قال الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا: «إن السينما في دول الخليج مازالت في بدايتها، وتحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تظهر ملامحها، خصوصاً أن السينما صناعة ذات طابع تجاري إلى جانب الفني، وتقتصر على محاولات قليلة كانت بدايتها في الكويت والإمارات». وأوضح أن «السينما الوحيدة في الدول العربية التي تمتلك مقومات الصناعة هي المصرية»، مؤكداً أهمية إقامة المهرجانات السينمائية، التي تشجع على دعم السينما، وصناعة الأفلام في دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، خلال وجوده في مهرجان السينما الخليجي بأبوظبي: «حتى نكون واقعيين، علينا أن ندرك أن السينما الخليجية مازالت تخطو خطواتها الأولى. والسينما العربية الوحيدة التي حققت وجوداً جماهيرياً، وتمتلك باعاً طويلاً هي المصرية، لكن ورغم تاريخها الطويل هناك تذبذب في مستوى الأفلام التي تقدمها، وفي أحيان كثيرة تتراجع نوعية الأفلام، ما يرجع غالباً إلى ابتعادها عن الموضوعات التي تهم الجمهور، لكن يظل هناك ارتباط من الجمهور السينمائي باللهجة المصرية، التي انتشرت منذ سنوات عربياً، وارتبط بها الجمهور وأحبها». ولفت إلى أن «المحاولات التي تقدمها السينما الخليجية جيدة، ومع الوقت يمكن أن تثبت وجودها، كما حدث من قبل في المسرح والدراما». واعتبر عبدالرضا أن «الدراما تتراجع، وهناك أعمال تستحق الاحترام والتقدير، لكن في الفترة الأخيرة بدأت نوعية الأعمال الجيدة تتراجع، بسبب قلة الكتّاب والمهتمين بالدراما». وقال: «إنه لا يخطط لتقديم أعمال جديدة حالياً»، معرباً عن أمله في أن يعمل الشباب في دول الخليج على تطوير مواهبهم وإمكاناتهم، لتقديم أعمال فنية متميزة.
مشاركة :