يوم ثانٍ من دون غارات على شرق حلب عشية هدنة إنسانية

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حلب – الوكالات: شهدت الاحياء الشرقية في مدينة حلب لليوم الثاني على التوالي هدوءا من الغارات الروسية السورية عشية هدنة إنسانية مدة 11 ساعة أعلنتها موسكو بهدف إجلاء مدنيين ومقاتلين من المنطقة المحاصرة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الاحياء الشرقية لم تشهد غارات جوية منذ صباح يوم الثلاثاء. وكانت موسكو قد أعلنت صباح الثلاثاء وقف القصف الجوي الروسي والسوري على حلب تمهيدا لهدنة انسانية مؤقتة يبدأ تطبيقها عند الساعة الثامنة (5:00 ت غ) من صباح اليوم وتستمر 11 ساعة، بحسب ما أعلن الجيش الروسي. وكانت موسكو قد أعلنت اساسا ان الهدنة ستقتصر على ثماني ساعات. وأكد الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الاركان الروسية امس الاربعاء ان المقاتلات الروسية والسورية «ستبقى على مسافة 10 كلم من حلب» خلال الهدنة. وتهدف الهدنة وفق موسكو، إلى فتح الطريق أمام إجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين بمغادرة الاحياء الشرقية عبر ثمانية ممرات، اثنان منهم للمقاتلين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة. وأوضح رودسكوي ان موظفين من بعثة الامم المتحدة ومتطوعين من الهلال الاحمر السوري سيساعدون في اجلاء المدنيين ويرافقونهم طول الطريق بعد مغادرة حلب. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية امس الاربعاء انه «تم تنفيذ سحب وحدات الجيش والقوات المسلحة إلى مسافات تسمح للمسلحين بمغادرة الاحياء الشرقية في مدينة حلب عبر ممرين خاصين». وأضاف المصدر «بهدف تحسين الاوضاع في المدينة يجري تطبيق وقف للاعمال القتالية فترات محددة» من جانب الجيش السوري. كما «تم ترتيب نقل السكان المدنيين من دون قيود وتوفير نقل الجرحى وخروج المسلحين مع سلاحهم من دون عوائق من الاجزاء الشرقية». وبدأ الجيش السوري في 22 سبتمبر هجوما للسيطرة على الاحياء الشرقية في حلب، ونجح في احراز بعض التقدم بدعم جوي روسي كثيف. واوقع القصف الروسي والسوري مئات القتلى وألحق دمارا كبيرا لم تسلم منه المستشفيات. واستغل السكان يوم الثلاثاء توقف الغارات للخروج من منازلهم وشراء المواد الغذائية التي لا تنفك تتضاءل كمياتها في السوق. ورغم وقف الغارات، استمرت الاشتباكات على محاور عدة في حلب وخصوصا المدينة القديمة، وفق المرصد. واندلعت اشتباكات بالرشاشات الثقيلة وقصف مدفعي متبادل قرب أحد المعابر بين الأحياء الشرقية والغربية في وسط المدينة. وتمت امس عملية إجلاء جديدة لمقاتلين معارضين من مدينة معضمية الشام المحاصرة قرب دمشق. وخرج حوالى 620 مقاتلا مع عائلاتهم من المعضمية إلى محافظة إدلب بموجب اتفاق تسوية بين الفصائل المعارضة والحكومة السورية، وفق ما أفاد مسؤول لجنة المصالحة في المدينة حسن غندور. والمقاتلون الـ620 هم 420 مقاتلا من معضمية الشام و200 آخرون نزحوا اليها من مناطق مجاورة هي داريا وكفرسوسة والمزة.

مشاركة :