يسلط الضوء على مرض هشاشة العظام من خلال الاحتفال باليوم العالمي والذي يصادف يوم غدا الخميس الـ 20 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بهدف توعية الناس بالتدابير التي ينبغي اتخاذها للمساعدة في الوقاية من هذا المرض ومنع حدوثه، حيث أن مرض هشاشة العظام مرض يصيب الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، ولتعزيز الوعي الصحي حول مرض هشاشة العظام، وكيفية الوقاية منه، وطرق التشخيص والعلاج المتاحة للمرض، تم تخصيص هذا اليوم العالمي لتشارك به جميع دول العالم في 20 أكتوبر من كل عام. ولقد قامت وزارة الصحة بمملكة البحرين بأول دراسة محلية لتحديد مستوى انتشار مرض هشاشة العظام بين النساء البالغات من العمر 35 سنة أو أكثر في عام 2013 واستمرت لمدة أربعة أشهر تم خلالها اختيار 1000 سيدة من خمس مراكز صحية تمثل جميع المحافظات بالمملكة، وتم عمل المسوحات الطبية لتحديد كثافة العظام، وقد أظهرت هذه الدراسة أنه ما يعادل 34% من النساء في البحرين يعانون من هشاشة العظام أو قلة كثافة العظام. إلى جانب ذلك تم من خلال هذه الدراسة معرفة بعض العوامل المؤثرة في هذا المرض، والتي قد تعود إلى عندما تقل كثافة عظامه، فيفقد كتلة العظم الصلبة، لتتحول إلى نسيج مسامي هش قابل للكسر من أقل صدمة، بمساعدة بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى مرض هشاشة العظام، والمتمثلة في الوراثة، قلة النشاط الحركي، والتغيرات في مستوى الهرمونات، إلى جانب دور التغذية حيث أن قلة تناول الأطعمة الغنية بعنصري الكالسيوم والفسفور، وفيتامين دي، لها دور في الإصابة بهذا المرض، وبعض الأنماط غير الصحية مثل شرب الكحول، والتدخين، والقهوة، والشاي وبعض المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين. والجدير بالذكر إن مرض هشاشة العظام من الأمراض الشائعة بين النساء وخصوصا عندما يتقدم العمر ويصيب واحدة من كل ثلاثة نساء حول العالم، وهو مرض يتمثل بفقدان العظام لكثافتها وتعرضها للترقق بسبب انخفاض معدل الكالسيوم و يؤثر هذا المرض والألم المصاحب له على حيوية المرأة وقدرتها على ممارسة حياتها الطبيعية بسبب ضعف العظام ومن أهم المشاكل الصحية المتعلقة بالمرض هي حدوث الكسور في العظام بسهولة، إضافة إلى ضعف العضلات وانحناء القامة وغيرها. وغالباً ما يصيب المرض النساء البالغات بعد مرحلة انقطاع الحيض وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تطرأ على أجسامهن والتي تؤثر بشكل مباشر على انخفاض كثافة العظام. ويعتبر افتقار النظام الغذائي للمرأة إلى عنصر الكالسيوم من أهم الأسباب لحدوث المرض مما يؤدي إلى انخفاض نسبة هذا العنصر الهام من الجسم وتبدأ العظام بفقدان 1% من كثافتها كل عام وتتسارع هذه النسبة ل تصل إلى 30% بعد بلوغ سن الخمسين. وفي مملكة البحرين يتم عمل فحص كثافة العظام BMD للمرضى الأكثر عرضة لمخاطر هذا المرض ومنهم النساء الاتي توقف لديهم الطمث مبكراً أو اعتيادياً والمصابين بأمراض الروماتزم والمرضي الذين يتم علاجهم بالأدوية المثبطة للمناعة لفترات طويلة، ومن ثم يتم علاجهم بالطرق العلاجية المعتمدة عالمياً حيث تعنى وزارة الصحة بتوفير جميع الأدوية المعتمدة ، ذات الجودة العالية والتي تمت دراستها والتأكد من مأمونيتها وفعاليتها. ويراجع العيادات الخارجية بمجمع السلمانية الطبي من 5 الـ 8 مرضي أسبوعياً في عيادات الغدد الصماء والسكر للكبار، لتقدم لهم الخدمات الصحية التي تشمل التشخيص والعلاج والوقاية. وتشير المراجع والمصادر الطبية إلى أن المعالجة الفيزيائية والتمارين الرياضية المرافقة للعلاج وتمارين الحماية من السقوط تعتبر جزءاً مهما وفعالاً من علاج هذا المرض، حيث يتعلم المرضى كيف يحمون أنفسهم وكيف يتصرفون حين تحدث حوادث السقوط.
مشاركة :