دبي:الخليج افتتح الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، عضو مجلس الوزراء وزير تطوير البنية التحتية، ونيتين جادكاري، وزير النقل والطرق السريعة الهندي، أمس أعمال الدورة الثانية من المنتدى الاقتصادي الإماراتي الهندي، الذي يُقام في دبي على مدى يومين، بحضور نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والشخصيات البارزة من كلا البلدين. تستضيف القنصلية العامة لجمهورية الهند في دبي هذا المنتدى بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، وبشراكة استراتيجية مع مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، واتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات، ومؤسسة إنفست إنديا، وسوق أبوظبي العالمي، ومجلس دبي الاقتصادي. وقال الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، عضو مجلس الوزراء وزير تطوير البنية التحتية: يُشرفني أن أكون حاضراً اليوم في هذا المنتدى، وأود أن أشكر المنظمين على إتاحة هذه الفرصة لي كي أخاطب هذا الحضور الموقر. لطالما كانت الهند شريكاً تجارياً رئيسياً لدولة الإمارات على الصعيد العالمي، وتربط بين البلدين علاقات وثيقة منذ زمن بعيد، ولا تزال هذه العلاقات في نمو متواصل إلى يومنا هذا. وقد ساهم أفراد الجالية الهندية بفعالية في بناء دولة الإمارات، التي تستضيف في الوقت الراهن أكثر من 2.6 مليون مغترب هندي يعيشون ويعملون على أراضيها، ليشكلوا أكبر مجتمع هندي خارج الهند. وهناك العديد من العوامل التي تجعل من دولة الإمارات وجهة استثمارية جذابة نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، فضلاً عن النظم التي تحمي المستثمرين وتسهل عمليات التجارة وغيرها. وقال نيتين جادكاري، وزير النقل والطرق السريعة الهندي: إنه لمن دواعي سروري وتشريفي أن أكون هنا في واحدة من أكثر المدن ذكاء وتطوراً على المستوى التجاري في العالم. وكوني أمثل الجهة المسؤولة عن البنية التحتية في الهند، فإن الإمارات هي حتماً واحدة من قصص النجاح التي نأخذها بعين الاعتبار. وتتجه حكومتنا تحت توجيهات رئيس الوزراء نحو المزيد من الإصلاحات الإدارية والاقتصادية، كما أننا نبني نظاماً خالياً من الفساد يتسم بالشفافية ويعتمد على تحقيق نتائج محددة خلال جدول زمني ثابت ومن دونه لا يمكننا أن نحقق أهدافنا. ونقوم حالياً بتخطيط وتنفيذ مشاريع بنية تحتية تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات. ودعا جمال الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، الحكومة الهندية لتسوية أي مسائل تنظيمية أو قانونية أو بيرقراطية تؤثر في شفافية المشهد بالنسبة للمستثمرين، وقال: تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة نشطة جداً فيما يتعلق بتصدير رأس المال، إذ حلت في المرتبة الثانية عالمياً بعد النرويج في استثمارات الصناديق السيادية، وعلى الهند الاستفادة من ذلك. وأعرب الدكتور أزاد موبين، رئيس أستر دي إم للرعاية الصحية، عن حماسه تجاه التغييرات الجديدة والفرص المُحتملة في الهند مع الاستعداد لضخ استثمارات بقيمة 70 مليار دولار. وفي حين أيد النقاط التي طرحها جمال الجروان، دعا الدكتور موبين حكومة دولة الإمارات إلى النظر في تقديم الإقامة الدائمة للمستثمرين على المدى الطويل وزيادة ملكية الأجانب للشركات بما يصل إلى 100%. علاقات تاريخية قال هاني الهاملي، الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي: هناك علاقات تاريخية بين البلدين في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو الثقافية أو السياسية وغيرها. وتُعد جمهورية الهند أحد الشركاء الرئيسيين لدبي ودولة الإمارات، إذ بلغ حجم التعاملات التجارية بين البلدين 28 مليار دولار في التجارة غير النفطية، والتجارة العامة إلى 60 مليار دولار في عام 2015. كما أن الهند هي أكبر وجهة لصادرات دبي، إذ يشكل أفراد الجالية الهندية أكبر نسبة سياح وأكبر مشترين للعقارات في الإمارة. وتعمل القنصلية بدأب مع عدد من الهيئات في الهند، وأقامت شراكات استراتيجية مع عدد من المؤسسات الهندية من القطاعين العام والخاص. نحن بحاجة إلى تطوير العلاقات من مجرد علاقات تجارية إلى شراكات وتحالفات استراتيجية، وتسخير إمكانات البلدين في ذلك، من الموارد إلى القوة العاملة والاستثمارات وتبادل المعرفة والخبرات، لبناء مستقبل أفضل.
مشاركة :