظور نشاطها في غالبية الدول الإسلامية.
مشاركة :