دواعش ليبيا يتدربون على إجراء الإسعافات الأولية أثناء الاقتتال («المجلة») المتعافي منهم يعود لمحاربة المجلس الرئاسي.. وصدمة وسط قوات «البنيان المرصوص» زوارق تنقل جرحى «دواعش سرت» لعلاجهم في سفينة بالبحر المتوسط •مستشاري الحوار والاتفاق السياسي الليبي: حسم المعركة في سرت بات قريبا ..وانتشار قناصي التنظيم المتطرف في العمارات السكنية مشكلة تواجهها قواتنا سرت (ليبيا): عبد الستار حتيتة أصبح في الإمكان إلقاء نظرة على الطريق الواصل بين الميناء الجديد والحي رقم «3». هنا.. في المسافة التي تمتد لنحو كيلومترين، كانت الحرب مستعرة، ونيران المدفعية لا ترحم، والمتقاتلون يتساقطون. ومنذ نحو شهر عاد الهدوء، وأصبح في المقدور التحرك بالجرحى والمصابين لإرسالهم إلى رصيف الميناء، ومن هناك يجري وضعهم في زوارق والإبحار بهم إلى مستشفى بحري مقره سفينة في خليج سرت. في زيارة خاطفة لمحيط المدينة الليبية التي يتحصن فيها ما تبقى من تنظيم داعش، يمكن أن تلاحظ متغيرات جارية على الأرض.. متغيرات مثيرة لانتباه القادة العسكريين والسياسيين الذين يديرون معركة ضد التنظيم المتطرف منذ شهر مايو (أيار) الماضي. لكن الأمور تتغير بشكل درامي، كما يقول الضابط محمد، أحد قادة قوات «البنيان المرصوص» التي يشرف عليها المجلس الرئاسي الليبي. ويضيف أن الغريب أن جرحى «داعش» يتلقون رعاية طبية متقدمة و«هذا أمر مريب.. تأتي زوارق وتنقل جرحاهم، ومن يتعافَ منهم يَعُد مرة أخرى للمدينة لمقاتلتنا». الطعام الشحيح ليس مشكلة. توجد صناديق من الطماطم، وتوجد كراتين عصائر على شاحنة. زجاجات المياه تشرب ساخنة. لا يوجد ما يكفي من المبردات. التراب يعمي العيون، وتبدو أجواء الحرب في سرت ملبدة بغيوم من الشكوك، في وقت تزداد فيه العراقيل أمام مصادقة البرلمان على الحكومة المقترحة من فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي. شباب مصراتة مجموعة الضابط محمد كانت تتمركز في منطقة تفصل المنطقة السكنية التي يتحصن فيها الدواعش عن منطقة مراسي الزوارق البحرية. لكن الأوامر التي وصلت إليه قبل 3 أسابيع هي أن ينسحب وأن يتراجع مع مجموعته، حيث يتمركز الآن قرب مصيف السبعة غرب سرت. هناك من رجع، وهناك من فضل الانتظار في الظل. فقد سقط كثير من الزملاء هنا. ويقول محمد: «من هنا تستطيع أن ترى بالنظارة المكبرة الدواعش وهم ينقلون جرحاهم. رأيت أمس سيارة خرجت من الحي رقم (1)، وعبرت طريق الشط وأوصلت مقاتلي التنظيم إلى زورق أبيض كبير». ويوجد قادة صغار مثل الضابط محمد يشعرون بأن عملية «البنيان المرصوص» أصبحت تراوح مكانها بعد أن خسرت القوات المشاركة في العملية وغالبيتها من شباب مدينة مصراتة، نحو 600 قتيل وقرابة 3 آلاف جريح. ويشير، وهو يسند ظهره المنهك على الجدار، إلى تراجع عدد الطلعات الجوية للطائرات الحربية الأميركية التي كانت تقوم بقصف المقرات الحصينة لـ«داعش» في سرت. رجل