يعقد في مدينة معضمية الشام غرب العاصمة دمشق اجتماعاً موسعاً بين ممثلين عن الحكومة السورية وممثلين عن المعارضة المسلحة التي تسيطر على المدينة منذ نحو أربع سنوات. وقال أحد المشاركين في الاجتماع طلب عدم ذكر اسمه إن الاجتماع لا يزال متواصلاً حتى اللحظة، مبيناً أن النقاش يدور حول إمكانية إخراج المسلحين من المدينة باتجاه شمال سورية. وأضاف من المتوقع الوصول إلى اتفاق في نهاية الاجتماع لخروج أكثر من 500 مسلح مع عوائلهم باتجاه مدينة إدلب شمال سورية وتسوية أوضاع العشرات من المسلحين. ويبلغ عدد عناصر الفصائل المسلحة الثلاثة في مدينة المعضمية بين مقاتلين واداريين 2100 عنصر، كان من المقرر خروج حوالي 500 عنصر مع عائلاتهم منتصف الشهر الماضي ولكن بسبب التطورات في ريف حماة الشمالي تأجل نقلهم الى إدلب. وخرجت مدينة معضمية الشام (4 كم غرب دمشق) عن سيطرة القوات الحكومية نهاية عام 2012 ودخلت في مصالحة مع القوات الحكومية بداية عام 2014. من جانب اخر قال مقاتلون من المعارضة إنهم يرفضون أي انسحاب للمقاتلين من مدينة حلب بعدما أعلنت روسيا وقف الضربات الجوية حتى يتسنى للمقاتلين المغادرة والتفرقة بينهم وبين المتشددين على حد قولها. وقال زكريا ملاحفجي المسؤول السياسي لجماعة فاستقم وتتخذ من حلب قاعدة لها «الفصائل ترفض الخروج بالمطلق والاستسلام» وقال الفاروق أبو بكر القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية بمدينة حلب إن مقاتلي المعارضة سيواصلون القتال.
مشاركة :