كاتيا كعدي لـ «الراي»: أدوار الشرّ... ملعبي

  • 1/8/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تعرف الجمهور إلى اللبنانية كاتيا كعدي من خلال مجال الجمال قبل أن تنتقل إلى المجال الإعلامي ثم التمثيلي. وقد برز اسمها من خلال أدوار الشر قبل أن تتحدى نفسها وتلعب دور المرأة الضعيفة والمعنَّفة وتُثْبِت أنها قادرة على تقديم كل الشخصيات.كعدي التي تحرص على التواجد على الشاشة في الأعوام الأخيرة، خصوصاً في الأجزاء الثلاثة من مسلسل «البيت الأبيض»، قالت لـ «الراي» إن أدوار الشر ملعبها، لافتة في الوقت نفسه إلى أن دورها في «البيت الأبيض» أَكْسَبَها تَعاطُف الناس بعدما كرهوها في أدوار الشرّ. وكشفت عن توقيعها مع شركة «مروى غروب» على عمل جديد سيُعرض في الموسم الرمضاني 2019، كما أشارت إلى أنها تطمح إلى أدوار البطولة المطلقة، موضحة في الوقت نفسه أن كل أدوارها «كانت أدوار بطولة». ●  أنت موجودة دائماً على الشاشة في الأعوام الأخيرة. ما إيجابيات وسلبيات مثل هذا التواجد عليكِ كممثلة؟- لا توجد سلبيات. وعندما أطلّ بـ «كاراكتير» واحد يمكن التحدّث عن سلبيات، بينما أنا أظهر في الأعوام الأربعة الأخيرة بـ«كاراكتيرات» وشخصيات مختلفة تماماً عن بعضها البعض، أي من دون تكرار. ولذلك، لا يوجد تَعارُض بين الأعمال التي أشارك فيها، علماً أنني أطلّ في مسلسل «البيت الأبيض» بمواسمه الثلاثة وهو يحقّق النجاح.●  وأين تكمن الإيجابيات وماذا أضافت إليك هذه الأعمال؟- هي تضيف إليّ بشكل إيجابي من الناحية المعنوية، لجهة تَراكُم التجربة والخبرة بشكل متواصل. كما أنها ترسّخ اسمي عند الناس الذين ينتظرونني من عمل إلى آخر.●  ألا تعتقدين أن اسمك راسخٌ عند الناس قبل هذه الأعوام الأربعة؟- طبعاً، ولو لم يكن اسمي راسخاً بين الناس لما استمررت في المجال. بدايتي لم تكن من «مثل القمر»، بل من خلال «خطوة حب» مع عمار شلق ونادين (نسيب) نجيم، وكان هذا العمل الثالث لي والأول بالنسبة إلى نادين، لأنني شاركتُ قبله في مسلسلين في سورية وفي مسلسل عربي. «خطوة حب» جاء بعد ابتعاد عن المجال لمدة أربع سنوات، ركزتُ خلالها على عملي كإعلامية، قبل أن أعود إلى المجال. وشاركتُ أيضاً في فيلم إيراني وبعدها في مسلسل «يا صديقي» و«كيندا» لزياد شويري مع يوسف حداد وكارمن لبس، و«امرأة من ضياع». لكن يبقى هناك دور معيّن للممثل يعلّم عند الناس، كما حصل في «مثل القمر»، لأن مساحته كانت أكبر، كما أنه شكّل نقلة نوعية بعد «خطوة حب».●  وبالنسبة إلى الأعمال الباقية، هل شاركتِ فيها لمجرد التواجد الفني؟- بل كانت نوعاً من الاستمرارية، إذ ليس بالضرورة أن يَبْرُز كل عمل يشارك فيه الفنان. ومع أن الممثل يعمل من كل قلبه، ولكن ثمة عوامل أحياناً تحول دون وصول عمل معيّن إلى الناس. حتى كبار النجوم في هوليوود لا تنجح كل أعمالهم، ربما بسبب القصة أو الإخراج أو ربما لأن الدور لا يكون مكتوباً بطريقة جيدة.●  وماذا أضاف إليك «البيت الأبيض» الذي شاركتِ في أجزائه الثلاثة؟