فخور بنفسه مثل مقاتلي مصراتة، وبين حين وآخر يعدل من هندامه العسكري ويتطلع إلى السماء كأنه ينتظر ظهور طائرة ما. وبعد قليل من التفكير، يوضح قائلا إن سبب تراجع العلميات الأميركية هو خلافات بين قادة «البنيان المرصوص» مع الجانب الأميركي، بعد أن تعرضت القوات الليبية التي تحاصر المدينة لنيران أميركية يعتقد أنها كانت بالخطأ وسقط فيها عدد من القتلى.. «لا أعتقد أن الأميركيين يضربون بالخطأ». إحدى آليات القوات الموالية للمجلس الرئاسي بعد تعرضها لهجوم من «داعش ليبيا».. («المجلة») تهافت الأقوال ويضيف الضابط الذي كان مقدما في الجيش في عهد معمر القذافي، أن الجرحى من الدواعش، في المقابل، «ليسوا مصابين بإصابات قاتلة أو إصابات تحول دون عودتهم للمشاركة في الحرب ضدنا.. ومع ذلك يلقون رعاية طبية من سفينة مجهولة ترابض في عرض البحر داخل خليج سرت. كل من في الجبهة يعلم هذه الحقيقة.. حقيقة مرة.. بينما نحن يسقط منا مصابون بإصابات بالغة ولا تجد الاهتمام المطلوب.. لا توجد مستشفيات مجهزة في سرت، كما أن مستشفيات مصراتة لا تكفي للأعداد الكبيرة من الجرحى الذين يقعون في المعارك منذ 4 أشهر حتى اليوم. شاب تعرض لقذيفة حطمت عظام ساقيه.. نقلناه إلى مصراتة في شاحنة مع 5 مصابين آخرين. كيف ستكون حال ساقيه بعد أن يقطع كل هذه المسافة أملا في الوصول لمستشفى؟». وفي رده على أسئلة «المجلة»، يقول الدكتور جمال حريشة، الذي كان من بين المرشحين لخلافة الدكتور علي زيدان على موقع رئيس الحكومة الليبية قبل عامين، إن قوات «البنيان المرصوص» تعاني من مشكلات كبيرة تسببت في تأخير الحسم، من بينها العدد الكبير من «الشهداء والجرحى». لكن طارق القزيري، الرئيس السابق لـ«المركز الليبي للدراسات»، وأحد مستشاري الحوار والاتفاق السياسي الذي أنتج المجلس الرئاسي، يؤكد لـ«المجلة»، في المقابل، أن حسم المعركة في سرت أصبح قاب قوسين أو أدنى، وأن المشكلة التي تواجهها القوات تكمن في انتشار قناصي التنظيم المتطرف في العمارات السكنية.. «التنظيم أصبح محاصرا وليس لديه أي مخرج». ووفقا لمصادر من مصراتة، فقد قدم الجانب الإيطالي مساعدات؛ من بينها إقامة مستشفى في المدينة التي تقع غرب سرت بنحو مائتي كيلومتر. ويقول القزيري إن هذا يمكن أن يكون أمرا مُرضيا لمن يشكون من مشكلة علاج الجرحى، مشيرا إلى أن المجلس الرئاسي تمكن أخيرا من تدبير الأموال اللازمة لعلاج الجرحى، خصوصا أولئك الذين ينقلون للعلاج في بلدان أخرى مجاورة مثل تونس. وعلى الجانب الآخر، لا توجد معلومات تفصيلية عن طريقة علاج جرحى الدواعش فيما عدا ما يدور داخل أروقة المجالس العسكرية في مصراتة المعنية بشكل أساسي بمحاولة القضاء على «داعش» في سرت. وانسحب ضابط آخر يدعى جمال مع مجموعته التي تتكون من نحو 30 جنديا ومدنيا، مسافة 3 كيلومترات إلى غرب سرت.. أي إنه انسحب من المنطقة التي يطلقون عليها هنا منطقة المراسي الخمسة، أو