قال وزير الخارجية السوداني البروفيسور إبراهيم غندور أن ما يثار حول استخدام أسلحة كيميائية في إقليم دارفور الواقع غربي البلاد مجرد مزاعم، مشددا على أن بلاده ليست معنية بالرد على أي شخص يثير اتهامات ضد القوات المسلحة التي ظلت تقاتل منذ الاستقلال. وأبلغ غندور الصحفيين أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي متواجدة بتلك المنطقة الذي زعم التقرير الصادر من منظمة العفو الدولية أن الجيش استخدم فيها أسلحة كيميائية لم تتناول هذا الموضوع في تقاريرها ولم ترد أي شكوى من أي شخص أصيب بأي سلاح يمكن أن يكون كيميائياً، مشيرا إلى أن البعثة الدولية ظلت تلتقي طوال الفترة الماضية النازحين ولم تورد قط هذه القضية. وأكد غندور أن هذه المزاعم جاءت في هذا الوقت لتعرقل الحوار الوطني وتفسد أجواء الانفتاح الخارجي الذي يشهده السودان. وقال الجيش وجهاز الأمن والمخابرات في السودان إن هذه الصور المصاحبة لتقرير المنظمة مفبركة، مشددا على أن القوات المسلحة السودانية قوات مهنية ولم تشتكِ منها جهة بأنها تجاوزت القانون. وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت الشهر الماضي القوات السودانية بقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال، في هجمات استخدمت فيها أسلحة كيميائية في منطقة جبل مرة بدارفور، وهو ما نفاه الجيش السوداني ووزارة الخارجية بشدة. وقلل غندور من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية بالولايات المتحدة وجنيف الداعية لإسقاط النظام وقال رأينا كثيرا من الدعوات والمسيرات في نيويورك وكانت هناك مظاهرة نظمتها 18 منظمة تندد بانتهاكات للحكومة وتطالب بإسقاط النظام، وكان الحضور لها 12 شخصاً فقط، وأكد على أن وزارة الخارجية ملتزمة بما ورد في وثيقة الحوار الوطني بِشأن العلاقات الخارجية.
مشاركة :