أوروبا تواجه خطر تدفق أعداد جديدة من الجهاديين في حال استعادت القوات العراقية السيطرة على معقل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل العراقية. العرب [نُشرفي2016/10/19، العدد: 10429، ص(5)] ترقب وحذر بروكسل - تواجه أوروبا خطر تدفق أعداد جديدة من الجهاديين في حال استعادت القوات العراقية السيطرة على معقل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل العراقية، بحسب ما حذر مسؤولون ومحللون، الثلاثاء، ما يعزز مخاوف القارة التي شهدت سلسلة من الهجمات نفذها جهاديون. وخلال العامين الماضيين توجه الآلاف من الأوروبيين إلى العراق وسوريا للانضمام إلى الجماعات الإسلامية المسلحة، ولكن وبعد أن مني تنظيم الدولة بسلسلة من الهزائم هذا العام في سوريا والعراق، بدأ عدد من المقاتلين بالعودة إلى أوروبا. وفيما تواصل القوات العراقية هجومها على الموصل التي سيطر عليها التنظيم قبل عامين، حث خبراء دول أوروبا على الاستعداد لاستقبال المزيد من الجهاديين المتمرسين في القتال والمستعدين لشن هجمات في أوروبا. وقال جوليان كنغ مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن لصحيفة “داي فيلت” الألمانية اليومية، إن “استعادة مدينة الموصل، معقل تنظيم داعش في شمال العراق، قد تؤدي إلى عودة مقاتلي التنظيم العنيفين إلى أوروبا”. ورجح ألا يتدفق عدد كبير من مقاتلي التنظيم المتطرف من الموصل إلى أوروبا، إلا أنه أكد أنه حتى لو عاد عدد قليل من هؤلاء، فإنهم سيشكلون “تهديدا خطيرا علينا أن نكون مستعدين له”. وأكد أن نحو 2500 مقاتل أوروبي لا يزالون في مناطق النزاع. ورغم أن قدرة التنظيم المتطرف على تجنيد المزيد من المقاتلين في حال خسر معقله في الموصل ستتراجع، إلا أن المقاتلين الذين سيخسرون “موطنهم” سيشكلون خطرا على الغرب، بحسب ما يرى رافائيلو بانتوتشي مدير مركز دراسات الأمن الدولية في معهد رويال يونايتد سيرفيسيز. وكتب في صحيفة “ديلي تلغراف” أن المقاتلين “الذين سيخسرون توجههم وهدفهم الثوري، سيشكلون مصدر قلق للمسؤولين الأمنيين في أنحاء العالم لسنوات مقبلة”. وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية “أظهر قدرة على إعادة مقاتلين إلى أوروبا بين صفوف اللاجئين. وإذا ما تعرض للتهديد في العراق وسوريا، فقد يزيد من أعداد هؤلاء العائدين لإقامة شبكات أو حتى شن هجمات”. ورأى المحلل الأمني كريس فيليبين أن تنظيم الدولة الإسلامية “يدخل مرحلة جديدة”، مضيفا أنه عندما يفقد “مقر خلافته” فإن التنظيم “سيجبر مقاتليه على خوض حرب شوارع أو أعمال إرهابية”. وأضاف أنه باستعادة الموصل “أعتقد أننا سنرى زيادة في الهجمات الإرهابية في شمال أفريقيا والغرب”، لافتا إلى أن المقاتلين سيختبئون في الطرق التي يستخدمها اللاجئون لدخول أوروبا. :: اقرأ أيضاً الحريري يقدم على مغامرة تبني ترشيح عون رئيسا للبنان المصالح الدولية تغير معادلة الهدنة في اليمن العلمانيون يستعيدون مواقعهم في جيش أردوغان الإسلامي ترشيح الحريري لعون يحرك الملف الرئاسي ولا يحسمه
مشاركة :