أطلقت الصين أمس مركبتها الفضائية شنتشو 11، وعلى متنها رائدا فضاء سيبقيان شهراً على متن مختبر فضائي تجريبي يمثل جزءاً من خطة أوسع تهدف لأن يكون للصين محطة فضائية مأهولة بشكل دائم بحلول 2022. وأطلق صاروخ لونج مارش المركبة شنتشو 11 من موقع إطلاق ناء في جيوتشوان في صحراء قوبي في مشاهد بُثت على الهواء في التلفزيون الرسمي، وستلتحم المركبة مع المختبر الفضائي تيانقونغ 2 الذي أُرسل للفضاء الشهر الماضي. وقالت وسائل الإعلام الرسمية الصينية إن تلك ستكون أطول فترة يقضيها رواد فضاء صينيون في الفضاء. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة(شينخوا) إن فان تشانغ لونغ وهو أحد نواب رئيس اللجنة المركزية العسكرية ذات النفوذ التقى مع رائدي الفضاء جينغ هايبنغ وتشين دونغ وتمنى لهما التوفيق. من ناحية أخرى بدأ المسبار الأوروبي سكياباريلي أمس الأول عملية هبوط على سطح المريخ من المرتقب أن تستغرق ثلاثة أيام بعد انفصاله عن مركبة تي جي أو التي تأكد العلماء من أنها في حالة جيدة بعد أن أثارت قلقهم لبرهة من الزمن. وصرحت جوسلين لاندو-كونستانتان من المركز الأوروبي للعمليات الفضائية (اي اس او سي) في مدينة دارمشتات الألمانية الأمور على خير ما يرام. وقال ميشال دوني مدير العمليات في مهمة إكزومارس 2016 لوكالة فرانس برس إن المهندسين لم يتلقوا لمدة ساعة بيانات القياس التي تسمح بالتأكد من وضع المسبار. وأقر لا أخفي عليكم أني لم أكن قلقاً، لكن الاتصال بالمسبار لم ينقطع. وقد تحضرنا لسيناريوهات أسوأ بكثير. وأكد دوني أن تي جي أو في وضع جيد وهي صمدت خلال عملية الانفصال. وبعد رحلة استغرقت سبعة أشهر للوصول إلى مدار المريخ، انفصل المسبار سكياباريلي عن مركبة تي جي أو التي كانت تنقله.
مشاركة :