أبدى مسؤولون أميركيون مخاوف من استخدام تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أسلحة كيماوية بدائية في معركة الموصل على رغم تقليلهم من قدرة التنظيم الفنية على تطوير مثل هذه الأسلحة محدودة للغاية. وقال أحد المسؤولين إن القوات الأميركية بدأت بانتظام في جمع شظايا القذائف لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيماوية نظراً لاستخدام «داعش» لغاز الخردل في الأشهر التي سبقت هجوم الموصل الذي بدأ الإثنين الماضي. وقال مسؤول ثان إن القوات الأميركية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر تعود للتنظيم المتطرف في 5 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري خلال واقعة لم تُكشف في السابق، وأضاف أنه «نظراً الى سلوك التنظيم المستهجن وتجاهلها الصارخ للمعايير والأعراف الدولية، فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة». وفي سياق متصل وبعدما أكد قياديون في جماعة «الحشد الشعبي» عدم دخولهم الموصل ،خلال اجتماع لهم مع الزعيم الديني مقتدى الصدر، قال مسؤولون في «الحشد» إنه سيدعم القوات الحكومية المتقدمة صوب تلعفر الواقعة على بعد حوالى 55 كيلومترا غرب الموصل. وأوضح في بيان موقعه الإلكتروني أنه «سيكون ظهيرا للقوات الأمنية من المحاور الغربية، وهو بشقين أولهما تلعفر والثاني إسناد القوات المتجهة لمركز الموصل». وجاء هذا الإعلان على رغم تحذيرات من منظمات حقوقية بأن مشاركته قد تشعل أعمال عنف طائفية. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هدأ هذه المخاوف بتأكيده أن قوات الجيش والشرطة فقط سيسمح لهما بدخول المدينة. من جانبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليل (الثلثاء – الأربعاء) محادثات هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان والعبادي أمراً تتعلق بـ «معركة الموصل» من دون أن يكشف الكرملين تفاصيل هذه المكالمة. وفي شان عدد مقاتلي التنظيم المتشدد في الموصل قال ال الفريق الركن طالب شغاتي قائد القوات الخاصة العراقية اليوم إن ما بين 5000 و6000 مقاتل من «داعش» يتصدون لهجوم القوات العراقية على مدينة الموصل.
مشاركة :