** دفعني ما قرأت في “المجلة العربية ” التي تصدر في الرياض موضوع “المثقفون” أعداء المرأة”! وأخذت أقرأ وأكتب حول هذا الموضوع القديم الجديد! وأكبر الظن كما قرأت أفكار او خواطر بعض الرجال الذين تحدثوا جادين أو من باب الهزل والسخرية! ولن أذهب بعيداً إذا قلت إنهم شركاء متشاكسون في هذه القضية حين برز سفور النساء في البلاد العربية، ولا أذهب بعيداً إذا قلت إنهم شركاء في هذه العلة أو التفسخ ذلك أنهم قوامون على النساء كما قرأنا في الكتاب العزيز! ** ولن أذهب بعيداً إذا قلت إننا نركض وراء الغرب من جنسينا! ولا أذهب بعيدا إذا قلت إن في الغرب المفيد والسيئ! وكثيراً من الأمة الواعية يدركون ما أشرت إليه! وليتنا نكتفي بما يفيدنا عند “الغرب” وندع ما عداه! ولعلي أضرب بعض الأمثال، وأكبر الظن أن فيها ما يكفي: مثل الحفاظ على قيمة الزمن وهو غال، ذلك أن هذا الزمن الثمين عند الكثير من امتنا مهدر ولا قيمة له البتة، وإن هذا التفريط فيه لا سيما عند الكثير من الجنسين في الوطن العربي، ولا أتجاوز الواقع إذا قلت إن بلادنا في مقدمة هذا التفريط في قيمة الزمن الثمين ولا نبالي بذلك لا سيما عند الشبيبة من الجنسين! ولعل الدليل في هذا “تفريط” البيت الذي قوامه “أم وأب”! ولسان حالنا يقول ويردد:” أم تخلت وأب مشغول”! والمحصلة أن الشباب واعني في الدرجة الأولى”الذكور”، الذين ولا أعمم يريدون دخلاً مادياً بلا عمل وبلا مجهود! والشباب في موازين الأمة الراقية هم قوام الحياة والرقي، يعملون في أي مجال ولا يتأففون من أي عمل شريف ذي دخل مادي ، أما الخمول وإهدار الوقت الثمين ليس عنوان أمة الرقي! وفي الغرب وكثير من البلدان العربية، نراهم يتقنون الحرف الكثيرة ، لا يملون ولا يأنفون من أي عمل شريف، وهم في أوطان عربية رأيت الأمهات يكدحن ليعلمن أولادهن في المهن ، ويعملون في كل مجال بلا تأفف ولا رفض، تدفعهم الحاجة ومطالب الحياة وكذلك عدم تأففهم سواء في الحرف وفي شتى الفرص! ونقرأ في الكتاب العزيز قول الحق سبحانه:” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم”! وأذكر أن خاتم رسل الله صلى الله عليه وسلم دخل مسجده في غير أوقات الصلاة فوجد شاباً لعل عمره في العقد “الثالث” وجده رسول الله يصلى”نفلاً” فسأله معلم البشرية ، حيث إن الشاب في أوقات فراغ: من ينفق عليك؟ فأجاب:” أخي”، فقال عليه الصلاة والسلام: أخوك أعبد منك”!
مشاركة :