- أحببتُ دوري فيه وأعطيتُه بكل حب وشغف، واستطعتُ من خلاله أن أكسب تعاطف الناس بعدما كانوا كرهوني في أدوار الشرّ. وهذا الأمر يحتاج إلى قوة وأنا نجحتُ في ذلك، وهو ما ألمسه من خلال التعليقات الإيجابية التي تصلني، وهذا الأمر أَفْرَحَني كثيراً لأنه أكّد أنني أستطيع أن أنجح في تجسيد شخصيتين متناقضتين ومختلفتين تماماً، وقد اشتغلت كثيراً على «الكاركتير» في مسلسل «البيض الأبيض» على مستوى الأداء والصوت، إذ لم أرغب في أن يَبرز «كاراكتيري» القاسي، لأن طبعي قوي وكذلك نبرة صوتي. أنا خرجتُ من ذاتي كي أعطي ما تتطلّبه الشخصية، وأنا سعيدة جداً بالنتيجة. وقد وقّعتُ مجدداً على عمل جديد مع شركة «مروى غروب» سيُعرض في الموسم الرمضاني 2019 على شاشة «lbc» واسمه «جنوبية» وسيتم تصويره بين منطقتي الجنوب وبيروت. هو من كتابة آية طيبة وإخراج إيلي السمعان وسأقدم من خلاله شخصية جديدة أعمل حالياً على التحضير لها.●  هل تفضّلين أداور الشر؟- بل أجد لذة في تجسيدها. أدوار الشر ملعبي، وهي أكثر سهولة بالنسبة إليّ من أدوار الخير، مع أنها أصعب على مستوى الأداء.●  لماذا لم نشاهدك بطلة في الأعمال التي شاركتِ فيها؟- كل أدواري هي أدوار بطولة، واليوم لم يعد هناك وجود لأدوار البطولة المُطْلَقة، حتى في الأعمال التي تُعرض في الخارج. وبات معلوماً أن أدوار البطولة الثانية هي أدوار بطولة ويتم تقديم جوائز لها. لم يعد هناك دور أول ودور ثانٍ، وأحياناً دور ضيفة الشرف يمكن أن يترك أثَراً عند الناس أكثر من دور البطلة. في السباعية «حب محرم» لعبتُ بطولة مطْلقة، وكذلك في الثلاثية «ضلّوا تذكّرونا» مع يوسف حداد. وفي «متل القمر» كنت بطلة مع ستيفاني صليبا وجهاد الأطرش ووسام صليبا، وفي «البيت الأبيض» البطولة رباعية مشتركة، وأنا لا يمكن أن أرجع إلى الوراء وأقبل بأدوار أقلّ. أما البطولة المطلقة التي تجمعني بممثل معيّن، فهي آتية لا محالة وأنا أطمح إليها، ولكن هذا لا يعني أن ما أقدّمه لا يُعدّ أدوار بطولة.●  ولكن يقال مثلاً إن نادين نجيم ستكون بطلة مسلسل «خمسة ونص» مع قصي خولي ومعتصم النهار، ولا يقال الكلام نفسه عنك؟- بالنسبة إلى الأعمال العربية المشتركة، فهي ترتكز على «ديو» مؤلّف من شخصين وإلى جانبهما يوجد ممثلون مخضرمون وأكفاء جداً، مثل تقلا شمعون ورولا حمادة ورندة كعدي وفادي إبراهيم وغيرهم، وهؤلاء أبطال من دون شك ووجودُهم يعطي دعماً للعمل.●  ألا تُعرض عليك أدوار في أعمال عربية؟- بلى، ولكنها ليست تلك التي أطمح إليها. وأنا لا أريد خطوة ناقصة، بل أدواراً كتلك التي قدّمتُها سابقاً وربما أفضل. هنك عدد من المُنْتِجين الذين أحترمهم وهم يقدّمون دراما عربية مشتركة، واجتمعتُ بهم وأتمنى أن يحصل تعاون بيننا في المرحلة المقبلة.●  وبالنسبة إلى مشاريع الزواج؟- الزواج لا يُخطَّط له، بل هو يحصل بشكل تلقائي.●  ألا يوجد حب في حياتك؟- أركّز حالياً على عملي ومغرَمة به.

مشاركة :