في حين تحتفل النساء في شتى أنحاء العالم باليوم العالمي للمرأة، وثقت منظمة “سرفايفال إنترناشونال” المدافعة عن حقوق النساء بالصور حياة نساء بعض القبائل حول العالم وبطولاتهن التي تضاهي إنجازات الرجال. جوانا أيد من منظمة “سرفايفال إنترناشونال” تقول إن “نساء القبائل تعرضن للتشرد والقتل والاغتصاب على أيدي الغزاة في تلك القبائل في مناطق متفرقة من العالم”. وشهدت دول عدة في العالم، احتفالات بأساليب مختلفة باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من آذار (مارس) في كل عام. النساء أكثر المتضررات في مخيمات اللاجئين، تقول منظمة حقوقية إن «نساء القبائل تعرضن للتشرد والقتل والاغتصاب على أيدي الغزاة وبخاصة في إفريقيا». وقفت النساء في قبيلة جونغريا جنبا إلى جنب مع رجال القبيلة في وجه شركة التعدين الهندية - البريطانية «فيدانتا» لمنعها من استخراج الألمنيوم من أراضي المنطقة. داميانا كافانها من قبيلة «غواراني كايوا» السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية. تعيش القبيلة في فقر مدقع، وقادت داميانا القبيلة لإعادة احتلال أراضي مزارع قصب السكر تعود ملكيتها للقبيلة. ليونور زالاباتا، زعيمة من قبائل الارواكو شمالي كولومبيا، عملت على مدار سنوات للدفاع عن حقوق القبيلة التي يواجه سكانها الانقراض بسبب الحرب والنزاعات المسلحة. واحتفلت نساء أوكرانيات باليوم العالمي للمرأة في ميدان الاستقلال في العاصمة كييف الذي شهد الاحتجاجات التي أسفرت عن عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وشاركت النساء في تلك الاحتجاجات، ومن بين الأشخاص الذين قتلوا كانت هناك امرأة واحدة فقط. وفي العاصمة الفلبينية مانيلا، تجمعت آلاف النساء وصنعن تشكيلا ضخما لرمز المرأة احتفالا بالمناسبة. وجرت الفعاليات بموقع كيرينو، ونظمته اللجنة الفلبينية للمرأة بالاشتراك مع مؤسسات من القطاع الخاص. ويتوقع أن يضم التشكيل البشري لرمز المرأة إلى سجل جينيس للأرقام القياسية. وانضم حشد يقدر بعشرة آلاف شخص من مكاتب حكومية وجامعات ومعاهد عامة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى التشكيل. واحتفل محرك البحث “جوجل” باليوم العالمي للمرأة عبر فيديو على الصفحة الرئيسة يعرض مجموعة من النساء يذكرن عبارة “اليوم العالمي للمرأة” بعدة لغات لم تشمل العربية. ومن ضمن النساء اللائي وثقتهن بالصور منظمة “سرفايفال إنترناشونال” بوكاهونتاس، إحدى الشخصيات الشهيرة، وكانت ابنة أحد زعماء قبائل السكان الأصليين في أمريكا. اشتهرت بوكاهونتاس بدورها في مساعدة المستعمرين الاستيطانيين في مطلع القرن الـ 17 وأنقذت حياة، جون سميث. تزوجت بعد أسرها مستوطنا إنجليزيا وسافرت معه إلى إنجلترا. توفيت عن عمر يناهز 22 عاما. سحرت قصتها الأجيال وألهمت العديد من الكتاب والفنانين. كما تم توثيق قبيلة “الأوا” التي توجد في شرقي البرازيل وتعتمد بشكل رئيس على الصيد في المناطق النائية في غابات الأمازون. نحو 100 شخص من سكان القبيلة لم يجروا أي اتصال بالعالم الخارجي طوال حياتهم. وفي الوقت الذي تناضل النساء في الدول الصناعية من أجل المساواة مع الرجل، عرفت تلك القبيلة المساواة بين الرجل والمرأة منذ وقت طويل. وتطرقت المنظمة المدافعة عن حقوق النساء إلى “كلاريما بوتي” معالجة من قبائل البوشمن في محمية كلهاري الطبيعية التي قامت حكومة بتسوانا بطردهم من المحمية ونقلهم إلى موقع آخر وصفته منظمة سرفايفال “بموقع الموت”. والتقطت عدسات منظمة “سرفايفال إنترناشونال”، إليزابيث بيناشوي تبلغ من العمر 84 عاما وتنتمي لقبائل الـ “إينو” في مقاطعة لإبرادور الكندية. وتقود بيناشوي في فصل الربيع من كل عام مسيرة وسط سلسلة جبال “ميلي” بهدف إعادة ربط الأجيال الشابة من قبائل الـ “إينو” بجذورهم في الأرض التي عاشوا عليها طوال ثمانية آلاف عام. كما وثقت المنظمة إنجازات ليونور زالاباتا، زعيمة من قبائل الأرواكو في شمال كولومبيا، عملت على مدار سنوات من أجل الدفاع عن حقوق القبيلة التي يواجه سكانها خطر الانقراض، بسبب الحرب والنزاعات المسلحة، حسبما ذكرت المحكمة الدستورية العليا في كولومبيا عام 2010. داميانا كافانها من قبيلة “غواراني كايوا” من السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية. يعيش عدد كبير من سكان القبيلة في فقر مدقع في مخيمات على جانبي الطرق السريعة. قادت داميانا مجموعة من سكان القبيلة لإعادة احتلال أراض تحوي مزارع لقصب السكر تعود ملكيتها في الأصل للقبيلة. على بعد 2.500 ميل من سواحل جزيرة “الفصح” في تشيلي، تعيش مجموعة من السكان الأصليين من شعب رابا نوي. في عام 1914 انتفض شعب رابا نوي ضد المستعمرين تحت قيادة زعيمتهم “أنغاتا” التي وصفتها عالمة بريطانية بأنها “امرأة عجوز ذات عيون رمادية وشخصية جذابة”، كانت الزعيمة ضمن الموثقين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
مشاركة :