تحديات الصناعة السعودية معادلة غرفة جدة لتنويـع مصادر الدخل

  • 3/10/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لم يتفاجأ مجتمع الأعمال بجدة من قرار وزيـر التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة بتعيين عماد بن عبد القادر المهيدب عضوا لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ضمن الستة أعضاء الآخرين، الذين اختارهم لينضموا لركب الـ 12 الفائزين عبر صناديق الانتخابات. القريبون من صناعة القرار في المبنى الأزرق كانوا يؤكدون أن المهيدب في مقدمة المرشحين لدخول المجلس الجديد، كونه أحد الداعمين لشباب وشابات الأعمال على مدار السنوات الماضية، والمشاركين بفاعلية في نشاطات وفعاليات بيت التجارة، والمبادرين إلى تطوير عجلة الإنتاج والمساهمة في دفع هذا المبنى العريق للمساهمة في التنمية الوطنية الشاملة. «عكاظ» تعرفت بصورة مباشرة على أفكار وطموحات المهيدب للدورة الـ «21» لمجلس إدارة غرفة جدة، الذي أكد أن الغرفة تحتاج بمختلف لجانها للتركيز على زيادة الاستثمار الصناعي بكل جوانبه، وذلك من خلال توحيد الرؤى وتكاملها بين القطاعين العام والخاص، الذي أثبتته بشكل واضح الأزمة المالية العالمية السابقة، ولتحقيق ذلك لا بد من معالجة عدد من القضايا والمعوقات، التي تواجه الصناعة السعودية إلى جانب تقديم الدعم الكافي للصناعة لتلعب دورها المنشود في تنويـع مصادر الدخل وإلى التفاصيل: • كيف تنظر إلى مستقبل غرفة جدة؟ ــ نتطلع إلى العمل سويا بروح الفريق لدعم تطوير جميع أنشطة الغرفة التجارية من أجل تعزيز الجودة، وسرعة الإنجاز في خدمات المجتمع، وقطاع الأعمال، وكل القطاعات الاقتصادية. • ما الدور المأمول من الغرفة تجاه رجال الأعمال؟ ــ التركيز على مصالح التجار والصناع، وتنمية بيئة الأعمال المحلية في جدة بصورة فعالة تخدم المجتمع والقطاعات الاقتصادية المختلفة، والاهتمام باحتياجات المواطن. • هل قامت الغرفة بدورها في المرحلة الماضية؟ ــ نشكر دور مجلس إدارة غرفة جدة السابق، الذي حقق نجاحا ملموسا يقدر لهم، كما نتطلع لزيادة السعي في رفع الاهتمام بالتوعية والتنوير حول المسؤولية الاجتماعية، ونطمع في المرحلة المقبلة أن نعمق هذا الدور بشكل كبير بين مختلف القطاعات. ضعـف الاتصال • يلاحظ أن الحضور ضعيف للجمعيات العمومية للغرفة فلماذا؟ ــ قد نعزي السبب لضعف قنوات التواصل بين القنوات الإعلامية للغرفة، والتنسيق، والتعريف بموعد انعقاد الجلسات مع رجال الأعمال فقد يكون هنالك تغيير في عناوين المؤسسات وأرقام التواصل مع رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات، وأرقام جوالاتهم، وهواتفهم الثابتة، وصناديق بريدهم، التي قد تكون غير صحيحة؛ ما يصعب معرفتهم بموعد انعقاد تلك الجلسات، ولا يمكن التواصل مع أصحابها في ضوء المعطيات السابقة، ونحن نسعى من خلال الفترة المقبلة لتحديث متكامل يحوي بيانات محدثة لجميـع الأعضاء ليكون الاعتماد في إعدادها وتنسيقها بمستوى عالٍ، مستفيدين من التقنية والتكنولوجيا الحديثة بصورة كبيرة. زيـادة الاستـثـمار • ماذا ينقص الغرفة التجارية من وجهة نظركم؟ ــ في الوقت الحالي تحتاج الغرفة بمختلف لجانها للتركيز في زيادة الاستثمار الصناعي بكل جوانبه، وذلك من خلال توحيد الرؤى وتكاملها بين القطاعين العام والخاص، الذي أثبتته بشكل جلي الأزمة المالية العالمية السابقة، ولتحقيق ذلك لا بد من معالجة عدد من القضايا والمعوقات، التي تواجه الصناعة السعودية إلى جانب تقديم الدعم الكافي للصناعة لتلعب دورها المنشود في تنويـع مصادر الدخل، كما نرى أن تلعب الغرف التجارية الصناعية دورا فعالا في توطين الصناعة، والاستفادة من صناديق التمويل ودعم الصادرات المختلفة دفعا للصناعة وتطورها في المنطقة. آليات جديـدة • ما أولوياتكم لخدمة المجتمع التجاري والاقتصادي بجدة؟ ــ مدينة مثـل جدة ذات نشاط تجاري وتعد من أكبر الموانئ التجارية على البحر الأحمر، ولابد من أن تعكس تنوع أعمال القطاع الخاص، وأنشطته المتباينة بين النشاط التجاري والصناعي، ومن هنا تبرز تحديات مختلفة للنهوض بقطاعاتها في ظل العمل المتوازي مع سياسات وأنشطة الدولة في قطاعاتها الحكومية، وفي هذا الإطار أعتقد أن البداية يجب أن تكون في دعم القطاع الصناعي للعمل مع توجهات الدولة الرامية لتوسيع قاعدة الإنتاج الوطني، بما ينسجم مع خطـط التنمية المختلفة، وذلك بخلق آليات جديدة تساهم في النهوض بالمشاريـع الصغيرة والمتوسطة، التي تواجه حاليا تحديات عدة في مجالات التمويل والإدارة والتسويق. تنوع الخدمات • وماذا تحمل في جعبتك من مبادرات وأفكار للدورة الحادية والعشرين؟ ــ أؤكد في البداية حرصي على الارتقاء بـالـبـيـئــة الاستثمارية في مـديـنـة جــدة، والعمل على تشجيـع المستثمرين، وجذب مختلف أنواع الاستثمارات للدخول إلى سوق الأعمال، والصناعة في المملكة بتنويرهم وإرشادهم إلى الفرص، وتشجيعهم لمختلف الطرق، وأن تـكون خدمـة قطـاع الأعمـال مـحـور اهتمام الغرفـة، وذلـك مـن خـلال التـركـيـز علـى محاور عدة تقوم على أن يكون منتسب الغرفة هو محور الاهتمام الأول، ورفع كفاءة، وتنوع الخدمات، التي تقدمها الغرفة للمنتسبين، وتطوير البيئة الاقتصادية بجدة بما يجعلها الأكثر جاذبية للاستثمار في المنطقة، والسعي لتبسيط الإجراءات الحكومية، والتطوير الإداري والتقني للغرفة، وإيجاد فرص العمل للشباب والشابات السعوديين، ومساعدة القطاع الخاص في السعودة، ورصد وتوفير المعلومات الاقتصادية والإحصائية وخاصة لمدينة جدة، وحصر الصعوبات والمعوقات، التي تواجه قطاع الأعمال، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وتوفير الفرص الاستثمارية والدراسات اللازمة لها، وتحديد الميزات النسبية لمدينة جدة والاستفادة منها اقتصاديا، مع تذليل العقبات التي تواجه الصناعيين، وتوفير أراضٍ لهم وتسهيل قنوات التواصل بين الغرفة ومنتسبيها، ودعم وتنمية سيدات الأعمال، والاهتمام بدعم وتنمية المبادرين وشباب وشابات الأعمال، ودعم وتشجيع برامج المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى تطوير ورفع كفاءة المعارض والمنتديات والمؤتمرات، ودعم وتنمية القطاع السياحي، ورفع مستوى أخلاقيات العمل وسلوكيات التعامل في قطاع الأعمال. • كيف ترى حظوظ شباب الأعمال في إدارة الملفات المهمة في غرفة جدة؟ ــ أتمنى أن يحصل شباب الأعمال على فرصتهم بشكل كافٍ في إدارة الملفات المهمة للغرفة، فالتوازن مطلوب بين أصحاب الخبرة والشباب لتحقيق توليفة تعبر بصدق عن مجتمع الأعمال، والشباب وحدهم لن يستطيعوا أن يقدموا شيئا بدون أصحاب الخبرة، والأمر نفسه ينطبق على سيدات الأعمال فالمرأة نصف المجتمع ووجودها ضروري، فوجود الدكتورة لمى السليمان والأستاذة سارة بغدادي سيساهم في إثراء المجلس للوصول إلى صورة تكاملية تخدم أصحاب الأعمال.. • أخيرا هل أنت راضٍ عن التشكيل الحالي لمجلس الإدارة؟ ــ بالتأكيد.. وأتشرف بالانضمام إلى منظومة بهذا الشكل تضم شخصا في قامة الشيخ صالح بن عبد الله كامل أحد القامات الاقتصادية ليس في المملكة فقط بل والوطن العربي والعالم الإسلامي، علاوة على أن المجلس يضم مجموعة من الكفاءات، ويتميز بالتنوع والشمولية.

مشاركة :