طالب المحامي الدولي ،عضو محكمة التحكيم الرياضية "كاس" ثيودر جيناكوس الأندية السعودية بضبط عملية صياغة عقود لاعبيها أثناء توقيع العقد، مطالبا بضرورة اشتمالها على شروط جزائية تقيد ضد اللاعب في حال رغب في فسخ العقد، مشيرا أنه سبق وتلقت المحكمة شكاوى من أندية سعودية بهذا الشأن. وكشف المحامي اليوناني أن القانون لا يحمي النادي في حال وقع عقدا مع لاعب مصاب، مبينا أنه يجب الكشف عن حالة اللاعب الصحية والتأكد من سلامته قبل توقيعه العقد النهائي. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدت بالمجمع الأولمبي وجاءت بعنوان " قضايا الأندية السعودية الخارجية أمام الجهات القضائية لـ"فيفا" و"كاس". سلامة اللاعب قال جيناكوس "على الأندية السعودية الانتباه إلى سلامة اللاعب قبل توقيعها العقد، خاصة وأن القانون الدولي لا يحمي النادي بهذا الشأن، فاللاعب ليس مطالبا بالاعتراف بأن لديه إصابة مزمنة وخلاف ذلك". انزعاج حول قضايا الأندية السعودية، قال اليوناني ثيودر جيناكوس "في بعض قضاياكم يعتمد المترافع على عدد الأوراق، فبعض القضايا يتم إرسال عشرات الأوراق، وفي الحقيقة القضية لا تحتاج سوى ورقة واحدة وهذا الأمر مزعج بالنسبة للمحامي، لدينا مثال مع ناد أوروبي لديه قضية بملايين الريالات وأرسل ورقة واحدة فقط وكسب قضيته. وتطرق المحاضرون خلال الورشة إلى روابط الأندية الأوروبية، وتحدثوا عن الإطار القانوني والمختص بالنزاعات الرياضية والجوانب الإجرائية، بالإضافة للأخطار الخفية الأساسية للوائح "فيفا" على أوضاع اللاعبين وانتقالاتهم. انتقد المحاضر الدولي في الورشة ويفر لمبريشت بعض القضايا للأندية المرفوعة التي يكون الخلاف عليها في آلاف الدولارات، وقال "يكون النادي خسر الملايين جراء المحاماة وأتعابها، إلى جانب أن مثل هذه القضايا تعد صغيرة ومن الممكن حلها داخليا والنظر لها يعد مرهقاً لنا". وجود قانونيين أكد ويفر على ضرورة وجود الإدارة القانونية في النادي التي من شأنها تخفيض أتعاب المحامي على النادي، إلى جانب إلمامهم الكامل بآلية التواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم في القضايا. وزاد "بعض الأندية لديكم لا ترد على المراسلات، ولا يوجد اهتمام لديها بالقضايا الدولية، وبالتالي تتراكم عليها خارجيا، ونحن نقيدها نقطة ضد النادي ومع زيادة القضايا يتم اتخاذ سلسلة من العقوبات الانضباطية قد تصل إلى خصم النقاط. وأضاف "هناك الكثير من القضايا لأنديتكم كان بإمكانكم الفوز بها إلا أن التأخر في الرد والاستجابة المستمرة ساهم في خسارتها، كما أنه في كثير من القضايا نكتشف أن إدارات الأندية تغيرت، وبالتالي تكون هناك الخسارة ما لم يتم إشعارنا بخطاب تغيير الإدارة، وهذا لم يحدث معكم.