مراسي الشط. وكان جمال ضابطا في الجيش في عهد القذافي أيضا. ومثل عدة ألوف من الضباط والجنود، لم ينضم هذا الضابط للجيش الوطني الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر. ويقاتل حفتر تنظيمات متطرفة في الشرق، واستعاد منها أخيرا الحقول النفطية وموانئ التصدير، وتقع كلها بعيدا عن سرت. قوات حفتر والبنيان المرصوص واختفت عدة تمركزات أخرى تابعة لقوات «البنيان المرصوص» كانت تعسكر على المشارف الشرقية داخل مدينة سرت. بينما تشير المعلومات إلى أن المسافة الفاصلة بين المنطقة السكنية رقم «3» والميناء البحري الجديد، أصبحت شبه خالية، حيث أصبح في الإمكان ملاحظة تحركات الدواعش وهم ينقلون جرحاهم إلى زوارق أخرى تأتي إلى الميناء وتعود يوما بعد يوم. وتعد «البنيان المرصوص» من خصوم حفتر أيضا. يقول أحد جنود كتيبة الضابط جمال: «من الأمور التي تشعرك بالإحباط أن يستغل حفتر انشغالنا في الحرب ضد (داعش) ويقتحم موانئ النفط. ثم يأتي بعد كل هذا من يقول لنا إن هناك من يساعد الدواعش ويقدم لهم العلاج والدعم من طريق البحر. البحر هذا كله تحت أعين الدول الغربية. كل هذه أمور لا يمكن تحملها. هل يسقط الشهداء في لعبة لا نعرف أبعادها؟». وبحسب مصادر عسكرية في قوات «البنيان المرصوص»، فإن موانئ سرت لا يقتصر استغلالها من التنظيم المتطرف على نقل جرحى «داعش» لعلاجهم في المستشفى البحري الموجود في سفينة أجنبية في خليج سرت، ولكن يجري عن طريقها أيضا استقبال مقاتلين جدد لمناصرة الدواعش والوقوف إلى جوارهم في الحرب ضد قوات المجلس الرئاسي. ويقول الجندي وهو يجلس أمام البحر في منطقة الشط: «من يريد أن يترك الحرب هنا ويعود لمصراتة، فمن سيلومه؟». ووفقا لتحقيقات يجريها عسكريون ميدانيون من قوات «البنيان المرصوص»، فإن الزوارق التي تخرج من الميناء الجديد في شرق المدينة ومن المراسي الخمسة في غرب المدينة، تعود في وقت يقل عن أقرب مسافة لأي مرسى ليبي آخر، مما يعني أن الرعاية والمدد المقدم لـ«داعش» مصدره سفن مرابطة داخل خليج سرت نفسه وبالقرب من ساحل المدينة.. «أحيانا الزورق يذهب ويعود في ساعة أو ساعة ونصف الساعة». مع تباشير صباح اليوم التالي، بدأ مقاتلون من «كتيبة الأسود»، إحدى كتائب «البنيان المرصوص»، التي كانت ترابط على جبهة سرت، في التراجع بعد أن تلقت أوامر بذلك من قادتها في طرابلس ومصراتة. وتعرض عدد كبير من أعضاء الكتيبة للقنص على يد مقاتلي داعش في الحي «3»، وهو الحي نفسه الذي خرج منه الدواعش المصابون للعلاج في عرض البحر. ويقول أحد جنود «كتيبة الأسود»، ويدعى عبد الله، وهو يستعد للعودة مع زملاء له إلى بلدته مصراتة، إن هناك أمورا لا يمكن الاطمئنان إليها. يضيف عبد الله وهو يمسك بالمنظار المكبر أن الحركة في الميناء الجديد لا تتوقف. نشاط للدواعش لا يمكن تبريره.. «حاولنا التقدم والهجوم على الزوارق التي تنقل جرحاهم للعلاج داخل البحر، لكن حين