معركة الموصل تبدأ وسط مخاوف من عنف «الحشد»

  • 10/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت القوات العراقية هجوما تدعمه الولايات المتحدة أمس الاثنين لطرد تنظيم الدولة من مدينة الموصل الشمالية في معركة لاستعادة آخر معقل كبير للتنظيم في العراق. وبعد عامين من سيطرة التنظيم على المدينة التي يقطنها 1.5 مليون نسمة وإعلانهم دولة خلافة إسلامية جديدة على أراضٍ من سوريا والعراق بدأت قوة من حوالي 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية الهجوم لإخراجهم منها. وأطلقت طائرات هليكوبتر نيرانها وترددت أصداء الانفجارات على الجبهة الشرقية للمدينة؛ حيث شاهد مراسل «رويترز» مقاتلين أكرادا يتقدمون للسيطرة على القرى القريبة. ونفى سكان تم الاتصال بهم هاتفيا تقارير على قنوات تلفزيون عربية تفيد بمغادرة المقاتلين الذين لديهم تاريخ من استخدام الدروع البشرية وهددوا باستخدام الأسلحة الكيماوية. وقال أبو ماهر: «لقد قمنا بتجهيز غرفة محصنة داخل البيت عن طريق وضع أكياس من الرمل لسد النافذة الوحيدة الموجودة وقمنا أيضا بإزالة كل المحتويات الخطرة أو القابلة للاشتعال». وأضاف «لقد أنفقت تقريبا كل ما أملك في شراء الطعام وحليب الأطفال وكل شيء آخر قد نحتاجه». وقالت منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق: إن الجيش أبلغ المنظمة الدولية أنه يتوقع أن يكون أول تحرك كبير للسكان خلال خمسة أو ستة أيام، ما يشير إلى موعد وصول الهجوم إلى المدينة نفسها. وبثت قناة الجزيرة لقطات لما وصفته بأنه قصف للموصل بدأ بعد كلمة ألقاها رئيس الوزراء حيدر العبادي ظهر فيه إطلاق صواريخ وزخات من الطلقات الكاشفة في سماء الليل ودوي إطلاق نار. وقال العبادي في كلمة عبر التلفزيون الرسمي أمس الاثنين: «أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش». وقال آشتون كارتر وزير الدفاع الأميركي في بيان: «هذه لحظة حاسمة في الحملة لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة». فيما قالت القيادة العسكرية لأكراد العراق: إن 4000 من قوات البشمركة سيشاركون في العملية لتحرير عدة قرى من قبضة التنظيم على الجبهة الشرقية في هجوم منسق مع تقدم وحدات من الجيش العراقي من الجبهة الجنوبية. مخاوف من أزمة إنسانية وسعى العبادي الذي كان يتحدث في الساعات الأولى من صباح أمس إلى تهدئة المخاوف من أن تتحول هذه العملية إلى أعمال عنف طائفية قائلا: إنه لن يُسمح إلا لقوات الجيش والشرطة العراقية بدخول تلك المدينة التي تقطنها أغلبية سنية. وكان أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة، قد أعلن من المسجد الكبير بالموصل في 2014 إقامة «دولة خلافة» في العراق وسوريا المجاورة. ;

مشاركة :