بدأنا في التحرك تعرضنا للقصف من طائرات يفترض أنها جاءت لمساعدتنا». ويضيف: «المشكلة أن الكتيبة تقدمت بشكوى للقادة في طرابلس، إلا أن الرد كان بضرورة الالتزام بالتعليمات حتى لا نتعرض للنيران الصديقة. باختصار هذا أمر لا يحتمل». يقول الدكتور حريشة الذي نأي بنفسه عن الفرق المتصارعة بعد أن كان يطمح في بناء دولة جديدة، إنه مما لا شك فيه أن هناك بعض القادة في طرابلس متواطئون، ويساعدون «داعش» بطريقة أو بأخرى. ويضيف أن مجاميع من «داعش» أصبحت موجودة في جنوب مدينة سرت أيضا بعد أن خرجت منها، لكنها في الوقت الحالي تقدم الدعم للقناصة الموجودين في داخل المدنية من أجل إنهاك قوات «البنيان المرصوص». ومع ذلك، يعرب عن اعتقاده بأن قوات «البنيان المرصوص» لديها العزيمة لدحر «داعش» في نهاية المطاف. أما في ما يتعلق بالمدد الذي يتلقاه «داعش» من البحر، فيشير إلى أن هذا التنظيم، على كل حال، هو صناعة غربية بالأساس.. و«لا بد من تحقيق شفاف لأن من يسقطون في الحرب ضد (داعش) هم خيرة شبابنا». الداعشي أبو الليث وحركات الزوارق وخفتت أصوات المدافع، وتراجعت حركة الدبابات، أمام منطقة العمارات الهندية التي كانت تتمركز فيها الكتيبة الثالثة بقيادة نقيب شاب يلقب بـ«الكابتن عبد الرحيم». ويقول قائد عسكري إن هذه الكتيبة كانت قد سيطرت على العمارات الهندية في سرت في شهر أغسطس (آب) الماضي، وتمكنت في يومين من قتل ما لا يقل عن 17 من الدواعش وإصابة نحو 30 آخرين؛ من بينهم قيادات معروفة لدى قوات «البنيان المرصوص»، مثل القائد الداعشي المكنى بـ«أبو الليث»، والقناص المعروف بـ«أبو هريرة». ويضيف أن كلا من «أبو الليث» و«أبو هريرة» عادا مرة أخرى من عرض البحر للقتال بعد أن تلقيا العلاج مع عشرات الدواعش في المستشفى البحري. حركة الزوارق الأكثر إثارة للغضب لدى مقاتلي «البنيان المرصوص» موجودة في الميناء الجديد، وهو ميناء كبير على شكل مربع يبلغ طول كل ضلع من أضلاعه نحو 500 متر، وله لسان ممتد داخل البحر يبلغ طوله نحو 700 متر. وتوجد حركة أخرى للزوارق البحرية المخصصة لعلاج الدواعش وإيصال المدد إليهم، في منطقة المراسي الخمسة، لكنها حركة أقل من تلك الموجودة في الميناء.. وتبعد منطقة المراسي عن الميناء الجديد بنحو 4 كيلومترات، لكنها تتميز بقربها من التجمعات السكنية التي لا يفصلها عنها سوى طريق الشط، أي كورنيش سرت. ويقول أحمد قذاف الدم، ابن عم العقيد الراحل معمر القذافي ومبعوثه الشخصي لسنوات طويلة، إن هناك زوارق قامت أيضا بإجلاء نحو 500 من الدواعش إلى خارج سرت، مع بداية عملية «البنيان المرصوص»، ويضيف لـ«المجلة» أن عناصر ليبية تمكنت من رصد وتسجيل ما يحصل عليه دواعش سرت من دعم ومدد، معربا عن اعتقاده بأن «داعش» جرى وضعه في ليبيا حتى يكون أداة للفوضى والتمهيد للاحتلال الأجنبي للبلاد بحجة إنقاذها من الحالة التي وصلت إليها. في سرت كان هناك قناص داعشي معروف باسم «القبيص» في منطقة أبراج الكهرباء بالمدينة، وتسبب في قتل ما لا يقل عن 6 من قوات «البنيان المرصوص»، إلى أن تمكن أحد المقاتلين من إسكاته بعد أن أصابه في كتفه إصابة مباشرة. كان ذلك في شهر يوليو (تموز) الماضي، لكن خبر عودة القبيص إلى سلاحه قبل أسبوع، ومواصلته الحرب ضد «البنيان المرصوص» في المدينة نفسها، أثار التساؤلات مجددا.. أين تلقى العلاج وكيف عاد؟ واكتشف محققون عسكريون أنه كان أحد الدواعش الذين جرى نقلهم بزورق من المراسي وإسعافه في المستشفى البحري وإعادته مرة أخرى للميدان. ووفقا لمصادر قريبة من المجلس الرئاسي، فقد جرت مباحثات واتصالات بين أعضاء في المجلس وقادة «البنيان المرصوص» حول قضية المدد الذي يتلقاه «داعش» من علاج ومقاتلين وأسلحة. قضية أخرى أدت لظهور علامات استفهام جديدة، وتتلخص في أن أطرافا دولية يتعامل معها المجلس الرئاسي لم تشأ مجاراة قادة «البنيان المرصوص» بخصوص تحسن موقف «داعش» في سرت. لقد غيرت مسار المباحثات إلى نقاط أخرى ليس من بينها الحرب على «داعش»، وهي تأمين الحقول النفطية واتخاذ إجراءات صارمة لمنع الهجرة غير الشرعية. ويقول أحد المقربين من قيادات المجلس الرئاسي إنه «على عكس ما كانت تتوقعه قوات (البنيان المرصوص) من عون دولي قوي لدعم الكتائب التي تحارب (داعش) في سرت، فوجئنا بأن ما يمكن أن يقدمه العالم يكمن في ملفين اثنين لا غير لم يكن بينهما ملف (داعش)؛ الأول هو النفط، والثاني هو الهجرة غير الشرعية». وحدث ذلك عقب سيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على الحقول النفطية. ويعلق القزيري قائلا إن الدعم الدولي لمحاربة «داعش» في سرت «أقل مما ينبغي». ويقول الدكتور حريشة: «في الحقيقة، الدول الغربية معنية بقضية تأمين النفط ومكافحة الهجرة غير الشرعية، أما قضية (داعش)، فلا يبدو أنه يمكن التعويل على الغرب فيها، ولكن على سواعد الشباب الليبيين. وتنامت فوق ذلك المخاوف أكثر من السابق من أن الدواعش ما زالوا حتى الآن يتلقون رعاية من مشافي ملحقة بسفينة غير معروفة هويتها في خليج سرت. ويقول المصدر المقرب من المجلس الرئاسي إنه جرى إخطار الجهات الدولية المعنية بهذا الموضوع، لكن لم تصل ردود مقنعة. وعلى أثر ذلك، تمكن الغضب من بعض قادة الكتائب التي تحارب «داعش» وبدأوا في سحب عناصرهم من الجبهة، ومنها عناصر من «الكتيبة الثانية» ومن «الكتيبة 66 مشاة» و«كتيبة الردع». وتوجه أحد كبار قادة «البنيان المرصوص» إلى طرابلس لتقديم ملف قال إنه يثبت وجود أمور غير طبيعية في سرت، على رأسها الرعاية التي يتلقاها مقاتلو «داعش» في خليج سرت. ووفقا للمصادر، يتضمن أحد هذه الملفات وقائع مصورة وشهادات لشهود عيان بشأن الزوارق البحرية المخصصة للدواعش؛ سواء لنقلهم للعلاج، أو جلب المؤن لهم؛ ومن بينها مقاتلون وأسلحة. ويتضمن الملف كذلك اعترافات لدواعش ممن جرى القبض عليهم أحياء في معارك سرت.
مشاركة :